المقالات

امريكا والسقوط في الهاوية..واكذوبة الديمقراطية        

1850 2021-01-17

 

  يوسف الراشد ||

ان الاحداث الاخيرة وما تتعرض له الولايات المتحدة الامريكية من فوضى وهوس واحتجاجات يكشف الوجه الحقيقي للدولة الرقم واحد في العالم والتي ترفع شعار الديمقراطية المزيفة والتداول السلمي للسلطة والمحافظة على حقوق الانسان ونصرة المظلومين في العالم .  

ان أحداث الكونغرس الاخيرة وادعاء ترامب عدم نزاهة الانتخابات الرئاسية والتشكيك بنتائجها وعلى الرغم من عدم أثباتهما الا أن ذلك مؤشر خطير يكشف هشاشة المنظومة التي تدير وتشرف على المنظومة الانتخابية وما يمتلكه ترامب من أنصار ومؤيدين يصل عددهم ٧٣ مليون وموزعون على ١٨ ولاية وهم مستعدون للتضحية من اجل ترامب والموت من أجله ،

ان اقتحام مبنى الكونكرس وما رافقها من اعمال شغب لهو مؤشر خطير على سقوط هيبة الغطرسة الامريكية وانكشاف زيف القوة المزعومة  وسقوطها  في مستنقع الوهم ،، لقد بات واضحا لكل شعوب المظلومة في العالم ان الاستعمار الامريكي يواجه تراجعها وانحدارا في قيادة العالم والسنوات الاربعة الاخيرة لحكم ترامب كشفت هذه الحقيقة .

لقد وصف بعض المحللين السياسيين شخصية ترامب وتصرفاته بانه رجل متكبر ومزاجي ومتغطرس مستبد وعنصري ومجنون لا يحترم الإتفاقيات والعهود وهو أكثر الرؤساء جدلاً في تاريخ أمريكا وقد شهدت  فترة حكمه التنصل والانسحاب من عدة معاهدات دولية  منها الإتفاق النووي والإنسحاب من جمعية حقوق الإنسان ومعاهدة الصواريخ النووية مع روسيا .

اضافة الى فرض الأتاوات من زعماء الخليج خلال زيارته لها مقابل حماية عروشهم  وباع مبادئ العدالة في قضية مقتل خاشقجي مقبال المليارات  فدافع عن بن سلمان للحفاظ على بقائه في السلطة اضافة الى صفقات السلاح معه  لقتل الشعب اليمني وقاد عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني والعفو عن مرتكبي جريمة شركة بلاك وتر .

كما وشهدت فترة حكمة المباشرة في تنفيذ جريمة المطار وانتهاك الاجواء العراقية وتنفيذ عملية عسكرية قرب مطار مدني راح ضحيتها قادة النصر قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ،، ولتعلم أمريكا أن رجال الحشد الشعبي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وايران وضعوا انفسهم ند لمواجهة الاستكبار العالمي ُّ.

ان أمريكا التي تتباكى وتذرف الدموع على المتظاهرين في العراق وقد احرقت بغداد والمحافظات الجنوبية واسقطت حكومة عبد المهدي واوجدت الجوكرية وعملت على تعطيل المؤوسسات والمدارس هي اليوم تقمع المتظاهرين في عموم الولايات الامريكية .

وكان من المفترض على وزارة خارجية العراق استدعاء السفير الأمريكي وابلاغه استنكار العراق الشديد وتنديده بفرض العقوبات على قادة الحشد ومنهم الفياض والسعي لاخراج القوات الامريكية من العراق  .

الديمقراطية الامريكية المزيفة قد انكشفت لجميع شعوب العالم فاين ماتحل امريكا يحل معها الدمار والحروب والظلم والاستبداد والاستعمار الجديد وهي اليوم على حافت  الهاوية....والديمقراطية هي  اكذوبة العصر .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك