( بقلم : عبد السلام الخالدي )
قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء، أو غير مالوف، ولكن هذه أفضل كلمة خسيسة تستحقون، فقاموس الكلمات فيه الكثير من الكلمات الدنيئة فالحمد لله كلها تنطبق عليكم وأتباعكم المساكين، نعم مساكين ولو لم يكونوا كذلك لما سلّموا لحاياهم بأياديكم الملطخة بدماء العراقيين، الدماء التي سفكتموها عندما كنتم رفاقاً ورجال مخابرات داخل وخارج العراق، واليوم تحولتم بقدرة قادر إلى مظلومين ومضطهدين بإتخاذكم رموز دينية ذو قاعدة شعبية وجماهيرية واسعة، ربما كنتم قد حاربتموها إبّان ممارساتكم لأدواركم السابقة، واليوم إرتديتم أقنعة البعث وإدعيتم الفداء وإتشحتم بالسواد الذي إرتديتموه عندما كنتم فدائيين حقيقيين.
المواطن العراقي الذي هو خارج تياركم أجمع على نبذ هذا التيار الذي يحمل في طياته رائحة النتانة وصفة الخسة والنذالة والغدر، اي إسلام تدعون وأنتم تقتلون المدنيين الأبرياء وتمثلون في جثثهم الطاهرة؟ أية ثقافة تحملون وماهي مؤهلاتكم كي تقودون شعباً، فأحمد المسعودي يخوط بصف الإستكان، والنائب ضابط فلاح شنشل يثرد بف الماعون، أما صالح العكيلي فلله في خلقه شؤون، وإسم الله على غفران الساعدي فلباقتها وفصاحتها في الكلام فاقت سيبويه، أما بهاء الأعرجي لايعرف مايريد، فمن جهة يحسب نفسه صدرياً مجاهداً وفي الجانب الآخر يحاول أن يكون وطنياً ويطعن في تياره الكهربائي في جلساته الخاصة الجانبية، ولمدراء مكاتبكم الإجرامية حديث آخر يخجل القلم أن يذكرها، هذه المكاتب الإسلامية التي تحمل إسم السيد الشهيد تحولت إلى ثكنات عسكرية ومحاكم شرعية تسلخ فيها جلود الأبرياء الذين يسبحون ضد التيار.
قائدكم الملهم كان قد خطى قبل أيام خطوة جريئة تلقت إستحسان الشعب العراقي، الا وهي قيامه بأمر أفراد الجيش بتوزيع المصاحف وأغصان الزيتون على أفراد القوات الأمنية، أبناء التيار نفذوا الامر بسرعة شديدة ولكن يبدو أن هذه الأغصان قد أخطأت أهدافها، فقد سقطت عشرات الأغصان على المنازل الآمنة للمواطنين ولم تخطي هذه الأغصان منازل أبناء مدينتكم، وأحد الأغصان سقط على مكتب السيد الشهيد في منطقة الكرادة، أما المصاحف فحدث ولاحرج، مصحف تلو الآخر يهجم نقاط التفتيش والسيطرات والمباني الحكومية.
هل تضحكون على الشعب؟ لا والله إنما تضحكون على أنفسكم، ومبارك لكم هذه الروح الوطنية بأعمالكم التي سرت العدو ونفذتم أجندات الجماعات الإرهابية التي ألقت بالسلاح وهي الآن تأخذ دور المشاهد على مسرحياتكم التي تعرض على الساحات والشوارع من غير ولو مشاهد واحد يصفق لكم، فالكل تبصق على وجوهكم القذرة المليئة بالحقد الدفين على العراق والعراقيين حتى اصبحتك أقذر ملّة على وجه الكون، عودوا إلى رشدكم فلاينفعكم من يقودكم وإقطعوا الخيوط التي تحرككم لقتل أهلكم.وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وكبر لفكم.
https://telegram.me/buratha