المقالات

فتنة صفين من جديد ورفع المصاحف

1611 00:43:00 2008-03-31

( بقلم : زهراء الحسيني )

التأريخ يعيد نفسه من جديد واحداث صفين تظهر بثوبها المعاصر لتكشف الوجه القبيح لابن العاص الذي فوت على امير المؤمنين فرصة استثمار النصر النهائي على معسكر معاوية بعد ان أبتكر حيلة رفع المصاحف.والمفارقة ان دعوة مقتدى الصدر الى اتباعه بتوزيع المصاحف واغصان الزيتون على افراد القوات المسلحة الابطال تحولت الى اعمال مسلحة طالت ابناء العراق والبنى التحية والمنشآت النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية في بغداد وبقية المحافظات ولاندري هل كان جيش المهدي قد خالف تعاليم مقتدى الصدر ام ان هناك اتفاق وتنسيق بينهما وإشارات وايماءات خاصة بين قادة جيش المهدي ومقتدى الصدر فترمز المصاحف الى قذائف واغصان الزيتون الى حرق مؤسسات الدولة ومقرات الاحزاب.

وعلى كلا التقديرين فان اتباع مقتدى الصدر قد ارتكبوا اخطاء فادحة لا يمكن السكوت عليها او التغاضي عنها مطلقاً فمن اهم الاخطاء التي أرتكبها الصدريون هي وقوفوهم بوجه خطة الحكومة في بسط الامن وفرض القانون في البصرة فتحولوا يقاتلون ويباغتون الحكومة بعمليات اجرامية استباقية نيابة عن جميع العصابات الاجرامية ومافيات تهريب النفط والمخدرات وجماعات الاغتيال والخطف والقتل وهو ما فاجأ دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وعقد عليه خطة فرض القانون الامر الذي بدأ بايجاد خطط جديدة لمواجهة التحديات والتهديدات والممارسات التي أبداها التيار الصدري.

والخطأ الفادح الذي أرتكبته قيادات التيار الصدري هو التصعيد الخاطىء ضد خطة فرض القانون في البصرة ودعم العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون ومحاولة تبرير جرائم العصابات الاجرامية في البصرة ومحاولة وضع الغطاء السياسي لهذه العصابات من خلال تحريك مجلس النواب واستصدار قرار لايقاف القتال ضد الخارجين عن القانون. وهذه الخدعة نصبت للكثير من السياسيين من اجل ايقاعهم في فخاخها ولعل الدكتور ابراهيم الجعفري هو اول المتخاذلين والمشوشين لمساعي الحكومة بفرض القانون في البصرة فحاول استثمار الازمة سياسياً والثأر من اقصائه من رئاسة الوزراء وركب موجة الصدريين الذين كان الجعفري او من غرر بهم وضللهم في منافسته على رئاسة الوزراء في داخل الائتلاف.

وجاء بيان مقتدى الصدر الاخير بالغاء المظاهر المسلحة ومنع استهداف مراكز الدولة ومقرات الاحزاب ومقاتلة قوات الجيش والشرطة من اجل تفويت الفرصة على حكومة المالكي من توجيه ضربة قاصمة لكل عصابات الجريمة المنظمة ومافيات التهريب والقتل ونزع المبادرة من الحكومة والعشائر الغيورة التي حشدت قدراتها لمواجهة هذه العصابات وتأييد الحكومة.

استمرار الحكومة في عملياتها العسكرية لمواجهة العصابات الخارجة عن القانون ولا يمكن التغاضي والتسامح مع هذه العصابات الاجرامية وعلى الحكومة تطهير مدينة الصدر في المرحلة الثانية بعد فرض القانون في البصرة من كل العصابات واستبدال الشرطة بقوات الجيش وتغيير مراكز الشرطة في مدينة الصدر التي تحولت الى مكاتب للصدريين يعتقلون ويعذبون الابرياء من ابناء شعبنا. وان محاولة مقتدى الاخيرة لا تعبر الا عن لعبة لخلاص عصابات جيش المهدي من الحملة الحكومية. ولا يمكن للحكومة ان تخدع مرة ثانية بهذه الخطوة الماكرة فلو كان مقتدى الصدر يدرك ان جماعته قادرون على الاستمرار والمواجهة لما اصدر بيانه الاخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زينب
2008-04-04
الحقيقة انا لا احمل مقتدى المسؤوليه لوحده بل يتحملها الهمج الرعاع اتباع كل ناعق الذين يميلون مع كل ريح هولاء هم كارثة العراق في الماضي والحاضر والمستقبل
علي السّراي
2008-04-01
احسنت اخت زهراء وتحليل موفق ومطالب مشروعة وهي في الحقيقة مطالب كل ابناء الشعب العراقي وخاصة الذين يسكنون في مدينة الصدر الاسيرة بيد هؤلاء الرعاع بعد ان حولوا مراكز شرطتها الى اوكار لهم
ما شاء الله شمس الواعظين
2008-03-31
سالت احد احد نواب البرلمان المستقلين لا ينتمي لاي كتلة عن تطوير عمل الحكومة بعد خكومة الجعفري واجاب كيف يكون التطوير والجعفري اعطئ للميلشيات جيش المهدي المال والسلاح وقوة القرار والمركز ويقتلون بسيارات الحكومة وبباجات الحكومة فكيف يكون للحكومة القادمة السيطرة علئ الوضع وانا اقول رغم كل الصعوبات استطاع ابو اسراء يوما بعد اخر القضاء عليهم ونتمنئ له الاستمرار ولا نقول سوئ قول الامام علي (ع) معاوية اراد الباطل فاصابه والجعفري ايضا اراده فاصابه
الربيعي
2008-03-31
السلام عليكم تحية الى الاخت زهراء ومقالتك تنم عن عين ثاقبه للاحداث وجريئه يفا ريت قرؤوها كل الاحزاب السياسيه والمتشبهين بالدين
ميثم الكناني
2008-03-31
اخت زهراء مااعتقد انو ابو اسراء الي اعرفهه بشكل جيد غافل عن هاي الامور والله يشهد ورسوله لو العصابات سيطرت على مناطق الجنوب ماكان اكو مبادره بس الضربات الموجعه من قبل الشرفاء في بعض محافضاتنه هي الي انجبت هاي المبادره لذلك هاي المالكي لازم يسميهه الاستسلام ويبدالا بحملة اعتقالات لكل الخارجين عن القانون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك