المقالات

أنها فتنة مليونية يا سيادة اللواء .. !

1975 02:05:00 2008-04-04

( بقلم : عمران الحسني - ايطاليا )

استغربت مثلما استغرب العديد من المتابعين من التصريحات التي أطلقها اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز العمليات الوطنية في وزارة الداخلية حول المسيرة المليونية التي دعا أليها مكتب الشهيد الصدر في النجف الأشرف , حيث قال أن الحكومة العراقية لا تمنع التظاهرة وإنها حق دستوري , وان الوزارة ستوفر الحماية اللازمة لها , وبعد سماع هذا التصريح برزت العديد من الأسئلة , أهمها هل استشار السيد اللواء وزير الداخلية ومجلس الوزراء قبل التصريح ؟

هل استحصل المنظمون موافقة الوزارة وحسب القانون ؟ هل لدى الوزارة قوات إضافيه تقدر بربع مليون رجل امن لحماية التظاهرة ؟ على أساس أن شرطي واحد لكل أربعة أشخاص حسب النظريات الأمنية , ونحن بدورنا نشك أن السيد اللواء لديه تعليمات بهذا الخصوص وتصريحاته كانت ارتجالية , لاسيما وأن للحكومة ناطق رسمي يستطيع التصريح باسمها ! كذلك نشك أن تكون الجهة المنظمة قد إستحصلت الموافقات الأصوليه , ونعرف انه ليس للوزارة أمكانيه توفير هذا العدد للحماية في ظل هذه الظروف الحرجة !

لذلك اتخاذ هكذا قرار في مؤتمر صحفي دون الرجوع للمراجع العليا يسبب أرباك وإحراج للحكومة , لاسيما وان عمليات صولة الفرسان لم تنتهي بعد , بل صرح في نفس الوقت السيد رئيس الوزراء بان صولة الفرسان يجب أن تطبق في بغداد ومحافظات أخرى لمطاردة الخارجين على القانون , واعتقد أن البلد في حالة طوارئ , وان قانون مكافحة الإرهاب مصادق عليه وهو معمول به حاليا, لذلك من حق الحكومة في هذه الظروف منع أي نشاط أو تظاهرة تمس امن البلد وتنشر الفتنه , وليس من اختصاص السيد اللواء إضفاء شرعية دستورية على أي نشاط , في الوقت الذي كنا نتمنى على الأخوة في التيار الصدري أن لا يدعوا إلى التظاهرة في ظل هذه الظروف , ويعطوا أشارة ايجابية للمواطنين على أنهم حريصون على حياتهم , وأنهم من الساعين لوئد الفتنه , خوفا من استغلال هذه المناسبة من قبل البعثيين والتكفيريين والخارجين على القانون ,

