( بقلم : جاسم محمد خلف )
عصابات اراحت التكفيريين والصداميين في قتل الشيعة ففي الوقت الذي كان الارهابي يتحين الفرص ويبذل المال والانفس في سبيل قتل الشيعي بتفجير او اغتيال بل وحتى التعقيب والقتل على الهوية . جاءت احداث البصرة لترفع عن كاهل الارهابيين العناء في القتل والاغتيال ومهما تكن النتائج فهي تصب في صالح التكفيريين .
في الوقت الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها الدليمي والضاري اذا ما داهمت القوات العراقية معاقلهم الارهابية باتهام الحكومة بالتواطؤ مع الاحتلال في ضرب الشعب العراقي المسكين وبالطائفية تجدهم الان يرقصون فرحا على ما يحدث في البصرة بعد ما قامت العصابات والمليشيات بالمهمة بدلا عنهم ، وان ظهر بيان او تصريح خجول من هذه الفئة فهذا ياتي لتكملة المشهد العراقي المساوي المعتاد عليه وهو القتل والتنديد الروتيني من باب انا استنكرت .دخلت القوات العراقية البصرة بعد ما طفحت اخبارها الماساوية على كل اذن وعين ونطق بها كل لسان ، وجاءت لتطهيرها وارجاع الامور الى نصابها فاذا بالكتلة الصدرية تحديدا دون الفضيلة التي تعمل في ظلمات الليل ترد بالسلاح والعصيان الفوضوي الاجباري الارهابي الذي يهدد بالقتل كل موظف لا يتغيب عن دائرته .
هذا التصرف الا يعني ان هذا التيار على علاقة بهذه الجماعات المسلحة وانهم يعملون بمعيتهم ، وحسنا فعل المالكي عندما اعلن لا تفاوض مع الخارجين على القانون ولكن للاسف ردود الافعال التي صدرت من بعض الذين يعتبرهم غير الشيعة انهم رموز الشيعة مثلا فاضل المالكي والجعفري واحمد البغدادي جاءت سلبية .
ويكفي فاضل المالكي ان الذي اذاع بيانه هم الشرقية فقط وهذا يعني اتفاق اهداف البيان مع اهداف البعثي سعد البزاز وعليه لا يستحق الرد على بيانه الذي ضمنه كثير من الاغلاط والاتهامات والتفاهات التي لا يمكن لها ان تصدر من رجل كانت له حظوة لدى الشيعة من خلال محاضراته الا ان هذه اعمال دائما تصدر من الذي يدعي الاجتهاد ولا اجتهاد له .
اما الجعفري الذي كثيرة جدا هي المؤاخذات التي تؤخذ عليه خصوصا بعد ما تنحى عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء فقد كان الشارع العراقي متعاطف معه الا انه عندما اعلن التنحي عن المنصب بعد اربعة اشهر من الدماء الشيعية التي سالت والتفجرات التي استهدفت الشيعة بسببه للضغط عليه للتنازل عن الترشيح واخيرا تنازل ، اين هي الحنكة السياسية التي يتمتع بها في احتواء الموقف ؟ واخيرا بانت نواياه التي باتت ما تفهم فبعد ان اعلن عن تشكيل جديد له وهذا امر طبيعي بالنسبة الى حزب الدعوة الذي انشق اكثر من خمسة عشر مرة منذ التاسيس الى الان فقام باحتواء التيار الصدري الذي يبحث عن قائد سياسي له حضور على الساحة العراقية فاعتقد انه وجد ضالته في ابراهيم الجعفري والذي للاسف استجاب اليه المالكي في تمديد المهلة من ثلاثة ايام الى عشرة ايام بالرغم من اني متاكد ان المالكي يروم الى حل المشكلة سلميا من غير اراقة دماء يقابله تقديم العصابات الى المحاكم وهذا الامر بات صعب الحصول وبعيد المنال ، واخر ما لدى الجعفري طلبه من الحكومة العراقية التفاوض وكسب مقتدى الصدر
وانا بدوري اسال الجعفري هل ان التيار الصدري ملتزم باوامر مقتدى؟!! ففي البيان الذي اعلنه من قم الذي قال فيه انه تفرغ للدراسة واحد الاسباب لذلك هو قلة الوعي الديني لديه هذا من جانب وعدم التزام اتباعه باوامره من جانب اخر ناهيك عن كثير من الكلمات الهزيلة التي تفلت من لسان مقتدى اثناء خطبه وتصريحاته منها ( الاطكع ـ يقصد اياد علاوي اثناء ازمة النجف الذي كالمعتاد التيار الصدري بطلها ـ وطز بالحكومة ـ قالها في دمشق اثناء التفجير الارهابي الذي طال المرقد العسكري ـ رجل بباب القبر ورجل بجهنم وياهو الي يجي يلطع بيه ـ ان صح التعبير )، اضف الى ذلك هو نفسه السيد مقتدى يصف تياره بالجهلة .بعد هذا هل تصرف الجعفري تصرف السياسي المحنك ؟ اما احمد البغدادي الحسني فمن الطبيعي انه يندد ويستنكر لانه لا اثر له على الساحة العراقية ولكن الذي يلفت الانتباه هو زيه الذي يوحي الى العلم والتقوى .
https://telegram.me/buratha