المقالات

لا للمصالحة مع العواهر !!

1296 2021-03-12

 

باقر الجبوري ||

 

نعم لا للمصالحة مع العواهر !! فلازلنا نتلقى منهم الطعنات !

فبعد اكثر من الف وثلثمائة عام من الحكم الدموي بين عباسي واموي وعثماني باشوي !!

جائت ثورة العشرين الشيعية لتغيير وجه التاريخ من جديد وعليها أسرع المتآمرون فاطاحوا بها ! فعقدوا بعدها مؤتمرا للمصالحة الوطنية !! عقدوه بين السنة والشيعة وكانهم اطراف الصراع !!

وهم كذلك !! فسلم الشيعة الحكم فيها للسنة !! وتنازل السنة للشيعة فيها عن اللطم !!

وفازوا فوزا عظيما !!

ومضت الايام حتى وصلنا لحكم العشيرة السنية الواحدة ! والقائد الاوحد ! فحكمنا بالسيف والدم مدة 35 عاما بأكملها ! فاخذ الحكم ومنع الاذان واللطم !!!

وادخلنا مشكورا الى موسوعة غينس للارقام القياسية بعدد المقابر الجماعية وعدد الضحايا من الابرياء !! حتى وقع أرضاً غير مأسوف عليه !!

ثم عدنا من جديد كسابق عهدنا للجلوس مع ( انفسنا ) السنة وسلمنا لهم بمصالحة وطنية كانت نتيجتها عشرات الالاف من ضحايا التفجيرات التي تبناها الخط البعثي السني ( الدوري.. يونس الاحمد ) !!

نعم .. وهذا ماكان بعد سقوط الصنم ! فكانت النتيجة سقوط عشرات الالاف من الابرياء من الشيعة على يد تنظيم القاعدة السني حتى سلمنا لهم بالمصالحة من جديد !! فرضخنا وانبطحنا حتى توافقنا على اخراج كل الارهابين من السجون في 2008 بعفو خاص!

وقلنا عن الارهابي اعذروه .. مغرر بهم !!! ودسنا على جراحاتنا من الارهاب !! ونسينا دماء المغيبين من الشيب والاطفال والشباب ! كنا نتمنى أن ( يغزر ) فيهم فعل المعروف !!

ولكن للاسف لم ينتهي مسلسل سفك دماء الشيعة !! فعادت داعش السني والبعثي ليسفكوا الدماء من جديد !! وبين الحين والاخر ياتي من ييبشرنا بالفرج !!! بكلامه الجهوري ليطلب عقد موتمرات للمصالحة او  كتابة عهود ومواثيق الشرف ووووو الخ !!!

وكأنه جاء بالمعجزة !!

قالوا لا يلدغ المؤمن من ارهابي مرتين !نعم لأنه سيموت من المرة الاولى !!

اما نحن كشيعة فلازلنا نُلدَغ ونتصالح ونلدغ ونتصالح ونلدغ ونتصالح حتى اصبحت ضهورنا متورمة وكانها سنام الجمال من كثرة اللدغات !!!

ولازلنا نتصالح !!! وكاننا نحن الارهابين وكاننا نحن القتلة !!

لا ادري فما فائد ان تتصالح مع مجتمع لاشرف لهم ولاعهد لهم بالمواثيق والاخلاق والاعراف والدين !!! مالفائدة ... والله لاأدري !!

ولا ادري الى متى هذا التهريج ...

تحياتي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك