المقالات

البصـــــرة الأسيرة!!!

1356 16:37:00 2008-03-25

( بقلم : شوقي العيسى )

وتستمر الصراعات وتتوالى الأزمات على مدينة البصرة، المدينة الغنية بالثروات والغنية بالاخلاقيات، مدينة النجباء والفطاحل والعلماء، المدينة الأسيرة بأيدي عصابات البعث المقنعة .

تئن البصرة أنيناً وتستغيث فلا أحد من يغيثها!!!! رغم كثرة الصعوبات والمعوقات التي تعيق المواطن البصري حتى أصبح الشارع البصري يغلي عن بكرة أبيه مطالبين مراراً وتكراراً الجهات الرسمية لوضع حد للمهازل الحاصلة علّ الحكومة من تستجبيب لتلك النداءات والصيحات والصراخات من فقراء البصرة وبالفعل وصل وفد الحكومة المركزية حكومة بغداد برئاسة رئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية ووزير الامن الوطني ووزير العدل ،،، هنيئاً لكِ أيتها البصرة حكومة بغداد عندك فياترى ماوراءها؟؟.

ليعلن بعد ذلك حضر التجوال في المدينة وتعطيل الدراسة لمدة ثلاثة ايام واغلاق المحافظة عن بقية المحافظات للمركبات الداخلة والخارجة منها كل هذه الاجراءات جداً جيدة ويجب أن تفعل منذ زمن بعيد بعد أن وصل حال البصرة كما يقول المثل الشعبي ( حال السدانة بالماي).

فلم يسلم من أهالي الصرة أحد إلا الذي دخل في قوائم عصابات البصرة الحاكمة فيها فشنت حملة ضد أطباء البصرة لتصفياتهم وفعلاً لم يسلم منهم إلا الذي هرب ونفذ بجلده الى أحد دول الجوار وبعد ذلك شنت حملة ضد أساتذة الجامعات فقتل من قتل وشرّد من شرّد وبعدهم المهندسين والصحفيين واصحاب الاموال،،، فتخيّل نفسك وانك تتنقل من مكان الى آخر ومن ملجأ الى آخر لأيجاد مأوئ يضمك من سطوة العصابات البعثية المقنعة وتوزّع أفراد عائلتك على أهل النخوة والشهامة من أهالي البصرة هكذا كان مصير أحد الأطباء الناجين من جحيم البصرة وبدأ يسرد قصته مع تلك العصابات الاجرامية التي تلاحقة وكأنه يعيش في موطن الجريمة ،في مشهد يعيد مخيلتنا الى الوراء ابان حكم الطاغية وزبانيته من البعثيين ورجال الامن والمخابرات عندما كانت الابواب تخلع في انصاف الليالي وترويع العوائل بحثاً عن صاحب الدار وللحقيقة شتان مابين الأمرين فكان رجال الطاغية المقبور يقدمون لأعتقال الاشخاص أما في الوقت الحالي فالمليشيات تقدم لتقتل الرجل وهو في أحضان عائلته فأيُ تغيير نحن وصلنا اليه؟؟؟؟ كيف لا والعصابات المقنعة البعثية التي تسلطت على رقاب الشارع البصري هم أنفسهم من كانوا يروعون البصريين ابان حكم الطاغوت المقبور.

كان وكنا نتطلع الى زيارة السيد رئيس الوزراء والوفد المرافق له للبصرة أن يقوم بأول إجراء هو عزل محافظ البصرة ومجلس المحافظة وعلى الاقل تجميد صلاحياتهم بالكامل لأنهم السبب بخراب البصرة اوعلى الأقل معرفة ملابسات الانحطاط الكلي الذي وصلت اليه مدينة البصرة صحيح أن محافظ البصرة تكون عائديتة الى حزب الفضيلة في البصرة وأن حصة الفضيلة من التقسيمات المحافظية هي البصرة ويجب ان يكون المحافظ من حزب الفضيلة ، ولكن إذا كنا نداعب المشاعر الحزبية فلا يكون هناك استقرار للبصرة مطلقاً ما زال محافظها يشعر بالطمأنينة والاستقرار بأن ورائه جيشاً جرار فلا أحد يرفع الكارت الاحمر ليشير اليه فهل يرفع رئيس الوزراء الكارت الأحمر بوجه محافظ البصرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

أن الشارع البصري على يقين بأن رئيس الوزراء لم يقدم البصرة إلا بعد أن أصبحت رائحة الفساد الاداري وتردي الاوضاع تزكم الأنوف وان وضعها مأساوي للغاية والحلول التي تم أعدادها والخطة التي أحكمت يجب أن تطبق على جميع المكونات بدون استثناء وليتها تكون بالشكل التالي: أن يعزل المحافظ أو يجمــّد،، وكذلك مجلس المحافظة ،،أن يوقف عمل جميع موظفي الكمارك سواء في موانئ البصرة او على الحدود ،، أن تأتي لجنة من بغداد تدير شؤون شركة نفط الجنوب تكون إدارتها باستقلالية تامة بعيدة كل البعد عن التصنيفات الحزبية ،، أن يحال كل مسؤول في مدينة البصرة الى لجنة تحقيقية لمعرفة الاخفاقات الحاصلة في البصرة ، بعد ذلك نستطيع أن نقول لدينا حكومة مركزية تعمل ضمن سياقات واهتمامات الشعب العراقي والبصري بوجه الخصوص وتعاد الثقة مرة أخرى بالحكومة التي أنتخبها الشعب في ملحمة تأريخية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2008-03-27
ترى اين كان المحافظ ومجلس المحافظة النائم عن كل هذه الزمر والجماعات الارهابية التي عاثت في البصرة فسادا وتقتيلا، لماذا لم نسمع احد منهم يشجب الوضع او يطلب من الحكومة المركزية التدخل، والجواب هو انهم باعوا البصرة بالمقاولات والسرقات وتهريب النفط مقابل السكوت على الجرائم التي ترتكبها المليشيات، ولكن اين يذهبون من يد العدالة وسوف يحاكمهم الشعب البصري عن كل جريمة اقترفوها عاجلا او اجلا
أبو عبدالحـسيـن
2008-03-26
إخواني الأعزاء جميعا ... يكمن الحل لمشاكل جميع المحافظات في العراق و خصوصا الغنية منها كالتالي : 1- أن يتم إنتخاب المحافظ لكل محافظة من قبل أبناء المحافظة نفسها إعتمادا على سيرته الشخصية و معرفة أهل محافظته بمدى صلاحه و كفاءته ، فأهل مكة أعرف بشعابها . هذا تماما ما يحدث هنا في كندا و هو أسلوب قمة في العطاء لأي محافظة كانت . 2- أعضاء المحافظة يتم إختيارهم من الحزب المسيطر في الإنتخابات العامة للبلد . بهذه الطريقة نضمن حكومة و معارضة في كل محافظة فكل يراقب أداء الآخر في شتى النواحي الإدارية .
المالكي
2008-03-25
تستغيث البصرة فلا أحد يغيثها !!! أسمح لي أخي الكاتب ، أغاثها أشرف وأشجع النواب الشيخ الكبير في كل شئ (( جلال الدين)) في خطبة الجمعة الأخيرة ومطالبة السيد رئيس الوزراء بالذهاب الى البصرة وفعلا جاء وجاء الخيرون من أبناء العراق معه لتحرير البصرة من أسرها والله الموفق
علي بكلوريوس ادارة واقتصاد ودبلوم ادارة مدنية
2008-03-25
حتى تتغير البصرة يجب ان تغير القلوب لان العقل الفاسد يؤدي الى الدمار والخراب كما هو الان ونبداء اولاء بتغير جذري في قيادة الموانئ والشرطة والجيش والمحافض ومجلس المحافضة وعلى الاقل تحديد صلاحياتهم في هذة الفترةكذلك المشرفون على تصدير النفط الى ان تستقر الاوضاع وكشف الفسادالمالي والاداري المستشري في هذة المدينة الممصوصة لان عدم تصليح الاخطاء سوف ياخذ العراق الى كوارث اخر والخاصر الاول هم العراقيون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك