المقالات

ان ضيفكم قتل في بيتكم...


 

السيد محمد الطالقني ||

 

كلمات قالها نائب امام العصر والزمان ارواحنا لمقدمه الفداء وهو يعتصر الما ويحاسب المضيف عن سكوته في قتل ضيفه بمراه ومسمعه.

 كلمات يجب على الحكومة العراقية  ان تعيها وتفهمها جيدا فالله يمنع بركاته عن قوم جحدوا حق ضيفهم , ولانرضى لانفسنا ان نكون امة ملعونة.

انها كلمات فيها حساب شرعي وعشائري , والمعروف منذ الازل ان من يقتل ضيفه عنده وهو راض سوف يكون عليه عارا تتناقله الاجيال جيلا بعد جيل .

ولم يشهد  تأريخ العراقيين يوما ما انهم  قد اهانوا ضيفا قادما عليهم من اية جهة كانت ، سواء كان حاكما او سفيرا او زائرا عاديا ، بل ان لهذا البلد وشعبه العريق تقاليد راسخة في احترام الضيف القادم, وقد رسم  العراقيين ذلك الوفاء في ملحمة الاربعينية التي تضمنت اروع صور الكرم والوفاء لكل الضيوف الذين احتضنتهم الارض العراقية.

فكيف بالضيف وقد نذر حياته وروحه وكل مايملك من اجل انقاذ مضيفه من شر الاعداء وهول المصائب والفتن.

انه الضيف الشهيد سليماني ,ذلك الضيف صاحب الابتسامة الدائمة والهدوء القيادي , الذي ترك بلده وأهله ومحبيه ليلتحق بصفوف الحشد الشعبي ويقاتل مع اخوته العراقيين تحت مظلة فتوى الجهاد الكفائي لمرجع الطائفة الإمام السيستاني (دام ظله). فهو ضيف كل العراقيين وليس ضيفا للحكومة فقط, فالقضية تهم الجميع والعار يشمل الجميع, وان لم نتلافى الامر سوف يعاقبنا احفادنا وابنائنا فضلا عن العقاب الالهي بخروجنا عن جادة الشريعة المقدسة.

ولكن مع الاسف.... في كل زمان ومكان هنالك اناس ابتليت بهم الاوطان والازمان ممن باعوا دينهم بدنياهم, وغرتهم دنيا هرون, من فاقدي الدين والشرف,  مكنوا الاستكبار العالمي من الوصول الى هذا الضيف الذي ماان وطات قدمه ارض العراق حتى انهالت عليه صواريخ الحقد الاموي والاستكباري , لتعلن نهاية حياة  قائد عظيم لم يتمكن اشباه الرجال من مواجهته في الارض مطلقا.

لقد  فاز الضيف  وخسر الاخرون.... فاز بالشهادة العظمى التي كانت تسير معه طوال عمله الجهادي  الذي استمر  لمدة أربعين عاماً وهو يسير في  طريق الرضا الإلهي.

لقد فاز الضيف بالشهادة, والتحق بركب الانصار والاصحاب والموالين...لقد نالها على يد اقذر خلق الله في الارض , وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون , والعاقبة للمتقين

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك