المقالات

♦️ رمضان والحشد المقدس♦


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

  [ وَ أَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ]

[ تذكير ]

عندما تدنو ساعة غروب الشمس ، و يقترب موعد الإفطار ، تجلس والدة  الشهيد على المائدة و الحزن يملئ القلب ، ففي الوقت الذي تستعد فيها الأمهات و العائلات لإعداد و جبات الإفطار في شهر رمضان المبارك ، تقلّب أم الشهيد  في عقلها دفاتر الذكريات ، فتسترجع أيامها مع ابنها على مائدة الطعام ، حيث تتعالى الضحكات ، و تمتلئ قائمة الأطعمة التي يطلبها من والدته لتعدها له في شهر الصيام .

شعور لن يعرف حقيقة ألمه و عمق الجرح الذي يخلفه في القلب ،  الا من كان لدية شهيد ، قدم روحه و دمه فداء دينه و وطنه .

يا ايها المسؤول

اصحاب المسؤولية و النفوذ و السلطة و اصحاب الاموال : 

ان من الافعال و الاعمال المباركة في شهر رمضان المبارك ، ان نستذكر عوائل الشهداء من الحشد المقدس ، و ابناءهم و لو على مستوى الزيارات ، و بيان الاهتمام بهم ، فهم رجال كان لهم من الفضل الكبير  علينا ،  حيث لولاهم لما كنا ننعم بالراحة و النعيم الذي نحن فيه .

ان رجال الحشد المقدس هم رجال كان هدفهم حماية الدين و الوطن و العرض بدون النظر الى المذهبية ، او القومية او الديانة ، العنوان الذي قاتل من اجله ابناء الحشد المقدس هو العراق ، و من كان عنوانه العراق كان داخل ضمن حمايتهم و دفاعاتهم حتى كانوا حيث كانوا في وقت لم يوجد غيرهم يجرئ ان يواجه و يقاتل ، من هم اكثر شرا في عداءهم للعراق حتى كانوا كانهم المغول يوم دخلوا العراق .

فكانت الهمجية و القتل و سفك الدماء و الحكم على الاهواء الواضح على سلوكهم الكاشف عن شخصيتهم العدائية للعنصر البشري .

هذا السيل من شر كان بالمرصاد له هم رجال و ا بطال الحشد المقدس .

فمن الواجب يبقى ذكرى اولئك الاسود باقيا ، و يبقى متابعة عوائل الشهداء مستمرا سواء على الصعيد الحكومي او الاهلي ، لانهم الحسنة التي سوف نسال عنها و التي هي من مصاديق قوله تعالى [  هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ] .

فاذن على اصحاب السلطة و المسؤولين و المؤمنين عدم نسيان الواجب الملقى على عاتقهم بمراعاة و متابعة عوائل اولئك الشهداء .

نسال الله نصر الاسلام و اهله

نسال الله نصر العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك