المقالات

ثورة عابرة للعاطفية

1251 2021-03-04

 

أثير الشرع  ||

 

نتابع بإهتمام ما يجري من أحداث وعنف في الناصرية خاصة وفي جنوب العراق عامة، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد جنوب العراق تظاهرات وإحتجاجات، طالما رفض أبناء جنوب العراق الظلم والحيف والتبعية لأي جهة خارجية مهما كانت قوتها، فبالأمس كانت محافظات جنوب العراق آخر المحافظات التي إستكانت بوجه الإحتلال الأمريكي عام ٢٠٠٣، بل من أعطى الوعود وطمأن المواطنين هناك هم أنفسهم أحزاب السلطة التي فشلت بتنفيذ وعودها بل كان وقعها أشد من الإحتلال نفسه!

هل فعلاً فشلت سياسة الولايات المتحدة في العراق، وما هو دور بريطانيا الحقيقي، وهل فعلاً لإيران اليد الطولى بكل المآسي التي حصلت للشعب العراقي؟؟ سنناقش بتفاصيل مبسطة كل هذه الأسئلة، وسنضع النقاط على الحروف وبعقلانية وحيادية.

منذ عام ١٩٧٩ وتحديداً بعد إستحواذ رئيس النظام السابق صدام حسين المجيد على مقاليد السلطة بعد الإنتكاسة الصحية المزعومة للرئيس أحمد حسن البكر الذي رفض الإذعان لإرادة الغرب بإفتعال أزمات وحروب مع الجارة إيران، بعد نجاح الثورة الإسلامية على نظام الشاه بقيادة الإمام الراحل السيد (الموسوي الخميني) ولا نريد تجميل صورة نظام البكر هنا بل علينا أن نذكر الحقائق، ومن تسبب بقتل الملايين من أبناء شعبنا ومن جميع المكونات، عمل رأس النظام السابق صدام حسين على بث روح الكراهية بين العراق وجيرانه ولم يترك للشعب الخيار أما الإستسلام لرغباته كي ينجوا من موت محقق أو الرحيل بصمت وإختيار الغربة، وهنا أما أن تكون معارضاً لتكون عرضة للتصفية من قبل مخابرات النظام أو تكظم غيظك حتى يأذن الله بالتغيير ! وهنا أتت ساعة التغيير بعد حقبة سوداء مظلمة إستمرت زهاء ٣٥ عام، ورغم مظلوميتهم وقتل أطفالهم ونسائهم ودفنهم أحياء في مقابر جماعية، رفض العراقيون الإحتلال الأمريكي القادم عبر المحيطات، لأنه أيقن بأن الدور الأمريكي لا يعدو كونه إحتلال ولا يمكن الوثوق به مهما جمّل بعض السياسيين صورة هؤلاء العابثين.

السياسات الأمريكية داخل العراق كانت مدروسة، والهدف الرئيس للتواجد الأمريكي داخل العراق كان (الجارة الشرقية) التي لم تستسلم للضغوط الدولية وفرض الحصار والحروب، بل يعلم الإيرانيون جيداً بأنهم أحد الأهداف الرئيسية المرسومة بدقة لدى الأمريكان وبمساعدة بعض دول الخليج، التي سخرت أموالها وأراضيها لصدام إبان حرب الثمان سنوات وسخرت كل ما تستطيع للجيوش القادمة من أجل تنفيذ أكذوبة تحرير العراق !! والمصيبة التي لا يعلمها الكثيرين بأن القادمين هم (الإحتلال) وهم من يهيمنون على صنع القرار لكن حالياً الضرورة إرتأت أن يكون اللعب عالمكشوف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك