المقالات

ثورة عابرة للعاطفية

1524 2021-03-04

 

أثير الشرع  ||

 

نتابع بإهتمام ما يجري من أحداث وعنف في الناصرية خاصة وفي جنوب العراق عامة، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد جنوب العراق تظاهرات وإحتجاجات، طالما رفض أبناء جنوب العراق الظلم والحيف والتبعية لأي جهة خارجية مهما كانت قوتها، فبالأمس كانت محافظات جنوب العراق آخر المحافظات التي إستكانت بوجه الإحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣، بل من أعطى الوعود وطمأن المواطنين هناك هم أنفسهم أحزاب السلطة التي فشلت بتنفيذ وعودها بل كان وقعها أشد من الإحتلال نفسه!

هل فعلاً فشلت سياسة الولايات المتحدة في العراق، وما هو دور بريطانيا الحقيقي، وهل فعلاً لإيران اليد الطولى بكل المآسي التي حصلت للشعب العراقي؟؟ سنناقش بتفاصيل مبسطة كل هذه الأسئلة، وسنضع النقاط على الحروف وبعقلانية وحيادية.

منذ عام ١٩٧٩ وتحديداً بعد إستحواذ رئيس النظام السابق صدام حسين المجيد على مقاليد السلطة بعد الإنتكاسة الصحية المزعومة للرئيس أحمد حسن البكر الذي رفض الإذعان لإرادة الغرب بإفتعال أزمات وحروب مع الجارة إيران، بعد نجاح الثورة الإسلامية على نظام الشاه بقيادة الإمام الراحل السيد (الموسوي الخميني) ولا نريد تجميل صورة نظام البكر هنا بل علينا أن نذكر الحقائق، ومن تسبب بقتل الملايين من أبناء شعبنا ومن جميع المكونات، عمل رأس النظام السابق صدام حسين على بث روح الكراهية بين العراق وجيرانه ولم يترك للشعب الخيار أما الإستسلام لرغباته كي ينجوا من موت محقق أو الرحيل بصمت وإختيار الغربة، وهنا أما أن تكون معارضاً لتكون عرضة للتصفية من قبل مخابرات النظام أو تكظم غيظك حتى يأذن الله بالتغيير ! وهنا أتت ساعة التغيير بعد حقبة سوداء مظلمة إستمرت زهاء ٣٥ عام، ورغم مظلوميتهم وقتل أطفالهم ونسائهم ودفنهم أحياء في مقابر جماعية، رفض العراقيون الإحتلال الأمريكي القادم عبر المحيطات، لأنه أيقن بأن الدور الأمريكي لا يعدو كونه إحتلال ولا يمكن الوثوق به مهما جمّل بعض السياسيين صورة هؤلاء العابثين.

السياسات الأمريكية داخل العراق كانت مدروسة، والهدف الرئيس للتواجد الأمريكي داخل العراق كان (الجارة الشرقية) التي لم تستسلم للضغوط الدولية وفرض الحصار والحروب، بل يعلم الإيرانيون جيداً بأنهم أحد الأهداف الرئيسية المرسومة بدقة لدى الأمريكان وبمساعدة بعض دول الخليج، التي سخرت أموالها وأراضيها لصدام إبان حرب الثمان سنوات وسخرت كل ما تستطيع للجيوش القادمة من أجل تنفيذ أكذوبة تحرير العراق !! والمصيبة التي لا يعلمها الكثيرين بأن القادمين هم (الإحتلال) وهم من يهيمنون على صنع القرار لكن حالياً الضرورة إرتأت أن يكون اللعب عالمكشوف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك