المقالات

ضيوف النهرين في الحرة ( يخوطون بصف الاستكان )

1939 19:14:00 2008-04-03

بقلم : سامي جواد كاظم

لم يكن برنامج حديث النهرين الذي عرض من الحرة يوم الاربعاء 2/نيسان موفقا في طرحه من قبل المقدم والضيوف . موضوع البرنامج هو الاحداث الاخيرة التي حدثت في البصرة وعلاقة التيار الصدري بها ، حيث لم تكن الاسئلة التي وجهها السيد سالم مشكور مهمة ولها ابعاد يمكن من خلالها قراءة بعض الخفايا للازمة ، ومن جانب اخر بالرغم من ان الضيوف اجابوا اجابة غير شافية عن اسئلة مقدم البرنامج الا ان هنالك شطحات بين ثنايا اجوبتهم لم يكن لها علاقة باحداث البصرة .

الماخذ الاول : ان الضيوف ليسوا كلهم ذووا علاقة باحداث البصرة ولهذا تاتي الاجابة مبتورة حيث كان الافضل استضافة شخص من التيار الصدري حتى تكون الاجوبة ذات واقعية اكثر مع كشف حقائق من خلال الشد العصبي الذي يرافق البرنامج والذي لا يبرد الا بفاصل ونعود لكم .

الماخذ الثاني : على السيد مثال الالوسي الذي كثيرا ما يكون مثاليا في كلامه بالرغم من صحته الا انه لا يغني ولا يسمن كأن يطالب الحكومة محاسبة الخارجين على القانون ابتداءا من الوزراء وهذا مطلب بقدر ما هو رائع ولكنه غير منطقي فهو الذي اراد ان يلقي القبض على وزير ارهابي ومجرم ومثبتة ادانته بالادلة والبراهين ولم يتمكن من ذلك ، وكذلك الوزير السابق ايهم السامرائي المتهم قضائيا قامت القوات الامريكية بتهريبه خارج العراق من المنطقة الخضراء ، اذن اذا كان بكم زود تحدثوا مع الادارة الامريكية او ضعوا النقاط على الحروف وقولوا ان القوات الامريكية هي التي تعرقل القانون

الماخذ الثالث : معلوم ان الحرة تمويلها امريكيا وهذا يتبعه المنهج العملي الاعلامي لها ولكن طالما هي التي تتشدق علينا بالحرية والديمقراطية فلماذا لم يسال مشكور عن الدور الامريكي في احداث البصرة والذي جاء نتيجة ما تضمره وراء الكواليس من اجندة وخطوات تخص الوضع الراهن في العراق

الماخذ الرابع : انا لا ابرئ ايران من الاحداث الاخيرة بل وحتى التي قبلها ولكن الادلة التي تعتمدوها في كون الاسلحة والصواريخ ايرانية الصنع غير كافية ولا يؤخذ بها فهنالك الكثير من الاحداث والازمات التي حدثت في العالم كانت الاسلحة امريكية او روسية فهل هذا يعني موافقة الحكومات على ذلك ولعل الكل يذكر ما جرى في افغانستان عندما كانت تحت الاحتلال السوفيتي في حينها انهم عثروا على اسلحة روسية الصنع بيد تنظيم القاعدة فكانت تهرب اليهم بعلم الادارة الامريكية من السادات رئيس مصر في حينها الذي كان تسليح جيشه بالاسلحة الروسية .

وحتى ان امريكا مشهورة بتجار الاسلحة وعلى مستوى عال فهل هذا يعني ان الادارة الامريكية على علم بتحركات هذه المنظمات السرية ؟ اختاروا الاجابة وعقبوا عليها .

الماخذ الخامس : كون السيدة ميسون الدملوجي عضوة العراقية جاء وجودها في هذه القائمة تحصيل حاصل واضفاء العلمانية على القائمة وليس للحنكة السياسية التي تتمتع بها وقد تكون اجاباتها من المثالية التي تعتقدها صحيحة ، وان الحكومة العراقية اذا ارادت ان تثبت فشلها فما عليها الا الالتزام بالبرلمان في كل قراراتها ، ونظرة واحدة على العملية السياسية في العراق يتضح لنا سوئها وسببها البرلمان العراقي الذي عجز عن استصدار اكثر من قرار حيوي يهم العراقيين وهذا يقره الاعضاء الشرفاء في البرلمان .

