المقالات

التأمر السعودي من البر الى البحر...ميناء الفاو اول الغيث

1943 2021-01-04

 

يوسف الراشد ||     

 

لايخفى على احد التاريخ التأمري السعودي ضد العراق ومنذ مئات السنين وهو راجع لعدة اسباب منها الدينية والمذهبية والعقائدية والفكرية ومنها الاقتصادية والبحرية والاجتماعية والتجارية والسياسية المتقاطعة مع التوجهات  السعودية  لقيادة المنطقة وزعامتها .

والسعودية تقف بالضد والتقاطع من العراق وحسب ماتتطلبه مصلحتها وسياستها وأمنها  القومي فهي كانت تقف بالضد وتتامرعلى حكومة صدام حسين للاطاحة بها ايام شاه ايران ،، ولكنها عادت وتحالفت معه ومدته بالسلاح والاموال والمعدات ضد حكومة ايران الاسلامية الفتية لاسقاطها .      

ثم عادت اليوم وبعد سقوط حكم البعث بالوقوف بالضد من النظام السياسي الجديد بعد عام 2003 وتحالفت مع بعض أنظمة المنطقة والدول الخليجية وجعلت من العراق ساحة من الدم وصدرت له اكثر من 5000 الاف انتحاري فجروا اجسادهم النتنة ضد العراقيين الابرياء وقاموا بالمشاركة والمساهمة لتدريب الاف الانتحاريين    في تركيا والاردن وسوريا والامارات وقطر .

ولم يكتفوا بحرق العراق وتدمير بنيته التحتية بل امتد تأمرها ليجعلوا من سوريا ولبنان واليمن محرقة ويشاركوا في التامرعلى بعض دول المنطقة والان هم يهيؤا لتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني فهم وجهان لعملة واحدة ولم يتانوا في تدمير الانظمة السياسية التي لاتسير ضمن ركبهم .

والنظام السعودي وبتوجيه من اسيادهم الامريكان وتواطىء وضعف سياسيو بغداد دخلوا الى العراق بحجة استثمارالاراضي الزراعية وهو وجهه من اوجهه التامر والتخريب وسيقموا باستقدام مليوني فلسطيني لاسكانهم هضبة الانبار لتغيير الخريطة السكانية .

اما الان وبعد ان فشل مخطط الانتحاريين عبر البر من اسقاط التجربة السياسية في العراق وتلبية احلامهم المريضة  غيرت سياستها لاسقاط مشروع الفاو الكبير عبر التامر الجديد ومحاولة الاستهداف الذي تعرض لها الميناء وهو جزء من عملية التخريب وافشاله وايقافه وهو حلم دول المنطقة  .

 اذا .... ماذا يعني وجود اللغم البحري العملاق في احد السفن القادمة من السعودية الذي وجد بالقرب من موانئ البصرة والمخطط أن يُفجر لكي يختنق العراق تماماً وتتوقف صادراته النفطية واستيراده من إحتياجاته الأساسية.

ان هذا التحول في السياسة السعودية التامرية من اسلوب ارسال الانتحاريين عبر البر الى اسلوب استخدام الالغام البحرية لايصال رسالة الى دول العالم بان ارض العراق وموانئه غير امنة ويجازف من ياتي الى البصرة لاشراء البترول وهذا هو جزء من خطة التامر .

المخطط كان خبيثاً جداً والتآمر واضح برغم كل التعتيم الذي اُحيط به الموضوع ولم نشاهد أي ردة فعل من الساسة العراقيين او ادانة الجانب السعودي والغاء كل الاتفاقيات والتعاقدات معهم.

العراق يعتمد في تصديره للبترول على موانىء البصرة وهي منفذه والرئه على الخليج العربي والعالم الخارجي وان طاقته الاستيعابية تتجاوز ( ٨٠ مليون طن ) سنوياً ويصدر ما نسبته (٨٠%) من مجموع الإنتاج العراقي عبرموانئه الجنوبية   .

على جميع الاقلام الوطنية الحره ووسائل الاعلام المرئية من محطات تلفزه وفضائيات والمقروءه من صحف ومجلات ومنشورات فضح هذا المخطط السعودي لتدمير العراق وافشال بناء ميناء الفاو الكبير رئة العراق في الحضر والمستقبل ،، وتكثيف بث البرامج والتقاريير المراسلين التي تصب لافشال هذا المخطط .

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك