المقالات

لله في خلقه شؤون..حاربوا من اجل غد حتى ولو لم يأت..!

1164 2021-02-20

 

 سعد الزبيدي*||

 

قد نكون في معترك الحياة نواجه الكثير من الكبوات والعقبات وقد تكون الظروف المحيطة سببا في انتكاسنا مرة تلو أخرى سؤال طرق ابواب ذهني (هل نستطيع أن نكرر المحاولة في العبور إلى الضفة الأخرى ونكون أكثر سعادة إذا جنى القادمون ثمر تعبنا وعرقنا وسهرنا ؟!)

قلبت صفحات العمر وجدت أن هذه الحياة طريق سرمدي ضارب في القدم يحمل بصمات من استحقوا أن يخلد التأريخ ذكراهم أنبياء ورسل وفلاسفة ومفكرين وأدباء وعلماء وقادة مروا من هنا غير أنهم أصروا على أن يبقوا رغم رحيلهم .

فما الذي يبحثون عنه  أشباه الرجال من راكبي الأمواج ووليدي الصدفة.

البعض يعتقد أن غايته ومنتهى أمله  في الحياة أن يكبر رصيده في بنوك الغرب وتكثر أملاكه في مشارق الأرض ومغاربها ويفني عمره ليمتع نفسه وذويه ويختبئ خلف أقنعة شتى كي يستمر في خداع نفسه وفي خداع من انطلت عليه أباطيله تراه يدعو الآخرين كي يسلكوا السراط المسقيم وهو يسلك طريق الشيطان ويرفع صوته للالتزام بتعاليم الدين وهو لا يعرف من الدين إلا مظهره وجلبابه وخواتم يرتديها ولحية يطلقها وجبهة تحمل ورعه المزيف هو في علنه  ملاك وفي سره إبليس يشجع السذج كي يحيوا حياة علي وهو ينعم بحياة معاوية يرشد الناس كي يسلكوا طريق الحسين.

 وما هو إلا مثال ليزيد وفرعون وكل الطوغيت يريد من الناس أن يعيشوا عيشة الفقراء لأنهم أحباب الله وهو ينعم بعيشة الأغنياء اللئماء منهم  الذين يكنزون أموالهم أو يبذرونها  يمينا وشمالا ويتناسون حق الفقراء والأيتام والأرامل في أموالهم فلا يزكون ولا يصدقون يحشدون البسطاء للتضحية من أجل وطن لا يملكون فيه مترا واحدا واأولادهم يجاهدون في مواخير باريس ولاس فيغاس. كم هو  ساذج مات من أجل زعيم تاركا أما وأبا وزوجة وأيتاما؟!!!

ومازال البعض يعتبر أن هناك أشخاص لا يحق لنا أن ننتقدهم ولا نتقرب منهم ولا نذكرهم حتى نكون وقوفا وعلى وضوء وأنهم خطوط حمر وتيجان رؤوس وهم يمتلكون بدل البيت ألفا وملياراتهم تفرخ في مصارفهم ينتقلون من حي لحي بمواكب لا يمتلكها حتى رؤساء بعض الدول ويسافر ن على متن طائراتهم الخاصة وهم يدعون الزهد والتقشف!!!

يا لتعاستنا كم قرن نحتاج لنرفع الغمامة عن عيون البعض ونزيح الصدأ عن عقول بعض السذج والأغبياء؟!!!

و... لله في خلقه شؤون.

*كاتب ومحلل سياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك