المقالات

قائمة باسماء القتلة في العراق

2260 14:41:00 2008-03-31

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

كل الدلائل تشير الى أن المشاكل المستشرية في العراق لم تعد مقتصرة على الاحتلال وحسب، بل امتدت الى اكثر من ذلك من التصفيات الجسدية الدموية للابرياء، والتصادم الحاصل بشأن التمايز الوطني افرز حالة اصبحت واضحة، ولكي لا يسقط المراقب في فخ تسطيح المشهد العراقي لابد من تحديد مسارات العنف وتداعيات امتداداته على الساحة العراقية، وما يعكسه على الملفات التي ترتبط بالامن والخدمات، والفشل في هذا الاطار فشل عام لا تستثنى منه اية قومية او طائفة او حزب او تيار، إنه فشل لمنظومات التعايش والمواطنة والمصير، وبالتالي هو فشل للانسان والمجتمع والدولة وعلى الصعد كافة، وعليه نؤكد ان مسؤولية حل الخلافات والصراعات بما يضمن الالتزام بالانظمة العامة والمصالح العليا هي مسؤولية عامة تعود بالنفع والعطاء لمواطنينا، فإن اكثر المجتمعات وحدة وسيادة وتماسكا ورقياً تلك التي استطاعت فك شفرات نزاعاتها وصراعاتها الذاتية وفق محددات البنى والتضمينات والطروحات الجذرية الضامنة للحياة العادلة والمتكافئة والمتحضرة.

إن هذا الكم من التجاذب السياسي والمفاهيمي القائم على الساحة العراقية يوحي بالرفض الكلي غير المبرر لكل مفاهيم الوطنية فلابد من تصويب وترشيد الاداء الحكومي والجماهيري في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مفاصل الحكومة والبرلمان وضعف الخدمات يعد نتاجا طبيعيا لما ذكر، فقد بات لزاماً اقرار القوانين المعطلة وتقع على عاتق القوى الوطنية الالتئام ومسك زمام المبادرة لتوسيع رقعة المشاركة السياسية لغلق المنافذ امام المعارضة المسلحة التي بدأت تنهار امام تنامي جهوزية المؤسسة الامنية والعسكرية وقدراتها العالية ليعطي مداليل واضحة بأن لا أحد فوق القانون، إذ ان المعارك الضارية التي تعرضت لها المدن العراقية واحكام السيطرة على الانفلات الامني بشكل سريع حسم قناعات فرض سلطة النظام وبشكل متوازن لكل المناطق المضطربة، فضلا عن أعطائه رؤية منسجمة مع جهوزيتها واستخدامها العصا الغليظة ضد كل الخارجين عن القانون، فلا تراجع عن الديمقراطية التي آمنا بها وحققنا كل الانجازات الدستورية على اساسها، والتحرك لهذا الاطار وضمن المعايير والمقاسات الوطنية وليس تحركاً تآمرياً او الالتفات على القوانين اذ أن قوانا الوطنية والسياسية لازالت تدعو وبشكل جاد لتوسيع رقعة المشاركة السياسية والعمل من اجل العراق ومن خلال ذلك اماطة الغطاء عن كل المجاميع التي تقوم بانتهاكات حقوق الانسان، والوقوف صفاً واحدا للدفاع عن العراق لان ذلك سيمكن الحكومة لتضع حدا للخروقات كافة، فالمصلحة الوطنية تتطلب ذلك، وسياسية المحاور والاتكاء لا تصب في بناء العراق الجديد، اما البحث في تعزيز الاستقرار والامن هو ضرورة وطنية ومرحلية للبدء في التنمية الشاملة للمناطق المحرومة التي عانت الحرمان والظلم طيلة العقود المبادة الماضية وطي صفحاتها المؤلمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
skphad
2008-04-01
السيد عبد الرزاق السلطاني:شكرا لك على هذا التحليل والرؤية الواضحة لما يجري في الوطن العزيز.. ولكن حبذا لو انتهيت الى ما وضعته عنوانا لمقالتك الرائعة..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك