المقالات

تأجيل الأزمات دون تصفيرها

1819 2021-04-16

 

قاسم الغراوي ||

 

 الوضع السياسي الحالي في انتكاسة ولايعول عليه كثيرآ كونه مضطربآ والخطاب الوطني متعثر والأحزاب في تيه وللاسف غياب الحلول في ظل التحديات التي واجهتها الحكومة منذ اندلاع التظاهرات ولحد الان، حيث تغيب  الرؤية الاستراتيجية عن الاحزاب في عملها الحزبي والحكومي لانقاذ العراق في ظل التحديات الامنية الجديدة وانتشار جائحة كورونا والازمة الاقتصادية والسياسة النقدية الجديدة التي اقرت في الموازنة

يجب ان تكون للحكومة رؤية شاملة في الانتهاء من تصفير الأزمات لاتاجيلها اوتحميل الحكومة اللاحقة مشاكلها، وكذلك يجب ان تنتهي من اقرار القوانين التي تمس حياة المواطنين للتخفيف من معاناته لا ان تبقى معلقة تنتظر عاما بعد آخر

للأسف ان الحكومات المتتالية والدورات البرلمانية لم تتوصل الى فك عقد هذه الأزمات التى تطفوا على السطح بين فترة واخرى ونخص بالذكر الموازنة والفقرات الدستورية الملغومة بالخلافات وبعض القوانين الخلافية التي لم يتوصل البرلمان لحلها

اعتقد ان القادم  سيكون باتجاه خارطة سياسية جديدة  وستظهر للسطح شخصيات وربما احزاب تحاول أن تغير بوصلة اتجاه الجماهير نحو العلمانية واللبرالية والوسطية وتسرق الاضواء المسلطة على الاحزاب الاسلامية التي إصابتها الكهولة في التفكير ، والوضع سيكون افضل بعد الانتخابات القادمة فيما لو كانت نزيهة وشفافة ولكنه ليس  حاسما ونموذجيا في العملية الديمقراطية ونحتاج لوقت اطول في هضم واتقان العملية السياسية وتصحيحها

وفي ظل هذه التعقيدات والتحديات علينا ان نعرف عدونا وان لانستهين بقدرته ولا بخططه ولا بمناوراته وخصوصا ان الوضع السياسي مربكا بانخفاض منسوب الخطاب الوطني الموحد ضد تواجد القوات الأجنبية

الذي يجعلنا مطمئنين بأن النصر سيكون حليفنا اننا أصحاب حق اولا وثانيا ان قواتنا البطلة والحشد الشعبي  لها عمق شعبي ووطني وشرعي وماالنصر الا حليف المؤمنين الصابرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك