المقالات

الحلم الكردي والصمت الحكومي

1602 2021-03-21

 

قاسم الغراوي ||

 

رغم ان زيارة البابا فرنسيس للعراق انسانية وتبعث للسلام كما هو معلن في الاعلام الا ان لها دواعي وابعاد سياسية ودينية مستقبلية وتخدم النظام العالمي الجديد الذي يحاول ان يحكم العالم بقطبية واحدة متحججا بالبداية من الحج الابراهيمي كخطوة اولى.

وهذه الخطوة تدعو الى صهر كافة الديانات تحت مسمى السلام والانسانية والدين لله وانه لافرق بين الديانات لانها تدعو للسلام والمحبة وان دين ابراهيم هو بذرة الديانات وهو ابو الانبياء وعلينا العودة له تحت عنوان (الولايات الابراهيمية المتحدة) وهذا بحد ذاته منافي للدين الاسلامي باعتباره خاتم الاديان والنبي محمد (ص) خاتم الانبياء والمرسلين ،والاسلام بحد ذاته يحترم الديانات ويذكرهم بالاسماء والاحداث وللموضوع صلة لايتسع المجال للذكر.

اقليم كوردستان لايخفي طموحاته باقامة دولة كوردية ضمن حدود الطموح  وقد استغل التغطية الاعلامية لزيارة البابا فرنسيس بطبع طابع تذكاري لدولة الكرد المزعومه وحدودها الجغرافية  لارسال رسائل الى المجتمع الدولي عن طريق وجود الضيف بان دولة كوردستان قادمة بعد عام او عشرة اعوام او حتى بعد قرن ،حلم لاينسى وهو بالتالي ورقة ضغط على الحكومة وخطر على العملية السياسية  وعلى مواد وقوانين الدستور الملغومة وكون حكومة الاقليم تصر على الاتفاق والتوافق في كل شي فهي لاتؤمن بالتصويت بالاغلبية وهذا بحد ذاته مشكلة عويصة.

السفارة الامريكية تتفرج وتتدخل في الوقت الذي تراه ملائما وحسب مصالحها هذا اولا وتستخدم ورقة الاقليم للضغط وتهديد العملية السياسية.

الغريب الحكومة صامتة لاتعلق ولاتعترض ولاتدين ودول الجوار تركيا وايران ترفض وتستنكر هذا الطموح الكردي والتخطيط لاقامة الدولةالذي يضر  بوجودها وجغرافيتها.

الوضع مقلق ،وارضية العملية السياسية لازالت هشة والاجواء مشحونة ولازالت الحكومة العراقية في وادي والاحداث التي تعصف بالعراق في وادي اخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك