المقالات

البابا فرنسيس ورسالة العراق

1544 2021-03-04

 

قاسم الغراوي ||

 

رغم تاخر زيارة البابا فرنسيس للعراق كثيرا  في الوقت الذي كان  بامس الحاجة لها لاعتبارات كثيرة منها الهجمة الشرسة ضد الشيعة حيث تناوبت الحركات التكفيرية على ابادتهم  من القاعدة الى داعش الى دولة الكفر في الشام والعراق اضافة للنظرة السائدة تجاة السلطة في العراق متجسدة في حكم الاغلبية التي تمت محاربتها من دول شتى واولها الدول العربية والاسلامية الا ماندر وللاسف وهو القصد الثاني لتدمير دولة من بيدهم السلطة على المستوى الرسمي وبالتالي تدمير العراق كدولة ومؤسسات لاثبات ان الاغلبية الحاكمة فشلت ولايمكن التعامل معها بكل الاحوال واستمرت الهجمات على المستوى الرسمي لرعاية الارهاب في العراق عمليا.

ومع هذا فان زيارة البابا للعراق كشخصية عالمية تعطي دلالات عميقة رغم تاخرها وتتجسد اولا لتاكيد العمق التاريخي للعراق ووجوده وحيويته ودوره وقيادته في ديمومة الرسالات السماوية والتواصل مع العالم .

اما الرسالة الاخرى فان العراق  مهبط الرسالات السماوية وبهذا فانه يضم تشكيلة من الديانات التي عاشت جنبا الى جنب عبر التاريخ بانسجام وتفاهم واحترام والزيارة تجسد بل وتحث للتاكيد على هذه القيم بين الديانات في العراق.

اما الدلالة الثالثة هي توجه البابا  الى النجف منارة العلم والفكر والثقافة والدين والتسامح ولقاءه شخصية السيد السيستاني الذي لعب دورا بارزا في قيادة العراق والحفاظ عليه من التمزق والضياع اولا ولان هذه الشخصية الفريدة هي رمز لكل العراقيين وليس للشيعة فقط وواضح جدا من محبة جميع العراقيين له سيعطي انطباعا ان العراق بخير بوجود هذه الشخصية التي يحترمها الجميع.

على الحكومة ووسائل الاعلام استثمار هذه الزيارة بما يخدم العراق في السياحة الدينية المقبلة ويحقق استقراره وامنه ونجاحه وهي فرصة قد لاتتكرر تاريخيا وعلى العراقيين ان يكون لهم موقفا واحدا وخطابا واحدا هو بخروج قوات الاحتلال لينعم العراق بالحرية والاستقلال وياخذ دوره الريادي في العالم كدولة مستقلة ذات سيادة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك