( بقلم : عمران الحسني )
فكرة الموعود المنتظر ليس عقيدة شيعية كما يتوهم البعض , بل هي عقيدة عالمية تشترك فيها جميع الأديان والمذاهب , وبما أن الانتظار عند أتباع أهل البيت عليهم السلام ينطوي على أبعاد عقائدية وروحية جعلت منة انتظارا ايجابيا من اجل خدمة الإنسانية جمعا , ولعل في مؤلفات الشيعة وبحوثهم الفكرية ما يدلل على ذلك , وفيها تم تحديد المسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهل المهدويين من اجل تهيئة الأرضية الصالحة لحكومة الأمام المهدي (عج ) العالمية , لذلك نرى حجم الهجمة التي تتعرض لها فكرة المهدويه والمؤامرات التي تحاك ضدها , وهذا واضح من خلال عدد الفضائيات والصحف والمطبوعات والمواقع الالكترونية والتي تعمل ليل نهار لضرب هذه العقيدة ومحاولة تسفيهها بشتى الطرق و الوسائل وجميعها غير مشروعة , من هذا المنطلق كان اختلافنا منذ البداية مع الأخوة في التيار الصدري , وهو أطلاق اسم الأمام ( عج ) على تجمع ليس فيها رابط تنظيمي مما سيسمح لكل من هب ودب أن يعمل تحت هذا الاسم الشريف ,
وهذا ما تحقق فعلا عندما استغل البعثيون والانتهازيون هذه الفوضى التنظيمية , واخترقوا التنظيم وبدءوا يعملون على محوريين , الأول أحداث الفوضى وزعزعة الأمن والنظام من خلال القتل والتسليب وإرهاب الناس بشتى الوسائل , والمحور الثاني وهو الأخطر العمل على تشويه وتسفيه فكرة المهدويه ومحاولة الاساءه إلى مقام الأمام الشريف , وذلك بزيادة الضغط على الناس من اجل دفعهم للتطاول أول الأمر على أتباع هذا التنظيم وبمرور الوقت يتحول هذا التطاول ليشمل جيش المهدي , ويوم بعد أخر أصبح اسم الأمام الطاهر على كل لسان , والناس بلا شعور تسب وتشتم , يشجعهم على هذه التصرفات أيتام البعث والذين يلعبون على أكثر من حبل , حتى أوصلوا الناس إلى قناعة أن الأمام (عج ) هو المسؤول عن تصرفات هؤلاء الأوباش , وحينما تستوقف احدهم محذرا إياه من بعض الكلام الذي فيه أساءه لذكر الأمام الطاهر , يتنبه إلى نفسه ويستغفر وكأنه كان يتصرف بلا شعور ,
لذلك وإجلالا لمقام أمامنا الحجة ( عج ) نتمنى ونرجو من السيد مقتدى الصدر أن لم يستطيع حل هذا التنظيم , فعليه اتخاذ قرار شجاع بتغيير اسم هذا التنظيم ورفع اسم الأمام الشريف حتى لا يتعرض للإساءه , ولا نفسح المجال للمغرضين , فالارتباط بآل البيت عليهم السلام ليست مجرد علاقة عاطفية ووجدانية بقدر ما هي علاقة فكرية وعقيدية وعملية , وقد ورد في بعض الأحاديث أن أعمالنا تعرض على الإمام الحجة بن الحسن عليه وعلى أبائه أفضل الصلاة وأتم التسليم , فيحزن لسيئها ويفرح لما حسن منها , لذلك ماذا سيرى الأمام (عج ) من أعمال من تسمى باسمه , ويدعي انه جيشه العقائدي والذي يمهد لظهوره الشريف , أليس من أخلاق وعمل الممهدون جعل الناس تتشوق للظهور وتبكي للغيبة , وتدعوا الله تعالى ليل نهار ليعجل بظهور مهديه ليملأ الأرض قسطا وعدلا , ترى ماذا يفعل الذين يدعون اليوم أنهم الممهدون ... ؟
فمن أقوال الأمام ( عج ) أنا غير مهملين لمراعاتكم , ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك تذل بكم اللأواء أي الشدائد واصطلمكم الأعداء , فاتقوا الله جل جلاله , وظاهرونا على انتياشكم من فتنه قد انانت عليكم , يهلك فيها من هم اجله ويحمي عنها من أدرك أمله . لذلك هو رجاء صادق للسيد مقتدى الصدر أن يغير الاسم , وان يسمع من الناس ماذا يدور على ألسنتهم ولا يسمع الكلام من المقربين والذين ينقلون أوهام غير موجودة على ارض الواقع , فلنأخذ هذه ألخطوه الحسنه ونفرح إمامنا ( عج ) . ولا نجرؤ الناس على مقدساتنا .
https://telegram.me/buratha