( بقلم : محمود الربيعي )
نحن العراقيون نشانا على حب مصر وحب شعبها
نحن العراقيون شيعة وسنة خمس وعشرون مليونا أحببنا مصر ومنذ القدم لا لاانها عربية فقط ، ولا لاانها مسلمة فقط فهي بالاضافة الى هذا وذاك لها تاريخ عرق تشهد له البشرية وهي التي شهدت في طور سيناء وفي ارض مصر التي شهدت آيات الله سبحانه وتعالى، كما شهدت مجد الله الذي تجلى به لموسى كليم الله عليه السلام في طور سيناء، وبآيات الله التي وقعت على ارض مصر بآيات عزيزة وبسطان القوة وبعزة القدرة وبشان الكلمة التامة، وبكلمات الله التي تفضل بها على جميع خلقه، وباستطاعته التي أقام بها على العالمين، وبنوره الذي قد خر من فزعه طور سيناء، وبمجده الذي ظهر على طور سيناء، فكلم به عبده ورسوله موسى بن عمران.
مصر التي تحمل في تاريخها عظمة أبناءها وشعبها المبدع صاحبة الاهرامات الشامخة في عصر العلوم وفي الطب والعلوم الإنسانية .. مصر التي قادت الحضارة الإنسانية في العصور القديمة ولاتزال قائدة بحكمتها وعقلها الواعي.
لقد نشانا على حب مصر وكنا يوميا نعيش داخل قلب مصر حينما نتابع فلم مصري ومسلسل مصري ونتابع أخبار العلم والفن حتى اصحبنا مصريوا الثقافة نشترك معها في حياتنا اليومية نعيش أفراحها وأحزانها ونقرا تاريخها ونشاهد ليالي الحلمية ونتابع نضال الشعب المصري.
مصر نحبها حتى من خلال الفول المدمس والبصل المصري الأبيض ، والصحيفة المصرية والمجلة المصرية منذ الصغر نقرا مجلة السندباد وسمير وتهته وحواء ونقرا لنجيب محفوظ وعباس محمود العقاد ونشاهد يوسف وهبي وأنور وجدي ونسمع الألحان لمحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ونشاهد الأفلام لمحمود ياسين ونور الشريف.
مصر الدين ومصر الإسلام نعرفها من خلال الأزهر الشريف وعلماءه الأعلام بحسهم الديني وعلمهم وفضلهم واعتدالهم نحبهم ونحترمهم كما نحترم السيستاني ولم نسمع الا الخير من رئاسة الأزهر الشريف نسمع لهم ونحبهم ونحترمهم ونستضئ بنورهم فهم العلماء الأعلام الأجلاء الذين حملوا مشاعل النور ولايزالون يقودون شعوبهم نحو حب الإسلام المعتدل ويشيرون بحكمتهم قادتهم السياسيين، ونرى من قادتهم السياسيين كل حب واحترام وتعون مشترك يعزز وحدة مصر ويعزز من وحدة المسلمين ولقد حافظ اهل العراق شيعة وسنة على حب مصر وأهلها لما يرون منهم روح الاعتدال والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأديان والطوائف والمذاهب.
القمة العربية المنعقدة في دمشق والآمال المعقودة
تتطلع الشعوب عادة إلى حكامها المجتمعون وتعقد عليهم الآمال لحل مشاكلها العالقة وهي تنتظر منها الكثير لانها وضعت ثقتها فيهم، ولقد رأيت في رسالة أمين المجلس الأعلى لرعاية أهل البيت في مصر الكلمة المعبرة عبر مشاعر شيعة مصر تجاه المصالح القومية للشعوب العربية خصوصا في المرحلة الراهنة التي تشهد تهديد مختلف القوى ذات الشر تجاه شعوب المنطقة العربية المسالمة الآمنة.
وإننا لنرجو ان تخطوا حكومات الدول العربية مشتركة خطوات جيدة وجريئة ومسؤولة نحو تعزيز الوحدة الوطنية لشعوبها في كل الدول العربية على وبالخصوص الدول التي تشهد فتنا واثارات تهدد الوحدة الوطنية والقومية وتهدد هوية المواطن الوطنية والقومية التي نحتاجها دوما خصوصا لأهل الدين الواحد وكذلك بالنسبة لبقية الأديان المتعايشة بسلام مع بعضها.
إن الهوية الوطنية والقومية للمواطن المصري لابد أن تكتسب الصفة الثابتة التي تمتلك مقومات وجودها الوطني والقومي من دون تهديد لاستقرارها وضمان حياتها وحريته والعمل على إيقاف النداءات المتطرفة التي تدعو إلى التطرف واستخدام العنف لمن يحمل أراء عقائدية مختلفة فحرية العقائد ضمنها الإسلام وضمنتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
محمود الربيعي
https://telegram.me/buratha