الماخذ السادس : حسب اجابة الدملوجي كون قرار انهاء الازمة جاء من قم هذا جواب تافه للاسباب التالية :اولا الازمة لن تنتهي ، ثانيا ذكر قم في هذا المجال ولابعاد تعتقد انها باجابتها هذه انها ذكية فهي متوهمة حيث ان كثير من القرارات التي تهم بلدان معينة تصدر من المعارضيين لهذه الحكومة ومن دول مجاورة وعلى هذا المنوال حدث ولا حرج ،ثالثا ما تحملوه على ايران من ضغينة هو حق وباطل فالحق ان ايران لم تحسن التصرف مع العراق سريا اما علنيا فان مواقفها مشرفة اكثر من كل الدول العربية وفي الوقت الذي سقط الصنم لماذا لم تحسنوا النية مع ايران وتطردوا منظمة مجاهدي خلق التي لها دور ريادي في تاجيج الارهاب خصوصا في ديالى كما وانها تازم العلاقات مع ايران ، فهل تطرقتم الى هذا .

الماخذ السابع : السيد عباس البياتي كان كلامه في اكثر الاحيان منطقي ولكن غلبت الدبلوماسية على الصراحة فكثيرة جدا ظهرت المجاملات في اجاباته .

الماخذ الثامن : اخي البياتي لمَ لم ترد على الدملوجي التي ادعت باطلا على المالكي بتنسيب تصريح فهمته او تعمدت على فهمه في هذا الشكل وذلك بادعائها ان المالكي قال ان جيش المهدي اخطر من القاعدة او اسوء من القاعدة في حين كان تصريح المالكي ان هنالك مليشيات اخطر من القاعدة وهذا كلام منطقي ولكن طالما ان الاخوة السياسيين ومنهم الدملوجي يريدون جر الازمة الى اعتاب باب التيار الصدري فتكون تصريحاتهم بهذا الشكل ساندهم في ذلك قصر الفهم السياسي لدى الكثيرين من السياسيين المحسوبين على التيار الصدري والذين فتحوا بابهم على مصراعيها من غير ان يطرقها احد وقالوا تفضلوا (البيت بيتكم )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مزهر لفتة
2010-10-21
الشهداء_السجناء السياسين_والاراضي المصادرة /م والمفصول السياسي ثلاثة اوراق اصبحت المعيار الوطني في العراق فمن يملكها اصبح مواطن من الدرجة الاولئ والاسيصبح هاربآ بطريقة النظام الديمقراطي الجديد(طريقة باقر جبر صولاغ) . الموظفين المعادين الى دوائرهم حسب قرار(51) الصادر 29\9\2003 الذي يعتبر كل موظف او عامل ترك الوظيفة كونه مرتبط بحزب او حركة سياسية مناوئة للنظام او بسبب عدم ولائهم له اوصفة تربطهم باشخاص انتموانذاك الى حركة او عبروا بالقول او بالفعل . 1- لماذا الهارب من الخدمة العسكرية واعدم من قبل نظام المجرم يعتبر شهيد من قبل مؤسسة الشهدا ونحن لا نعارض ذالك لانها مسآلة انسانية . 2 - لماذا الهارب من النظام البعثي يعتبر مفصول سياسي في حين الكثير من مخابرات صدام كانو في الخارج يطاردون المعارضة فهل هؤلاء يعتبرون مفصولون سياسين ويزودون بوثيقة مهجر لتنطبق عليه شروط الفصل السياسي . 3- لماذا يعتبر من ترك الوظيفة نتيجة قمع الاجهزة الامنية ومنها بالخصوص جهاز الامن الخاص السيئ الصيت الذي يتزعمه المجرم (حسين كامل) والذي عانى من الحصار يعتبر هاربآ ولا ينطبق عليه قرار (51) لمجلس الحكم الصادر 29\9\2003 ومن لا يمتلك اي من هذه الوثائق الثلاثة (شهيد-سجين-مهجر) 4-لماذا تضاف شروط على اعادة العقارات المصادرة من المواطن بآن يكون مفصول سياسي في حين كان القرار الاول غير مشروط في اعاداة العقارات المصادرة من سنة 1963 الى 2003 حسب قرارات مجلس الحكم السابقة . 5-هل ان من استولى على املاك صدام بالقوة ولا زال يشغلها والبعض منها بيعت بآ اثمان بخسة لا تساوي سعر نصف قطعة في حي طارق تنطبق عليه شروط المفصول السياسي . 6-لماذا يعوض من استغل دوائر الدولة واراضيها بعد سقوط النظام البعثي عندما تريد الدولة اخراجهم منها ولايعوض من صودرت منه بالقوة ايام النظام الصدامي . 7-مجرد سؤال هل ان وزير المالية (باقر صولاغ)اصبح يمثل السلطة المطلقة في الدولة عندما يظهر على شاشات التلفزيون و يفصل قوانين الدولة على قياسات الحزب الذي ينتمي اليه و يضع ضوابظ المفصول السياسي بما يتلائم مع مصالح الاحزاب المتنفذة في السلطة تحت عنوان مصالح الدولة العليى من باب الحرص فلو كان كذالك نتسائل ونقول يا حضرة الوزير اولآ لماذا لا تحاسب الحزب الذي تنتمي اليه وهنالك الكثير من الحقائق التي لا تخفى على احد ثانيآ لماذا لا تعترض على المنافع الاجتماعية والتي تقدر ب3 مليارات دولارثالثآ لماذا لا تعترض على رواتب البرلمانين والوزراء والرئاسات الثلاث رابعآ هل تمتلك الجراة اذا كنت صريح جدآ من الجهة التي وضعت هذه الرواتب وهل تستطيع ان تكشف عن اسماء الذين وضعوا قانون التقاعد للبرلمانين خلال ست اشهر . وفي الختام نقول في العراق حقيقتان . الضمير في عالم النسيان الحرة تمارس دور البرلمان الكاتب \ مزهر لفتة لعيبي نيابة عن الاف المواطنين المظلومين
المهندس محمد علي الاعرجي
2008-04-05
يبدو ان الحرة لازالت ترى الحقيقة بعين واحدة .. علما ان السيد سالم مشكور وخلال الحلقة الاخيرة من برنامجه حول سقوط صدام والتي صورها في مدينة الكرادة كان معظم المتحدثين يرمون باللائمة على قوات الاحتلال الامريكي حول الازمة الاخيرة وهذا عين الصواب فكل المصائب من وراء الاحتلال وعملائه الصداميين والمرتزقة والمجرمين المتخفين وراء اقنعة باتت معروفة للجميع .. ولو توحدت المطالب برحيل المحتل لانتهت الازمات وعرفت الدولة عملها وتم تطبيق القانون والدستور ونهض العراق رغما عن انوف الحاقدين من ادعياء العروبة .
سامي جواد كاظم
2008-04-05
شكري وتقديري للاخوة المعقبين على المقال وصدقوا ما قالوا ولكن الم تظهر الدراسات الامريكية ان 90% من الارهابيين هم من غير العراقيين واغلبهم عرب كما واني لا انكر الدور الايراني ولكني استحقر العراقي الذي يرضى ان يكون اداة بيد من يريد هدم البلد ، ايران تسعى لتكوين منظمة ضد مجاهدي خلق ولاجل ذلك نرى اغلب المتورطين في الاحداث الشعبانية الاخيرة هربوا الى ايران
ابن البصرة الفيحاء
2008-04-04
تحليل منطقي وموزون ويمتاز بالموضوعية مع تعقيب بسيط وهو ان الاستثمار الايراني للقوى المناوئة للامريكان يلحق ضررا بالغا بالشأن العراقي للاسف الشديد وهو بقدر مايخدم الاهداف الايرانية بعدم ترك الامريكان يستريحون لما يتوقعونه من تداعيات سلبية على واقع الجمهورية الاسلامية بالنظر الى حيثيات الصراع الامريكي الايراني ولكنه بنفس الوقت له تأثيرات مدمرة على الواقع العراقي وعلى ايران ان تفهم ان العراق لن يكون قاعدة انطلاق للهجوم عليها كما هو حال القواعد الامريكية في الخليج بل للدفاع عن العراق ضد اي اعتداء.
KOUSAY A.MOHAMAD
2008-04-04
بسم الله الرحمن الرحيم مقال رائع يا اخ سامي. من خلال سنين الغربة تعلمت ان السياسين يستخدمون الدبلوماسية والدهاء والمناورات وحسن استثمار الازمات والمواقف لجلب المصالح والفوائد للوطن خلال مباحثاتهم ومفاوضاتهم مع الدول الاخرى سواء الاقتصادية او السياسية اما داخل البلد فالصراحة والشفافية والخضوع هي المطلوبة مع الناخب الذي انتخبهم ولكن مع كل الاسف الذي يحصل بالعراق هو العكس ؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك