بقلم : سامي جواد كاظم
مسالة الالقاب باتت من الامور السهلة التي يمكن لاي شخص ان ينتحلها ولكن على ارض الواقع هل حقا يستحق هذا اللقب او ذاك هذا المهم . اليوم كثر استخدام لقب اية الله وهذا اللقب خلف سلبيات اكثر من الايجابيات ولكن كيف للمرء ان يعلم من هو الاجدر في حمل هذا اللقب ؟
اذكر هذا النموذج ومن ثم اترك التعقيب للقاريء ، مثلا عندما سال السيد كمال الحيدري هل انت مجتهد اجاب ان الجواب لدى اساتذتي واقراني هم الذي يجيبون على هذا السؤال ، من هذا يتضح ان كل من يدعي انه مجتهد تحوم حوله علامات الاستفهام ، فما من مجتهد له ثقله على الساحة الامامية ادعى انه مجتهد بل ان اساتذته هم الذين يعلنون اجتهاده والاجتهاد الموثق يكون تحريري.
التيار الصدري تيار ذو صبغة دينية وطالما انهم من الشيعة فانهم بامس الحاجة الى اية الله ، وحسب التوصيات والمديح للشيخ اليعقوبي من قبل السيد محمد الصدر وطبقا للبوستر الذي يعلقه حزب الفضيلة في مكاتبه الذي يتضمن قول للصدر موجه الى اليعقوبي ( انت خير من يستلم الحوزة من بعدي ) ، هذا الثناء جعل اليعقوبي يشمر عن ساعديه حالما سقط الصنم فجاء الى الكاظمية لكي يؤم اول صلاة جمعة كان المقرر اقامتها في الصحن الكاظمي فما مر اسبوعان حتى انسحب اليعقوبي عن الصدريين ليشكل حزبه الفضيلة وجاء الانسحاب بسبب اعتبار اليعقوبي هو المرجع الديني للتيار من غير قيادته المتروكة الى مقتدى الصدر وهذا لايتفق وطموحاته.
اذن لا بد من فقيه للتيار ، فقد جاء الجواب من السيد كاظم الحائري بمنح السيد مقتدى وكالة حسبية مع صلاة وكيل الحائري في النجف الاشرف السيد الاشكوري خلف مقتدى في صلاة الجمعة التي اقيمت في الكوفة مما اضفى الشرعية لدى عامة التيار على قيادة الصدر لتياره ولكن ما ان توالت الاخطاء والازمات حتى انسحب في الليل السيد الحائري وبخفي حنين والذي باتت الامور لا تتفق ورؤياه التي سبق وان اختلف مع حزب الدعوة عندما اعتبروه فقيه الحزب فاختلف حول الصلاحيات مما ادى به الى الانسحاب من حزب الدعوة ، اعتقد نفس الامر حصل مع التيار ومن خلال استفسار لي انا شخصيا مع الحائري اجابني انه لا علاقة له بالتيار وانه سحب الوكالة الممنوحة لمقتدى وانه غير ملزم بتصرفات التيار وان الاسدي هو الممثل الوحيد له في النجف .
وهنا جرت اتصالات متقطعة وخفية مع فضل الله في لبنان للامر ذاته فلم ينجح المسعى . الا ان السيد مقتدى الصدر تدارك الموقف عندما سؤل عن المجتهد الذي يتبعه فقال ان السيد الوالد قدم فقه الى اربعين سنة تقدم فهذا يعني انه يلتزم بفتاوى والده الذي هو اعلم الاوليين والاخرين .
واليوم جاءت الضالة المفقودة من التيار في شخص فاضل المالكي الذي جاء بيانه طبق الاصل لما يبغيه التيار ، وهذا الامر جاء من خلال مناقشات ومباحثات حول كيفية قيادة التيار جرت بين المالكي ومقتدى الصدر المتواجدان حاليا في قم المقدسة ، وهذا البيان سيتبعه عدة اجراءات بين التي تكون سرية وبين التي تكون علنية اتفق عليها الطرفان .
ان ما يؤسف له هو اللهجة التي اذاع بها بيانه الشيخ فاضل المالكي والذي لن يبقي جهة ضد التيار الا وتهجم عليها يقابلها المديح والثناء للتيار وحتى المرجعية في النجف لم تسلم من هذيانه الذي بات محط استهجان الوسط الشيعي في العراق ,
وهنا لست ابحث عن تاريخ المالكي ولكن اقول له كيف تتهم الحكومة القادمة من الخارج واين انت حتى تتهجم عليها ؟ الا يوجد طرق ووسائل اكثر حضارية و ( شرعية ) في حل الازمة بدلا من سفك الدماء ؟ ولماذا لم تبق في حيز المشكلة التي اقحمت بها نفسك بعد اعتزال على طول فترة الاحتلال ( سكت دهرا ونطق كفرا ) من غير التعرض الى ما لا علاقة له بالمشكلة ؟ والامر الاخر كيف فهمت كل جوانب الازمة ومتعلقاتها حتى اصدرت بيانك هذا ؟ لا هذا ولا ذاك بل جاء البيان لترسبات وخلافات قديمة مع المجلس الاعلى وحزب الدعوة فوجدت ضالتك في التيار كما ان التيار وجد ضالته فيك .
https://telegram.me/buratha