المقالات

جيش المهدي يغيــّر مسار الخطة في البصرة

2901 06:49:00 2008-03-28

( بقلم : شوقي العيسى )

لم يكن وضع البصرة المأساوي وليد الساعة فقد عبثت به خفافيش الظلام منذ زمن بعيد مذ تم تسليم البصرة الى عصابات تحكمها فأصبحت تقدم مصالحها الحزبية والفئوية على مصلحة العامة.

لقد وصل وضع البصرة للحد الذي يجب أن تتدخل فيه الحكومة العراقية وذلك بفضل الصيحات المتوالية من المظلومين في البصرة ومطالبات الخيـّرين باغاثتها من سطوة العصابات البعثية المقنعة والمتلبسة بلباس الاحزاب الحاكمة في البصرة، وبالفعل تمت الاستجابة واغيثت البصرة بوصول رئيس الوزراء ووزرائة من الدفاع والداخلية والامن الوطني على فرض استعادة الدولة سطوتها ومنع كل اشكال التدخل الخارجي والداخلي ، وخصوصاً محافظ البصرة وحزبه ( الفضيلة) الذين أوصلوا البصرة الى ما هي عليه والغريب في الأمر أننا لم نرى أو نسمع منهم أي تعليق أو تصريح عما يجري ما عد التهديدات التي أطلقها محافظ البصرة بحرق آبار النفط فيما اذا حدث له اي مكروه وهي نفس الدعوات والتهديدات التي اطلقها الجرذ المقبور،، وللعلم لقد استغلت هذه التهديدات وتم تفجير أنبوب نفط في البصرة!!!!!!.

كيف غيـّر جيش المهدي مسار اللعبة:

بداية علينا أن نعرف من هو جيش المهدي؟ جيش المهدي تشكل كما تشكلت بقية الاحزاب السياسية في العراق بعد احداث 2003 وهو يقســّم الى ثلاث أقسام: القسم الأول وهو العقائدي الذي يؤمن بنصرة الامام المهدي عج ويحاول قدر الامكان الانخراط بكل ما هو يوصله الى ذلك الهدف الذي يقربه لله تعالى وهذا القسم لا غبار عليه ، أما القسم الثاني فهم الانتهازيون الذين يدخلون في كل قضية أو كيان يرفع من شأنهم للوصول الى غاياتهم ومآربهم الذاتية وهؤلاء ليس لديهم أي مبدأ أو عقيدة سوى الميل والهوى متخذين من المثل الشعبي (( ياهو ياخذ امي اسميه عمي)) ،،

 أما القسم الثالث فهم من البعثية ووكلاء الامن والمخابرات ابان حكم الطاغية المقبور فبعد أفلاسهم ومطاردتهم من قبل ابناء الشعب العراقي انخرطوا في صفوف جيش المهدي لأسباب أهمها حمايتهم من أيدي المظلومين ،، وبث سمومهم داخل صفوف التيارات الاسلامية والشيعية بالذات،، وهذه النقطة بالذات التي آلمت الكثير من الخيرين باعتبار أن جيش المهدي تيار اسلامي شيعي ، ولابد من الاشارة الى حقيقة وهي أنّ ليس كل من دخل في جيش المهدي هو من التيار الصدري في نقطة يثيرها البعض على أن جيش المهدي هو من التيار الصدري ولكن بما أن السيد مقتدى الصدر هو من شكل جيش المهدي فهذا ما يثار عليه.

لنعد ونرى كيف أن جيش المهدي غيّر مسار اللعبة في البصرة بل وفي أغلب المحافظات.بعد قدوم القوات الامنية الى مدينة البصرة على اساس فرض السيطرة عليها من ايدي العصابات البعثية المقنعة خرجت مجاميع مسلحة ممن تدعي الانتماء الى جيش المهدي لتواجه القوات الامنية في مدينة البصرة ودارت اشتباكات ومعارك ضارية وساعدها على ذلك التهويل الاعلامي وصورها بان القوات الامنية العراقية تواجه جيش المهدي في البصرة وهنا جلست العصابات الاجرامية في البصرة تنظر الى المشهد وهناك ممن يقاتل دفاعاً عنهم ورغم البيانات التي أصدرها السيد مقتدى الصدر بالتهدئة والقاء السلاح وتوزيع المصاحف واغصان الزيتون على الجيش العراقي والشرطة إلا أن القسم الثالث ممن دخلوا في جيش المهدي لم يأتمروا بأوامر السيد مقتدى وراحوا يهتفون (( عذراً يا السيد إبنك جندي وسرحناه...)) في اشارة الى عدم استجابة نداءات السيد مقتدى الصدر ما ينم ذلك على أن جميع أولئك الذي يواجهون القوات الامنية في البصرة وفي أغلب محافظات العراق ممن يحاول تغيير الوضع من أحسن الى سيء وابقاء عناصر البعث الاجرامية التي تحيك المؤامرات.

ندائنا للحكومة العراقية أن تصل الى مكامن الخطر في مدينة البصرة ولا تعيقها خفافيش الظلام وتتعقب مثيري الفتنة وتقديمهم للعدالة مهما كانت مواقعهم الادارية وتواصل بسط هيمنتها على بقية محافظات العراق، باعتبار أن الحكومة العراقية قدمت للبصرة بوضع خطة محكمة للقضاء على مواطن الخطر وما واجهته القوات الامنية من عناصر تدعي انها من جيش المهدي الا عارض يحاول عرقلة الحكومة العراقية عن مقصدها في البصرة كما حصل من عناصر جيش المهدي في بغداد وبقية محافظات العراق قيامهم بحرق مكاتب المجلس الاعلى وحزب الدعوة ومنظمات بدر ومؤسسات شهيد المحراب في اشارة منهم لخلق فتنة بين الجهات السياسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد علي تلميذخان
2008-04-08
في الواقع غريب ان يؤمن شخص عاقل بأن مقتدى يمكن ان يكون يحب العراق او حريص على التشيع وهو شخص قتل الكثيرين بغير حق واعتدى على المرجعية في اكثر من مرة ولكن الشخص الذي يكن ولو جزء بالمئة من الاحترام الى مقتدى اما ان يكون جاهل او احمق او بلاذمة ولاضمير ومااكثركم ياأهل العراق فيكم من باع دينه بدنياه مع الاسف حرقة في القلب والروح متى تخرج يابن رسول الله وتهشم هذه العقول الخربة
ابو حسين العطواني
2008-03-29
السيد مقتدى الصدر بريئ من كل شخص يسيئ لئسم التيار الصدري ولاكن هناك اشخاص مستفيدين من الوضع في بغداد والبصره وتراهم لا يقبلون اي كلام خوفن ان تتضرر مصالحهم الشخصيه واما السيد الجعفري فليست هيه المره الاولى التي يوريدان يكسب نقاط لصالحه بل هوه حتى قبل ان تجري الانتخابات حاول ان يكسب التيار ولاكن يشهد الله عليه ان الجعفري اشد عداء من الوهابيه للتيارولاكن من يفهم كلامي
ابو محمد
2008-03-28
بدوري اني اعرف قائد بجيش المهدي كان رفيق بدرجة عضو منظمة في قضاء الحي هرب من الحي وقبل ايام رئيته ولمرتين على قناة الحرة في اخبار السبعة وهو يتحدث باسم جيش المهد فى ناحية بني سعد في ديالى واسمه حميد شبوط وان ظهورهه يؤكد انه احد المهمين في التيار وهاهم البعثيين يامقتدى وأرجو ان لاتقولوا لي انه تاب فالكل يعرفه....
الخزعلي
2008-03-28
يبدو ان السيد العيسى مازال يبطن كلامه ويصنف هذا الجيش والتيار الى اصناف ومنها ماهو جيد ولا غبار عليه .يا سيد شوقي وكأنك نسيت من اسس التيار والجيش وكيف ومتى .ان الهدف الاساس من هذا التأسيس هو تمزيق هذا المذهب الذي عجزت كل الرياح على ان تحرك شعرة منه ولكن مقتدى استطاع ان يفعل ما لم يفعله معلمه صدام. اللهم العن من اراد بالعراق سوء
ام فاطمه
2008-03-28
والله هذه الحقيقه التي يعرفها كل شريف مخلص انهم فدائي صدام ويسندهم محمد مصبح البعثي وحزبه من تحت الغطاء واسم مقتدى هو فقط لغرض ضرب التيار الصدري لانه عدو البعثيه الاول ونطلب من سيد مقتدى ان يبعد التيار الصدري عن هذه المواجه وان يلقو السلاح حتى تتمكن الحكومه من القضاء على اعداء العراق البعثيه المجرمين ويكف المسؤلين بالتيار الصدري عن التصريحات حتى يكشف المجرمين والحراميه ومحمد مصبح هو الذي احرق النفط صدام الثاني لا يريد ان يترك الكرسي لانه ورث الك يوم يا مصبح مثل جرذ العوجه اتوقع لا تعرض كتابتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك