( بقلم : السيد عمران موسى الياسري )
أبدء من حيث انتهى ذلك الأعرابي الذي اوصى أولاده عندما اخذ العصا فانكسرت بسهولة وبعد ذلك جمع عدد من العصي وطلب منهم أن يكسروها فلم يستطيعوا فأدرك الأب والأبناء شئ مفادهُ أن القوة في المجموعة والضعف في الفرقة والانفراد . الغمامة التي حلقت في سماء العراق سرعان ما تلاشت وولت الى حيث لا رجعة فبعد أن أعلن السيد مقتدى الصدر سحب كافة المظاهر المسلحة والتعاون مع السلطة والقانون وهذا القرار يعتبر ضربة قاضية للأعلام العربي الذي لا زال يتناغم على سيمفونية أشلاء العراقيين وهي تتطاير في كل يوم , ذلك الأعلام المسموم الذي يقيم الدنيا ويقعدها عندما يتصرف بعض الجهلة بحرق ممتلكات أبناء جلدتهم وشعبهم ويغض الطرف عن عشرة ملايين ساروا وحملوا أرواحهم على راحتهم مشيا على الأقدام متحدين الإرهاب والصعاب . مالكين القدرة والقوة والعزيمة ليقولوا نحن دعاة سلام ومحبة . أن هذه الأزمة التي مرت بنا تعطينا الحق أن نتسائل لكي نعرف لماذا حدث هذا ؟ وهل كان يمكن أن لا يحدث الذي حدث ؟
دائماً الشعوب والأمم المتحضرة عندما تمر بأزمة أو نكبة سرعان ما تتناسى خلافاتها وتتحد لكي تتخطى هذه ألازمة . وكان واضحاً أن المشاركة الميدانية للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي ومهمته الناجحة والتفاف العشائر العراقية العريقة والمعروفة بمواقفها النبيلة حوله فالجميع يتفق على شجاعة المالكي وعدم اكتراثه في الحق لومة لائم ويكفيه فخرا ذلك التوقيع الشهير الذي قاد صدام إلى حبل المشنقة . اذاَ هذه ألازمة التي مرت بنا , علينا جميعا أن نتحد من أي وقت مضى ونكون صفاً واحداَ بوجه كل التحديات التي لا تنتهي . أن كل أنجاز يتحقق في بلدنا العزيز هو بسواعد وشجاعة أبنائه . فالعراقيين يعانون الامرين الأول ما خلفته الأنظمة الدكتاتورية الذي عثت في الأرض الفساد والثاني صعوبة البناء وجيرانك العرب يكشرون أنيابهم لا يريدون لهذا البلد الخير وكان أخرها ما ذكره سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة عندما ذكر ما الذي يفعله مثل الشيخ هزا ع والشيخ مقرن لماذا يقطعون هذه المسافة ويأتون من السعودية والأمارات وهما يتجولان في البصرة والعمارة والناصرية , أي وقاحة وأي صلافة تنقلون سمومكم وأحقادكم الطائفية
والغرابة عندما يجتمع قادة ورؤساء الدول العربية في دمشق لا نريد أن نتحدث عن القمة لان الجميع يعرف تبدأ وتنتهي وهي لا تختلف عن سابقاتها . ولكن عندما يقول ألقذافي وهو يريد أن يطلب تحقيق حول اعدام صدام الا يخجل من نفسه وكان الأجدر به أن يطالب بتحقيق عن المقابر الجماعية والمأساة التي حلت بالعراقيين بسبب صدام وأعوانه . ولكن الدبلوماسية العالية عند نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي وإجابته عن تعاطف سيادة العقيد مع صديقه القديم واعتقد أن لغة الحكمة عند السيد عادل عبد المهدي وعدم اكتراثه بكلام رئيس الجمهورية العربية الاشتراكية الليبية ال ال قد تكون حكمة عبد المهدي أو تذكر قولهُ تعالى وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا . السيد عمران موسى الياسريالسويد / كريستيان ستاد
https://telegram.me/buratha