المقالات

الشهيد محمد باقر الصدر والتقريب بين المذاهب


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

التقريب بين المذاهب الإسلامية يعني  السعي إلى تحقيق التآلف والأخـوّة الدينيـّة على أساس المبـادئ الإسلاميّة المشتركة الثّابتـة والأكيدة، وذلك بين أصحاب المذاهب الإسلاميّة .

ولقد كان  للمرجعية الدينية على مر العصور دورا مهما في انجاح مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية، وتوحيد صفوف المسلمين, لانها تؤمن بان الوحدة هي خلاصٌ للمسلمين وبديلاً عن التفرقة التي تمزِّق بلادهم, فلو توحدت كلمتهم لن يستطيع الاستكبار العالمي ان يتسلط عليهم, لان الفرقة بين المسلمين هي التي ادت الى هيمنة الأجانب عليهم.

وقد كان مشروع  الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره السياسي هو توحيد الكلمة, والوحدة الوطنية,  ونبذ الطائفية التي كان صدام المقبور يعزف على اوتارها, حيث كان يخاطب الامة بهذا النداء:

ايها الشعب العظيم، اني اخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك وحياتك الجهادية بكل فئاتك وطوائفك, بعربك وكردك، بسنتك وشيعتك.

 لان المحنة لا تخص مذهبا دون اخر، وكما ان المحنة هي محنة كل الشعب العراقي فيجب ان يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كل الشعب العراقي.

ويقول الشهيد الصدر قدس سره:

إنّي منذ عرفت وجودي ومسؤوليّتي في هذه الأمّة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسّني على السّواء، ومن أجل العربيّ والكرديّ على السواء، حيث دافعت عن الرسالة التي توحّدهم جميعاً وعن العقيدة التي تضمهم جميعاً، ولم أعِش بفكري وكياني إلّا للإسلام طريق الخلاص وهدف الجميع.

فكان نداء سماحته هذا الى ابناء شعبه هو بمثابة منهجا للامة بنبذ الطائفية.

مااحوجنا اليوم اليك ياابا جعفر ونحن نعيش عصر الفتن والاضطرابات السياسية حيث تقسم الحكم طائفيا فالرئيس كردي , ورئيس مجلس النواب سني, ورئيس الحكومة شيعي, وضاعت احلام الامة فكل يحيد النار الى قرصه ,بعد ان مات الضمير الانساني .

فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا وستكون شاهدا على هولاء الذين خذلوك وخانوا مبادئك , عندئذ سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك