المقالات

محرم..شعبان..ربيع الأول..لماذا هذه المناسبات؟

1681 21:04:00 2008-03-26

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

خلال عامين مرت بالعراق أحداث مؤسفة متتالية وبأوقات معينة مختارة، أول هذه الأحداث في العاشر من محرم الحرام للعام الماضي، حيث أحداث الزرگة وظهور حركة جند السماء الإرهابية التي تدعي الإمامة المنتظرة، الخامس عشر من شهر شعبان يوم مولد الإمام المهدي (عج) أفسدت عصابات البعث المقنعة فرحة الملايين من المسلمين بالإحتفال بهذا اليوم البهيج وحولته إلى جحيم أدمى القلوب، العاشر من محرم الحرام هذا العام أيضاً ظهر الإمام المزعوم وحركة اليماني، وهذه الأيام وبحلول ذكرى مولد سيد الكائنات ومنقذ البشرية نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله عادت هذه الشلة الخارجة عن القانون لتعبث بأمن ومقدرات البصرة ومن ثم تتحول الأعمال التخريبية إلى محافظات عدة من جنوب العراق العزيز.

قبل الدخول والخوض في أسباب هذه العمليات الإجرامية علينا معرفة السبب الرئيس لإختيار هذه المناسبات التي تشهد تظاهرات سلمية مليونية، والمحزن في هذا الأمر هو أن هذه الحركات والجماعات تنتمي لطائفة واحدة يفترض بها مشاركة إخوانهم المسلمين في إظهار الصورة الحسنة والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها أصحاب هذه المناسبات، السبب الأول هو قيام جهات خارجية دولية وإقليمية بإختراق هذه الأحزاب الضعيفة الإيمان ومدها بالأموال والسلاح لشعل فتيل الحرب الأهلية بين هذه الأحزاب والجماعات ومن ثم لتنعكس العملية السياسية لإضعافها، وخير دليل على كلامي إنعقاد مؤتمر الحشد الدولي لزعزعة الأمن في المحافظات الجنوبية الذي عقد في دبي العام الماضي وقد حضر هذا المؤتمر الأجرب فتاح الشيخ، بالتأكيد يعود سبب هذا الدعم والحشد لخلق الأزمات هو الإستقرار الأمني الذي شهده جنوب العراق ومن الطبيعي هذا لايشر أعداء العراق سواء كانوا في الداخل أو الخارج، السبب الثاني هو الصراع بين الأحزاب والجماعات الخارجة عن القانون في البصرة خصوصاً والمدعوم من جهات خارجية أيضاً، حيث الكل يريد السيطرة على مراكز القرار في المحافظة سيما هنالك الإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات على الأبواب والبصرة غنية عن التعريف لموقعها الجغرافي المهم والحساس الذي يطل على الخليج كميناء حساس ومهم مع وجود الثروات النفطية وهنا تكمن المشكلة الأساسية.

إذاً المشكلة الرئيسية الميناء والنفط والإقليم المرتقب وكل هذه الأمور تحتم على الحكومة التدخل السريع للقضاء على هذه العصابات القذرة وإجتثاثها من المجتمع العراقي، ومن المؤكد توجد عناصر داخل هذه العصابات ساذجة تلهث وراء الأموال البخسة التي تستلمها مع قيام الرؤوس الكبيرة بلهف الحصة الأكبر وهي المستفيد الأول والأخير من هذه القلاقل، على الجميع ومن لم يتورط بعد في دماء إخوته من أبناء جلدته العودة إلى صوابهم والإلتحاق بركب القانون والعدل ليعود الأمن والإستقرار لمدنهم والإلتفات إلى عمليات الإعمار والبناء الذي ينتظره بلدنا منّا.

وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر التميمي
2008-03-27
اخواني اقرعت اذاننا هذه الايام بهذا النكرة. من هو فتاح الشيخ وما هي مؤهلاته ومن هؤلاء الذين يشغلون مقاعد في البرلمان ان اكثرهم اناس نكرات صدقوا انفسهم بانهم قادة هذا البلد واخذوا يتخبطون بافعالهم واقوالهم. الرجاء دراسة التيار الصدري منذ انبثاقه ولحد الان ومن الذي يدعمه ويمده بالمال والسلاح وما هو الهدف من انشاء جيش الا مهدي وكيفية القضاء عليه. ترى والله لم يستقر البلد اذا بقينا نتستر على المجرمين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك