المقالات

المسلم من سلم الناس من لسانه ويده..موقف البابا


 

سامي جواد كاظم ||

 

عجبا على النفوس التي تنقب عن العيوب والاخطاء والكبوات ونحن نعيش في ظرف ما احوجنا الى التاخي والمحبة والسلام ، هذا من جانب ، ومن جانب اخر لنتعلم واولهم كاتب المقال ان نبقى في صلب الموضوع دون اللجوء الى التشتت والتشرذم ، وجانب اخر مهم لنتحدث عن الموقف دون النيل من صاحب الموقف ، وما تراه في الاخرين انظر له في نفسك اولا .

البابا فرنسيس مسيحي وليس على ملة الاسلام وهو يؤمن بديانته ويلتزم بتعاليمها وفق رؤيتهم ولا يؤمن بغيرها ، وهذا نفس الامر عند السيد السيستاني فانه يؤمن بالاسلام ويلتزم باحكام الاسلام ولا يلتزم بغيرها .

ومن الطبيعي كل قائد ينتصر لدينه او قوميته او ما يؤمن به وله اساليبه قد تكون شرعية وقد تكون غير شرعية والقائد قد يكون مسيحي او مسلم ولهما هفواتهما وانجازاتهما ، ولا انسى ان اعرج على الاعلام السيء الذي يحرف الكلم عن موضع بل حتى الصور والافلام يحرفها عن قصدها وصدقها ,

البابا زار العراق وتعتبر زيارة تاريخية من حيث التعايش السلمي هذا الرجل كبير السن يدل على متابعته للاحداث العراقية ولفت انتباهه مواقف السيد السيستاني دام ظله ، قرر في وقت عصيب ان ياتي الى دربونة السيد وحسب الفريق الذي نظم الزيارة الذي صرح بان التفاوض كان صعبا في مكتب السيد عند تنظيم فقرات الزيارة واعتقد الصعوبة تكمن في رفض بعض الفقرات وتثبيت فقرات حسب ما يرغب السيد وقد وافقوا عليها حتى فقرة ـ اجلكم الله ـ نزع الاحذية  ، اضافة الى عدم السماح للاعلام الحضور عند اللقاء فقط عند الاستقبال والتوديع .

هذا اللقاء اخذ حيزا واسعا في وسائل الاعلام وهو يمثل محبة المسلم للمسيحي والمسيحي للمسلم ، وهو مكسب لكل الطوائف المسيحية والمذاهب الاسلامية سنة وشيعة وحتى شعب ايران وكل العالم الاسلامي ، المهم ان ننظر للمكاسب الايجابية .

هناك من يقول او يعتقد او يحلل ان للزيارة خفايا تخدم الصهيونية وخصوصا زيارة اور ولا اعلم ماذا سيترتب على هذه الزيارة ؟ هل سيترتب قرار ضم اور مع الجولان للكيان الصهيوني ؟ ام جعل اور تحت الوصاية الاممية او الفاتيكانية؟ ام الغاية الغاء تاريخ ؟ فالتاريخ اليهودي والمسيحي في صلب تاريخ العراق شئتم ام ابيتم وان اردتم الحفاظ على تاريخكم فعليكم الالتزام بتعاليم اسلامنا الرائع ، ولم يذكر التاريخ ان الامام علي عليه السلام هدم كنيسة او ازال معبد .

هنالك قوى شريرة كثيرة صوبت سهامها نحو العراق والمت به جراح الى الان نعاني منها ونحن لا نستطيع لملمة شتاتنا ومعالجة جراحنا ، فلماذا لا نكون اذكى ممن نعتقده يريد بنا سوءا ونستثمر زيارته لخدمة بلدنا وكل الاديان فيها وكل شرائح الشعب العراقي  .

هذه الزيارة ستكون لها ارهاصات اقصد زيارة البابا للسيد وسيكون لها دوي انساني رائع نامل ان يلقي بظلاله على كل ارجاء المعمورة التي فيها بشر ، كهلان لا يبغيان شيء من الدنيا سوى السلام والتعايش السلمي ، التقيا بكل ود ومحبة ويقينا وردا على الرؤيا السلبية فان البابا ليس بحاجة لزيارة السيد ولا السيد بحاجة للقاء البابا ولكن الذي دفعهما وخصوصا البابا الذي تحمل عناء السفر لياتي الى دربونة السيد فلابد انه يحمل رؤية محبة وثناء واعجاب بشخصية السيد التي من خلالها اثنى على الاسلام كذلك وفرق بين الاسلام وبين الدواعش ويكفي مقولته الرائعة ( فلتصمت الاسلحة ) ايتها الدول دائمة العضوية تحديدا العبارة موجهة لكم كفوا عن صناعة وتطوير وتصدير الاسلحة ، كفى سفك الدماء .

واما ما يخص ايران فالسيد السيستاني لم يخطر بباله اطلاقا ما يروج له المحرضون بخصوص التنافس بين النجف وقم ولا حتى قم في حسابتها التنافس مع النجف فكل من يخدم الانسانية هو محل فخر الجميع مهما كان دينه او مذهبه

المسلم من سلم الناس لاحظوا الناس يعني كل البشر مسلم مسيحي يهودي بوذي مجوسي مهما يكن هذا هو الاسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك