بقلم : سامي جواد كاظم
لم يكن برنامج حديث النهرين الذي عرض من الحرة يوم الاربعاء 2/نيسان موفقا في طرحه من قبل المقدم والضيوف . موضوع البرنامج هو الاحداث الاخيرة التي حدثت في البصرة وعلاقة التيار الصدري بها ، حيث لم تكن الاسئلة التي وجهها السيد سالم مشكور مهمة ولها ابعاد يمكن من خلالها قراءة بعض الخفايا للازمة ، ومن جانب اخر بالرغم من ان الضيوف اجابوا اجابة غير شافية عن اسئلة مقدم البرنامج الا ان هنالك شطحات بين ثنايا اجوبتهم لم يكن لها علاقة باحداث البصرة .
الماخذ الاول : ان الضيوف ليسوا كلهم ذووا علاقة باحداث البصرة ولهذا تاتي الاجابة مبتورة حيث كان الافضل استضافة شخص من التيار الصدري حتى تكون الاجوبة ذات واقعية اكثر مع كشف حقائق من خلال الشد العصبي الذي يرافق البرنامج والذي لا يبرد الا بفاصل ونعود لكم .
الماخذ الثاني : على السيد مثال الالوسي الذي كثيرا ما يكون مثاليا في كلامه بالرغم من صحته الا انه لا يغني ولا يسمن كأن يطالب الحكومة محاسبة الخارجين على القانون ابتداءا من الوزراء وهذا مطلب بقدر ما هو رائع ولكنه غير منطقي فهو الذي اراد ان يلقي القبض على وزير ارهابي ومجرم ومثبتة ادانته بالادلة والبراهين ولم يتمكن من ذلك ، وكذلك الوزير السابق ايهم السامرائي المتهم قضائيا قامت القوات الامريكية بتهريبه خارج العراق من المنطقة الخضراء ، اذن اذا كان بكم زود تحدثوا مع الادارة الامريكية او ضعوا النقاط على الحروف وقولوا ان القوات الامريكية هي التي تعرقل القانون
الماخذ الثالث : معلوم ان الحرة تمويلها امريكيا وهذا يتبعه المنهج العملي الاعلامي لها ولكن طالما هي التي تتشدق علينا بالحرية والديمقراطية فلماذا لم يسال مشكور عن الدور الامريكي في احداث البصرة والذي جاء نتيجة ما تضمره وراء الكواليس من اجندة وخطوات تخص الوضع الراهن في العراق
الماخذ الرابع : انا لا ابرئ ايران من الاحداث الاخيرة بل وحتى التي قبلها ولكن الادلة التي تعتمدوها في كون الاسلحة والصواريخ ايرانية الصنع غير كافية ولا يؤخذ بها فهنالك الكثير من الاحداث والازمات التي حدثت في العالم كانت الاسلحة امريكية او روسية فهل هذا يعني موافقة الحكومات على ذلك ولعل الكل يذكر ما جرى في افغانستان عندما كانت تحت الاحتلال السوفيتي في حينها انهم عثروا على اسلحة روسية الصنع بيد تنظيم القاعدة فكانت تهرب اليهم بعلم الادارة الامريكية من السادات رئيس مصر في حينها الذي كان تسليح جيشه بالاسلحة الروسية .
وحتى ان امريكا مشهورة بتجار الاسلحة وعلى مستوى عال فهل هذا يعني ان الادارة الامريكية على علم بتحركات هذه المنظمات السرية ؟ اختاروا الاجابة وعقبوا عليها .
الماخذ الخامس : كون السيدة ميسون الدملوجي عضوة العراقية جاء وجودها في هذه القائمة تحصيل حاصل واضفاء العلمانية على القائمة وليس للحنكة السياسية التي تتمتع بها وقد تكون اجاباتها من المثالية التي تعتقدها صحيحة ، وان الحكومة العراقية اذا ارادت ان تثبت فشلها فما عليها الا الالتزام بالبرلمان في كل قراراتها ، ونظرة واحدة على العملية السياسية في العراق يتضح لنا سوئها وسببها البرلمان العراقي الذي عجز عن استصدار اكثر من قرار حيوي يهم العراقيين وهذا يقره الاعضاء الشرفاء في البرلمان .
الماخذ السادس : حسب اجابة الدملوجي كون قرار انهاء الازمة جاء من قم هذا جواب تافه للاسباب التالية :اولا الازمة لن تنتهي ، ثانيا ذكر قم في هذا المجال ولابعاد تعتقد انها باجابتها هذه انها ذكية فهي متوهمة حيث ان كثير من القرارات التي تهم بلدان معينة تصدر من المعارضيين لهذه الحكومة ومن دول مجاورة وعلى هذا المنوال حدث ولا حرج ،ثالثا ما تحملوه على ايران من ضغينة هو حق وباطل فالحق ان ايران لم تحسن التصرف مع العراق سريا اما علنيا فان مواقفها مشرفة اكثر من كل الدول العربية وفي الوقت الذي سقط الصنم لماذا لم تحسنوا النية مع ايران وتطردوا منظمة مجاهدي خلق التي لها دور ريادي في تاجيج الارهاب خصوصا في ديالى كما وانها تازم العلاقات مع ايران ، فهل تطرقتم الى هذا .
الماخذ السابع : السيد عباس البياتي كان كلامه في اكثر الاحيان منطقي ولكن غلبت الدبلوماسية على الصراحة فكثيرة جدا ظهرت المجاملات في اجاباته .
الماخذ الثامن : اخي البياتي لمَ لم ترد على الدملوجي التي ادعت باطلا على المالكي بتنسيب تصريح فهمته او تعمدت على فهمه في هذا الشكل وذلك بادعائها ان المالكي قال ان جيش المهدي اخطر من القاعدة او اسوء من القاعدة في حين كان تصريح المالكي ان هنالك مليشيات اخطر من القاعدة وهذا كلام منطقي ولكن طالما ان الاخوة السياسيين ومنهم الدملوجي يريدون جر الازمة الى اعتاب باب التيار الصدري فتكون تصريحاتهم بهذا الشكل ساندهم في ذلك قصر الفهم السياسي لدى الكثيرين من السياسيين المحسوبين على التيار الصدري والذين فتحوا بابهم على مصراعيها من غير ان يطرقها احد وقالوا تفضلوا (البيت بيتكم )
https://telegram.me/buratha