وبما أن التيار قد دعا للتظاهرة , فلابد من أن يدرس الموضوع بعناية ,و يتم التفاوض مع الأخوة في التيار الصدري لإيقاف التظاهرات هذا العام , نظرا للظرف الحساس الذي يعيشه العراق , وتوارد الأخبار والتقارير عن وجود مجاميع من جيش المهدي أعلنت تمردها وعدم التزامها بتعليمات السيد مقتدى الصدر , وهذا ما رأيناه في الأيام الأخيرة من استمرار المواجهات المسلحة والقصف بالهاونات رغم تعليمات السيد بوقف العمليات وإنهاء المظاهر المسلحة , وعلى مجلس النواب تحمل مسؤولياته الوطنية وإيقاف هذه التظاهرة بالحوار , حتى لا تكون فتنه لا يعرف خطورتها إلا الله , وعلى مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف هذه التظاهرة , لان التيار الصدري لا يستطيع منع الاختراقات التي ستصاحب التظاهرة , وستكون فرصة ذهبيه للبعثيين والتكفيريين والخارجين على القانون لنشر الفوضى والقتل والدمار , لاسيما وهم يتشوقون لدخول مدينة النجف الأشرف والتحصن داخلها ( لما تمثله من قدسيه للعراقيين جميعا ) وأحداث الفتنه بين الأخوة وإسالة أنهار من الدم , يساعدهم كثرة الزحام وضيق شوارع المدينة ووجود المرقد المقدس , فمن اجل حقن دماء أبناء الشعب العراقي أوقفوا التظاهرة , من اجل حماية أبناء التيار الصدري الشرفاء أوقفوا التظاهرة , من اجل وئد الفتنه أوقفوا التظاهرة , من اجل حماية ضريح وقبة أمير المؤمنين عليه السلام أوقفوا التظاهرة , حتى لا نفقد ضريحين وقبتين بعد الذي جرى للعسكريين عليهم السلام , لذلك ادعوا كل الشرفاء من أبناء الشعب العراقي المجاهد , ونخبه الدينية والسياسية والفكرية والثقافية والعلمية والعشائرية وأن ترفع صوتها والتمني على أبناء التيار الصدري إيقاف التظاهرة , فالعراق ودماء شعبه أهم بكثير من التظاهرة , وليس التظاهرات هي من يضفي الوطنية على الناس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دهوكي
2008-04-05
لا للمظاهرة في بغداد ولا في النجف ولا في اية محافظة لآنها تثير التحديات وتوتر العلاقات وتسبب المواجهات وتوقع الصدامات فنرجو العراقيين كافة مقاطعتها وعدم الاستجابة لها .
hameed ridhaكاني
2008-04-05
بسم الله الرحمن الرحيم في وقت يتربص به الاعداء لنا من كل صوب وهم همج مستقتلون بلا اي رادع من خلق او ضمير وهم لا يتورعون من ذبح وتهجير وخطف وتدمير وحتى على رؤوس الاشهاد وبالمستمسكات احذروا ايها الغيارى من كل مستغل عفن يتربص بنا الدوائر لا غيور يريد بقاء غير العراقيين الشرفاء قي العراق ولكن الحكمة مطلوبة في هذا الوقت العصيب الى جانب كل قرار يتخذ للوصول الى الهدف الاسمى دون مكائد المتصيدين والله ناصر من ينصره وكان حقا علينا نصر المؤمنين
باسم العوادي
2008-04-04
تحليل صائب جدا حيث كنت ليلة أمس من على شاشة قناة العالم مساءا قد دعيت السيد مقتدى الصدر الى ايقاف المظاهرة لعدم وجود الحاجة اليها في ظل المواجهات الجارية حاليا وفي ظل قانون مكافحة الأرهاب وعملية فرض القانون وعملية صولة الفرسان وحالة الهيجان العام الذي تجاوز البعد العسكري والأمني الى دخول العشائر والناس في ظل المواجهة وعليه فدعوة عدد كبير من الناس الى مظاهرة في مثل هذه الضروف حتما ستنتج عنه اعمال سلبية ومواجهات وشعارات قد تزيد الطين بلة ، وتؤدي الى فلتان الحالة الأمنية في بغداد
مواطن من مدينة الثوره
2008-04-04
عجيب لما جرى اريد ان اسأل من اللذي خرج وحيى الامريكان عند دخلوهم بغداد ونقل لهم المعلومات من اللذي حوسم دوائر الدولهومن قتل اخاه من اجل سرقة المصارف من سرق تاريخ العراق وهجم على المتحف الوطني والله لايريدون خروج المحتل ولكن يريدونها فوضى ليبدؤ الفرهود من جديد وهذا بعيد عن انوفهم لأن العراق بيد امينه امثال المالكي والصغير وال الحكيم لا تسمحوا لهم باي عمل او مظاهره حجموهم والله انهم بأنفاسهم الاخيره
صقر أسلامي
2008-04-04
الأخ الحسني بوركت لهذه المعلومات ، فأن الاخ مدير مركز العمليات في الداخلية هو ليس أختصاصيا أمنيا كونه ضابط جيش وليس سياسي وحسب مايقال عن الاخ عبد الكريم خلف الموقر فأنه كان برتية مقدم ركن قبل السقوط !! ذو أخلاق عالية وكيس ومثقف ولكن هذه التصريحات أعتقد لاترتقي في ظل الظرف الأمني الحساس للغاية معناها تظاهرة للخارجين على القانون غوغاء والدم للرجاب كان يفترض استشارة الخبراء الامنيين المهنيين ومكتب دولة رئيس الوزراء عن طريق مرجعه الرسمي ، هنا تكمن الخبرة والمهنية في التعامل مع الحدث لنترك العواطف
محمود
2008-04-04
ان النقص الحاد في الخبره السياسية والحياتية لدى جميع قيادات التيار الصدري قد تكون هي السبب وراء تخبطهم وعماهم وهم لايعلمون بان الله سبحانه يرى وان قيادة البلدان لاتكون بهذا الشكل المستهتر بحياة الناس وان المغامرة بمستقبل العراق غير جائزة شرعا وان غير الكفوء عليه الانسحاب وان المكابرة وادعاء المعرفه من قبلهم سوف تقود العراق الى الفوضى المدمرة, وخاصة في وجود البعث والقاعده المتربصين والكارهين لكل خير وان التصرفات الصبيانيةمن قبل الصدريين تصب في مصلحة هؤلاء , فارجو من الصدريين مخافة الله والانسحاب
عراقي محترق قلبه
2008-04-04
هذا هو مقتدى لمن لا يزال في شك http://www.memritv.org/clip/en/996.htm فلا غرابه بعد ذلك اذا صح التعبر حبيبي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك