حيدر الموسوي ||
تفقدت اليوم بائع اللبلبي بل حتى يوم امس لم يكن موجود بسبب سوء الاحوال الجوية الذي لم يتسنى له ان يسترزق ويبيع ولكن اليوم هو غير موجود ايضا
سألت صاحب الصيدلية التي يقف امامها
فقال ان أبو فلان دايخ فهو مازال يصارع من اجل توفير مبلغ الدواء الشهري لابنه المصاب بضمور الدماغ ومرض اخر والذي يكلف قرابة ( ٣٠٠ الف دينار شهريا ) وهذا المبلغ من الاستحالة ان يحصل عليه الا بشق الانفس
فهو ما زال بذمته مبلغ الشهر السابق والذي قبله
يبدو. ان الرجل يستحي ان يأتي الى العمل خاصة وانه ليس لديه ثمن تسديد ما بذمته ولايتمكن حتى من شراء دواء شهر شباط كونه لا يملك هذا المبلغ الشهري الكبير والمرهق لوضعه
اذا مو قورن بساعة (حيدر الملا الرولكس والتي تقدر ب ١٣ الف دولار وهو يطل علينا بها في الفضائيات متباهيا بانه لا يلبس الا الماركات من بدلات واربطة وهذا الحال ينسحب على الاخرين حتى لا يقال اننا تشخصن الموضوع
انها الحياة في العراق لم تكن يوما عادلة
على الاطلاق كون القائمين على رعية البلد غير منصفين ابدا
وهناك عشرات الالاف مثل حال بائع اللبلبي ولا اعلم متى سينتصر الشرفاء لهؤلاء الاغلبية المعدمة التي تتكرم عليهم الحكومات بحصة تموينية مفقودة ليس فيها سوى بطل الزيت والرز درجة عاشرة
لذا فانا افكر الان بهذا الطفل المريض وكيف سيكون حاله بدون هذا الدواء
وهنا ابعث برسالتي اولا الى الله سبحانه وتعالى وهو الذي يقسم الارزاق
وارجو ان تصل الى مسامع الاب الكبير
والحنون والذي نعول عليه في الشدائد
( المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله وقدس سره الشريف ) على ان لا اناشد سياسي سارق فاسد لا يكترث لامور الناس التي تعاني من عذاب الوضع المعيشي والاقتصادي
https://telegram.me/buratha