المقالات

والآن ماذا بعد يامقتدى..ومن المسؤول عن ماجرى؟

1706 14:42:00 2008-03-31

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

أقسم بالله العظيم، وبكل ماأنزل من كتب ومقدسات إسلامية ومسيحية وحتى اليهودية، أخبرت من كنت معهم في المنزل بأنك ستقوم بإصدار بيان تدعو فيه جلاديك وجلاوزتك برمي السلاح والتقهقر أمام قواتنا الأمنية البطلة، وستعلن براءتك من كل من يحمل السلاح بوجه الحكومة والمواطنين، وماأن أكملت الحديث رن موبايلي وأخبرني أحد أصدقائي (دتشوف العاجل على العراقية؟)، تناولت الريموت كونترول وشاهدت ماهو متوقع من حنكتم ومعالجتكم للأمور، فحازم الأعرجي الذي كان يهمبل على الفضائيات قبيل ساعات قلائل ويهدد ويتوعد ويصدع رؤوس المشاهدين ببطولات قائده الملهم وجيشه الجرار المفتول العضلات على أهله منذ ستة أيام، هذه المرة ظهر الأعرج كحمل وديع يتلو عليى مسامعنا بيان سماحتكم بالإنسحاب ورمي السلاح ومساندة القوات الأمنية والمساهمة في إعمار المناطق المنكوبة التي دمرتموها وقتلتم أبنائها، إنجلت غبار المعركة وغادرت الرياح الصفراء وكل شيء عاد إلى وضعه الطبيعي إلا شيء واحد لم تستطع إعادته، أتعرفه سماحة السيد القائد؟ هل تستطيع أن تعيد البسمة إلى وجوه الثكالى والأرامل والأيتام الذين سقطوا بسبب طغيانكم وعنجهيتكم.

هذا يذكرني بأيام الطاغية حينما كان يزج أبناء الشعب في حروب سرعان مايتراجع عنها وكأن شيئاً لم يكن، فبعد ثمان سنين طاحنة مع إيران يخاطب الرئيس الإيراني آنذاك، ولكم ماتمنيتم ياسيادة الرئيس رفسنجاني، تلتها حرب الكويت التي قال عنها (مو صدام اللي ينسحب)، وتلا بيان الإنسحاب بنفسه، ثم نصر خيمة صفوان المزعوم، ويوم النصر العظيم، ويوم الفتح المهيب، والله يكثر أيامنا التي لاتنتهي لوجود الوريث الشرعي لصدام مقتدى الذي إنتهج نهجه المريض، فكل يوم معركة وضحايا وتعطيل الحياة اليومية تليها الإنسحابات عفواً الإنهزامات.

إذا كانت أرواح الشعب وممتلكات الحكومة تهمك لماذا لم تصدر بيانك الشجاع بعد إندلاع أول شرارة للفتنة؟ ثم من المسؤول عن الأرواح التي زهقت والبيوت التي هدمت، أم ستعتبرونهم شهداء في سبيل الواجب، إذا لم يهز لك كل هذا طرفة عين حاول أن تحفظ هيبة والدك الشهيد الشجاع الذي هتكت روحه بسبب أفعالك المشينة، وهذا لسان حال المنكوبين الذي لايمتلك سوى قول حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أقول ألا لعنة الله على الظالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
omar
2008-03-31
عزيزي عبد السلام الخالدي .. كيف لي ان أعبر عن شكري وامتناني لك وللقلم الذي كتبت فيه هذا المقال . علما هذا ليس رأي شخص واحد وانما الجميع هذا رأيهم بكل شخص غيور على بلده وشعبه .نعم ماذا يقولون الذين تهدمت بيوتهم ماذا تقول الثكلى والى متى كلما فاق من نوم عميق مقتدى قام هو وجلاوزته من السراق والمجرمين بزعزعة امن البلد كفى يا مقتدى لقد نبشت قبر والدك من مسبة الناس لك ومن افعالك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك