المقالات

تظاهرات التحرير المليونية ..تسر الصديق وتغيض العدو    

1680 2021-01-03

         

يوسف الراشد ||

 

شهدت ساحة التحرير في بغداد هذا اليوم تدفق الحشود المليونية الكبيرة بمسيرة منظمة ومنضبطة ومن جميع محافظات العراق لاحياء الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر الشهيد ابو مهدي المهندس ورفيقه الشهيد قاسم سليماني ورفضها واستنكارها وادانتها للاعتداء الامريكي الغاشم عليهم .

وطالبت هذه الحشود رفضها لتواجد القوات الأميركية في العراق  وعليها جدولة ومغادرة الاراضي العراقية   وهي البداية الحقيقية للشروع في استعادة السيادة الوطنية وحث الحكومة على اتخاذ خطوات جادة للاسراع بهذه الجدولة واللاتجاء الى المجتمع الدولي في حالة المماطلة من قبل الجانب الامريكي والكشف عن الجهات   المتورطة بالجريمة البشعة.

ان ماحدث اليوم لهذا التجمع المليوني لهو مفخرة واعتزاز تسر الصديق والموالي والمحب للعراق وتغيض العدو والشامت والحاقد وهي رسالة اطمننان للشارع العراقي بان ابناء العراق لحمة واحدة متماسكة توحدهم المصائب ولاتهزهم العواصف .

كما وانها رسائل تحذير وانذار لاعداء العراق والمتربصين بنا بالسوء ان ابناء الحشد الشعبي على اهبة الاستعداد لاصد اي اعتداء والدفاع عن حرمة العراق واننا سائرون على نهج الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وهم احياء في ضمائرنا وان استشهادهم هو خسارة لنا ولابناء المقاومة .

ومن خلال تواجدنا ومشاركتنا في التظاهرات كانت شعارات المتظاهرين واضحة ومحددة لاتنتمي الى اي جهه سياسية او كتلة برلمانية او حكومية بل كانت  تندد بجريمة استهداف قادة النصر من قبل الإدارة الامريكية وعلى راسها الخاسر ترامب ومطالبة الحكومة الى استعادة السياة الوطنية وفاءً منا لدماء القادة الشهداء وطرد القوات الأميركية المحتلة من العراق .

 ورفع المتظاهرين الاعلام العراقية واعلام الحشد وصور الشهيدين وغابت عنها اي شعارات حزبية او حكومية او مؤوسساتية او دعاية انتخابية وكان انتشار القوات الامنية في الساحات والتقاطعات ومفارق الطرق كثيف ومطمئن وحماية امنية للمتظاهرين وهي حالة صحية ومؤشر على ان التفاهم والتنسيق كان عاليا بين المتظاهرين وقوات الامن .

وسيبقى دماء الشهداء نبراس ينير الطريق لجميع احرار العالم وكابوس يلاحق الظالمين والمستكبرين والظلمة وستنتصر ارادة الحق ويخرج العراق معافى وقوي

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك