( بقلم : اسعد راشد )
الاعلام وما ادراك مالاعلام ! الاعلام يلعب دورا كبيرا وخطرا في توجيه العقول التي في :الرؤوس" وقيادة "الحروب التي تدور في البلدان وتدفع بالايدي الضاغطة على الزناد لاطلاق شرارة الشر والخراب !
في العراق اليوم الاعلام هو المحرك للاحداث والموجه للعقول وهو الذي يدفع بالحراك السياسي ليأخذ اما طابعا حضاريا سلميا واما الخروج على المألوف والدخول في دوامة من الاقتتال والتخريب والدمار ‘ والاعلام ان لم يكن مروضا فان ثورته غير المنضبطة تكون طاحونة حرب وصراع ‘هذا الاعلام وللاسف غدى اليوم مؤثرا في كثير من المواقف الخارجة عن نطاق الموضوعية و العقل والتعقل ومحرضا للاشخاص والجماعات وحتى للفعاليات لاتخاذ مواقف بناء على ايحاءاته وتوجيهاته الخاضعة لاجندة قد تكون ليس فقط غير وطنية بل ارهابية وتابعة لاجهزة مخابرات اقليمية ودولية .
هذا ما تفعله اليوم قناة الرذيلة والشر والارهاب والطائفية والمخابرات اي قناة الجزيرة التي جمعت في داخلها كل انواع الجراثيم والفيروسات القاتلة والتناقضات الرهيبة لتقوم بادوارها التي تطبخ في اروقة اجهزة المخابرات الدولية وتطلق ضد او مع كل بلد خطابا يناسب الاجندة المخابراتية واحيانا كثيرة ايضا الطائفية والارهابية ‘ ففي لبنان تلعب قناة الجزيرة دورا "وطنيا" او حياديا لا تستطيع تجاوزه لحسابات داخلية لبنانية او اعتبارات اقليمية وتنافس الادوار بين الدولة المضيفة للقناة وخصمها!
وفي العراق فان دورها طائفي وتخريبي ومحرض على الفتنة والقتل والحرق والارهاب وليس ادل على ذلك ما تقوم به قناة الجزيرة هذه الايام من تحريض واضح للاقتتال الداخلي في العراق وخاصة "الاقتتال الشيعي الشيعي" وتحريضا مقصودا على العنف والحرب والارهاب باجندة غير خافية ولعل تدمير الجنوب العراقي واغراقه في بحر من الفوضى والدماء هو من اولويات تلك الاجندة .
وتأتي افتراءات "الجزيرة" على المالكي اخيرا وصريحا وبالتزامن مع اللقاء الذي اجراه مراسلها في ايران "غسان بن جدو" مع السيد مقتدى الصدر لتأكد على نهج هذه القناة التخريبي والتحريضي في العراق ودورها في جر الافرقاء الى محرقة تأكل الاخضر واليابس ‘ فقد حرفت عن عمد تصريح دولة رئبس الوزراء السيد المالكي حول الجماعات المسلحة في الجنوب وخاصة في البصرة حيث العالم كله سمع عبر الفضائيات بل و حتى المواقع الخبرية ما قاله السيد المالكي حول دور الجماعات المسلحة في البصرة حيث قال "ان الجماعات المسلحة اسوء من القاعدة" فيما نقل موقع "العربية نت" تصريح السيد المالكي في لقاءه مع وجوه وشيوخ العشائر بالشكل التالي وبما تناقلته وكالات الانباء العالمية :
(( مع الاسف الشديد كنا نتحدث عن القاعدة ‘ ولكن كان فينا من هو اسوء من القاعدة بل هم صنو القاعدة)) ..
فيما قناة العهر والرذيلة والفتنة لم يحلو له تصريح السيد المالكي الذي يقاتل اليوم وبجدارة مع القوات الحكومية "العصابات المسلحة" فقامت بتحريف ما قاله السيد المالكي وصياغته بما يناسب الاجندة التي تطبقها تلك القناة في العراق حيث قالت في اغلب نشرتها الخبرية الفرعية والاصلية ما يلي :
(( المالكي يقول ان جيش المهدي هو اسوء من القاعدة )) !!
هذا التحريف نفاه بدوره وزير التخطيط العراقي في اتصال هاتفي اجرته تلك القناة مساءا مع السيد الوزير حيث قال "ان السيد المالكي لم يقل في لقاءه الذي نشرته قناتكم "الجيش المهدي" بل قال" الجماعات المسلحة ".. الا ان تصريح وزير التخطيط واعتراضه لم يعجب القناة فانهت اللقاء بقطع الاتصال وتقديم "الشكر" للوزير !
والغريب ان التحريف لتصريح السيد المالكي يأتي بالتزامن كما قلنا مع اللقاء الذي يتم بثه عبر القناة الملعونة مع السيد مقتدى الصدر وهو ما لفت انتباه المراقبين واعتبره عدد من السياسيين والمحللين بانه نوع من التوجيه لـ "التيار الصدري" و"جيش المهدي" بل والتحريض على الفتنة والدفع نحو تأجيج الصراع واستمرار القتل والاقتتال وفقا لاجندة الدول المعادية للعراق الديمقراطي والفيدرالي .
مصادر عليمة تقول ان الجزيرة لم تنطلق من موقفها هذا واصرارها على هذ التحريف رغم تصحيح واعتراض وزير التخطيط العراقي دون ان يكون هناك ضوء اخضر من قنوات خاصة امريكية متواجدة على الارض القطرية و تتحكم في صياغة الخبر المذكور وذلك بهدف زج التيار الصدري في المواجهات مع الجيش العراقي والقوات الحكومية بهدف التخلص منه رغم ان قرار المواجهة في الجنوب والذي تم تنفيذه تحت عنوان "صولة الفرسان" كان ومازال في الاساس موجها ضد العصابات المسلحة الخارجة عن القانون وضد فلول ومرتزقة الاعراب الذين يغتالون الاطباء والعلماء وممثلي المرجعية الدينية ‘ الا ان الاعلام العربي وبمكره وخبثة واجندته استطاع جر الصدريين الى اتون المحرقة والى الحرب التي تشنها الحكومة ضد العصابات المسلحة والاجرامية .
ومن هنا يتبين لنا ان المعادين للعراق والطائفيين واصحاب الاجندة التخريبية والارهابية يسعون الى جر الجنوب العراقي الى الفوضى والدمار والى اضعاف الشيعة واقليمهم وكيانهم بل هناك من يحلم في ان يعود البعث ولكن بعد ان يتم لهم تصفية مكامن قوتنا ‘ وهناك من ازلام البعث من يتربص بنا لينهش لحومنا باشرس مما فعله سيدهم المقبور وتنبهوا الى الدور الذي يقوم به الشهواني رئيس "المخابرات" وبدعم امريكي لاعادة هيكلية "النظام" الامني الذي يريده الامريكيون من اجل اعادة سطوة الطائفيين وحكمهم الدموي .
الشهواني والمخابرات السعودية والاماراتية وعناصر البعث كلها اجتمعت في البصرة انضمت اليها اجهزة الفضائيات والاعلام الاقليمي لتشتيت الشيعة واضعافهم وهي تسعى بكل خبث لتشديد الفتنة والصراع ودفع التيار الصدري نحو الانتحار بل وتستغل حتى سذاجة البعض من المحسوبين على الصدريين لادلاء بتصريحات نارية على الفضائيات خدمة لتلك الاجندة والاهداف رغم ان الساحة بحاجة ماسة الى التهدئة واعادة الثقة بالنفوس لحقن الدماء وليس لنزفها .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha