المقالات

بيان وحملة تواقيع ناقوس الخطر يدق بقوة ... الردة ضد الديمقراطية قادمة وإجهاض معالم العراق الديمقراطي الفيدرالي مع وجود الميلشيات المسلحة .

1902 18:22:00 2008-04-01

( بقلم : فؤاد ميرزا)

يمر وطننا الحبيب بمحنة كبرى منذ اسقاط سلطة البعث الفاشية يوم التاسع عشر من نيسان 2003 ، يوم علت الفرحة وجوه العراقيين بسقوط اعتى دكتاتورية فاشية عرفها الشرق الحديث ، و لم يترك الارهابيون والبعثيون المتحالفون معهم هذه الفرحة ترتسم على وجوه العراقيين فعملوا قتلا وتدميرا بالعراق واهله ، وشملت تلك العمليات مختلف الطوائف والقوميات والاديان دون تمييز . وظهرت كنبت شيطاني احزاب وتشكيلات طائفية من كل الاطراف لم يكن لها وجود على الساحة السياسية العراقية ، ولم يعرف لها تاريخ واضح لأنها تشكلت من بقايا تنظيمات حزب البعث المنحل ورجال امنه ومخابراته والمتضررين من سقوطه ، حيث سارعت للانخراط في التشكيلات الجديدة للعمل على إعادة مجدها الارهابي الغابر الذي ديس باقدام الشعب العراقي يوم التاسع من نيسان .

وتطاول ازلام هذه التشكيلات الغريبة على الجسم السياسي العراقي ، وشكلوا باعمالهم الارهابية التي طالت جميع العراقيين وخاصة شرائحه الدينية التي يرجع تاريخ البعض منها لآلاف السنين ، وعملوا على اشاعة ثقافة إلغاء وإبادة الآخربالقوة وبالسلاح ، وحصدوا ارواح الآف العراقيين الابرياء مستخدمين نفس اسلوب ونهج البعث الغابر في القتل والتدمير، حتى وصل الامر ان يتم قصف مواطنينا الابرياء في هجمتهم الارهابية الشرسة الاخيرة بقذائف الهاون والراجمات ومختلف اسلحة الموت والدمار التي يتم تزويدهم بها من قبل بعض دول الجوار المعروفة سلفا في تمويل هذه التشكيلات التي تتخذ وتتبرقع تحت اسماء دينية خادعة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ميليشيا ما يسمى بـ ( جيش المهدي ) التي عاثت في ارض الرافدين فسادا من قتل وتدمير وتخريب للبنى التحية متضامنة مع بقايا ازلام البعث وسالكة نفس النهج البعثي السابق والذي جسّده عمل فدائيي صدام .

وتم نهب خيرات العراق علانية وبطرق عديدة يعرفها القاصي والداني ودون حياء ، لذلك شكلت عمليات نهب وتهريب النفط العراقي هذه مأساة لابناء الشعب العراقي نتيجة صراع الميليشيات المتعددة للحصول على الحصة الكبرى من الغنيمة النفطية والتي ذهب ضحيتها مواطنون ابرياء .

لذلك فمن الاولى بالحكومة العراقية ان تقوم حال تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة حل كافة الميليشيات المسلحة دون تمييز ، ووضع السلاح بيد السلطة حصرا حيث يجب ان تستخدمه وفق الضوابط القانونية والدستورية وعدم السماح بحمل السلاح خارج هذا النطاق مما يشكل تهديدا للامن الوطني العراقي .

لذا نهيب بكافة المثقفين والكتاب والصحفيين والصحف والمواقع الالكترونية ورجال العلم والسياسة والمواطنين كافة فضح ممارسات هذه الميليشيات الخارجة عن القانون وتعريتها ودعم الاجراءات الحكومية لاجتثاث جذور كافة الميليشيات العسكرية القائمة على الارض العراقية كجيوش غير شرعية تزاحم جيش الدولة القانوني ، والمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصة القومية والطائفية المقيتة لاعادة اعمار العراق وترميم الخراب بسواعد وعقول أبنائه بعيدا عن التحزب والطائفية المقيتة .

وما دفعنا لتوجيه ندائنا هذا سوى الخوف الكامن في نفوسنا من تكرار نفس الخطة السابقة التي تم اسقاط الحكم الوطني العراقي بعد ثورة 14 تموز 1958 بقيادة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ، عندما قام التحالف البعثو – قومي – رجعي بنفس الاساليب الارهابية القذرة من اضرابات واعتصامات مجبرين المواطنين على القيام بها بالقوة حينها كما يحصل اليوم في العراق ، والتي مهدت لاسقاط الحكم الوطني يوم 8 شباط الاسود العام 1963 .

نداؤنا هذا موجه لكل المثقفين والعقول الواعية والكتاب والسياسين وكل احرار العراق لنرفع اصواتنا عاليا للمطالبة بحل كافة الميليشيات المسلحة التي تشكل ظاهرة الغاء سلطة الدولة والقانون ، من اجل عراق يتسع للجميع ولامكان للمسلحين والارهابيين والقتلة بيننا مهما كانت تسميتهم او حجمهم ، تحقيقا لماورد في الدستور من حقوق للمواطن نضمن بها حريته الفكرية والسياسية والدينية ، من اجل عراق مدني ديمقراطي فيدرالي .

للتوقيع الرجاء استخدام الرابط ادناه:http://iraqiwriter.com/shiralart/Petitions/petition_177/Petition_177.htm

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج حسين الكلابي
2008-04-02
في النهاية لايصح الا الصحيح واول خطوة في هذا المسعى الخير هو محاربة الجهل ونشر المعرفه وتثقيف الناس بمختلف الاساليب والضرب بيد من حديد بوجه كل الخارجين على القانون مهما كانت اتجاهاتهم ودياناتهم ومذهبهم ومحاربة الفساد الاداري والمالي ومحاربة البطالة واعمار العراق حفيفة وليس التبجح بوسائل الاعلام فقط وان يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب في جميع مفاصل الدولة مهما علت باختصار انشاء دولة القانون والقانون فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك