المقالات

محمد باقر الحكيم ....الشهيد الحي في ضمير الامة  ؟  

1619 2021-02-11

 

 يوسف الراشد ||

           

نعم .... انه الشهيد الحي الذي بموته واستشهاده أيقض  ضمير الامة وتحول دمه الى شرارة وبركان في صدور المحبين والموالين والى رصاصات تتجة الى صدور الاعداء فلم يكن موته نهاية الجهاد وانطماس الثورة بل   تحول دمة الى جرعات اضافية يستلهم منها المقاتلون العزيمة والاصرار ومواصلة طريق الجهاد . 

وقد اعتاد الموالين والمحبين من اتباع اهل البيت ومع اطلالة شهر رجب من كل عام اقامة الاحتفال بيوم الشهيد العراقي ذلك اليوم الذي تطاولت  فيه قوى الشر والغدر النيل من الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم ليطفؤ نوره  الوهاج  في الجمعة الاولى من شهر رجب ليفجع العالم بخبر استشهادة والاعتداء عليه ونيل الشهادة    والفوز بالجنة . 

ان الامة التي انجبته هي نفسها التي تنجب الابطال لترفد سوح القتال بهم ليطرزوا طريق الحق والشهادة الى يومنا هذا فالشهداء السعداء امثال الشهيد محمد الصدر واخته العلوية نور الهدى والشهيد محمد صادق الصدر والشهيد السعيد محمد باقر الحكيم الذي قضى حياة المباركة في العلم والفكر والجهاد ومقارعة الظلم والظالمين .

واليوم اذ يقف المجاهدون وهم يستذكرون الشهيد محمد باقر الحكيم ويقفون وقفة حزن والم على فراقه ويعاهدونة على السير قدما على الخط الذي رسمه الشهيد بدمائه ذلك الطريق الذي سار عليه كل دعاة الحق والايمان 

وان ذكرى استشهاده تثير فينا العزيمة في مقارعة الظلم ورفض الاستكباروالسير على نفس نهجه لتحقيق النصر والعزة والحرية والاستقلال ،، وان ابناء الحشد الشعبي وابناء تيار شهيد المحراب هم من نفس ذلك النبع ونفس الطريق الذي طرزه الشهيد محمد باقر الحكيم ضد قوى الاستكبار العالمي . 

واذ تمرعلينا الذكرى السنوية لشهادته (قدس سره)  وهي الذكرى التي تجدد فينا الحزن والأسى واللوعة على رحيل هذا العالم الرباني والقائد الكبير الذي قدم كل ما عنده من أجل الدفاع عن الإسلام والمقدسات وكرامة الأمة وعزتها وكان قدوة لنا في الصبر والتحمل والتضحية وحقا كان يمثل امة كاملة في رجل واحد استوعب كل معطيات التاريخ وحمل هموم الامة فوق راسه فكان مشروع للاستشهاد . 

وإن من الوفاء لشهيد المحراب وسائر شهداء العراق هو تخليد ذكراهم من خلال بيان مآثرهم وتضحياتهم وبطولاتهم لتبقى دائما حية في قلوب المؤمنين والمجاهدين وحتى تتعلم منهم الاجيال القادمة وتتربى في مدرستهم مدرسة الجهاد والمقاومة.

وعلى الرغم من التهيئة والاستعدادات المبكرة والعمل ليلا ونهارا والجهود المبذولة من قبل الاخوة في جميع مكاتب وفروع  المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب لاقامة الحفل الجماهيري بنصب الشهيد الاان الظروف الاستثنائية والصحية التي تمر بها البلاد ومن باب الإلتزام بالإرشادات الصحية وتعليمات وزارة الصحة في حظر التجمعات الكبيرة .

ومن أجل تفادي انتشار وباء كورونا  وامتثالا لأوامر المرجعية العليا بهذا الخصوص تقرر إلغاء هذا الاحتفال  والاقتصار على اقامة  اسبوع الشهيد العراقي من ١٠/٢/٢٠٢١ ولغاية ١٥/٢/٢٠٢١ ويتضمن إقامة الفعاليات والبرامج .

وزيارة عوائل الشهداء والجرحى في بغداد والمحافظات وتقديم التعازي والدعم المادي والمالي والمساعدات والعون جهد المستطاع  وتنظيم زيارات الى مرقد  شهيد المحراب والشهيد الصدر وشهداء الحشد الشعبي والانتفاضة الشعبانية وشهداء الجيش ونصب الافتات وفلكسات والصور التعريفية في الأماكن العامة والساحات .

واطلاق حملة اعلامية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل التذكير بهذه المناسبة المهمة وهي يوم الشهيد العراقي والإشادة بالتضحيات الجسام التى قدمها هؤلاء الشهداء من اجل العراق كما ويتضمن الاسبوع  القيام بمجموعة من الندوات الفكرية واقامة المعارض و توزيع المنشورات وتشجيع اقامة اي مبادرة اواي قدرة وابداع من اي جهة تتقدم بها وحسب الامكانيات المتاحة وتشجيع واسناد الاقلام الاعلامية لتسليط الضوء ونشرها  في مواقع التواصل والمواقع الاعلامية والصحف والفضائيات  .

وعلى جميع الاخوة والاخوات مراعاة الارشادات والتوجيهات الصحية ولبس الكمامات والمحافظة على التباعد وعدم التقارب والتقبيل والتصافح والالتماس لعبور هذه المرحلة الخطرة بعد عودة المرض بشكل اقسى واشد       من المرحلة الماضية وظهور اصابات جديدة في مناطق مختلفة من العراق فعليه لابد من الحذر والالتزام بالارشادات الصحية ....... رحم الله شهداء العراق وكل شهداء المقاومة الاسلامية في العالم ورحمه الله الشهيد   الحي محمد باقر الحكيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك