بقلم : سامي جواد كاظم
بات وزير الاعلام السعودي يثير حفيظة المشايخ الوهابية من خلال تصرفاته والسماح لطائفة معينة من الكتب بالصدور في الاسواق السعودية مع ما لاقته من رواج وكثرة طلبات وسرعة اقدام على اقتنائها وقرائتها .وهذا دليل على الكبت الثقافي الذي يعيشه المواطن السعودي لان الكتاب يعد من اخطر الاسلحة في القضاء على الفكر الوهابي وكان هو العدو الاول لهذا الفكر على مر العقود الماضية من عمر الوهابية .
والكتب التي تخشاها مشايخ الوهابية هي صنفان الصنف الاول هو الذي يبحث افكار بقية المذاهب التي تعمل الوهابية على تشويهها وتنفير مواطنيها من اعتناقها او مجرد الاطلاع على معتقداتها ، ويتم لها ذلك من خلال تلفيق وتزوير افكار عن هذه الطوائف حتى يحافظ على ديمومة الصورة المشوهة التي رسمتها الوهابية لهذه الطوائف .
ففي المعرض الاخير الذي اقيم في الرياض للكتاب سمح لبعض الكتب التي تعد الاخطر على الفكر الوهابي في عرضها وبيعها اضافة الى الكتب التي بيعت تحت ( العباءة ) والذي الفت انتباه هؤلاء المشايخ هو الاقبال الشديد على اقتنائها وهذا دلالة على فساد وفضح الفكر الوهابي امام مواطنيهم .
جاء مقدمة الخبر عن هذا البيان بالتالي ( اصدار بيان من جملة من علماء الوهابية ودعاتها حول معرض الكتاب الدولي في الرياض الذي نظمته وزارة الإعلام وبيعت فيه كتب الإلحاد والزندقة والعهر والمجون بمباركة ودعم من وزير الإعلام الذي وظف منصبه لنشر التغريب والحرب على القيم والأخلاق والفضيلة والنيل من الدين وأهله وتشكيك الناس في عقائدهم بنشر وبيع كتب الإلحاد والشرك والجنس في بلادنا عبر معارض الكتاب ) هذا على حد تعبيرهم .
ثم اكد هذا البيان الذي نُشر في شبكة نور الإسلام الى ( وما أحوجنا إلى تحرك شامل على كافة المستويات لحفظ سفينة المجتمع من أن تغرق في أوحال الإلحاد والمجون ومخاطبة ولاة الأمر وفقهم الله حول ذلك وبيان مخالفات وزير الإعلام ووزارته التي أصبحت أكثر من أن تحصى .. )
وتضمن البيان عدة فقرات ولكني اختصر بذكر الفقرة الاولى فقط وهي (فتح الباب لجميع دور النشر العربية والعالمية، وفيها دور تروج للرذيلة، ودور لا تفرق بين حق وباطل وغايتها المال من أي طريق فتنشر الغث والسمين وما يحارب دين الإسلام ودور أخرى لطوائف من المبتدعين كالرافضية ، والإباضية والزيدية التي تروج لمذاهبهم) .
اما الصفعة الثانية التي صفع بها وزير الاعلام مشايخ الوهابية هو السماح لصدور كتاب طبع مؤخرا في السعودية يحكي الواقع الماساوي للشعب السعودي في ظل ال سعود ومشايخ الوهابية وهذا الكتاب بعنوان ( ازمة ضمير ) للمؤلف راشد الزهراني والذي تحدث عن كتابه هذا بالقول ( ازمة ضمير لقد اتعبني هذا الكتاب لأكثر من سنتين وقد حمل في مسودته أكثر من 60 قصة وقضية إلا أن إدارة المراقبة في وزارة الإعلام مزقته إلى 20 قصة وقضية من القصص الواقعية والتي عاصرتها وقد تم طباعة هذا الكتاب في مكتبة كنوز المعرفة حيث طبع أكثرمن 10000 نسخة توزعت على أنحاء المملكة وجاءت نسبة الإقبال فوق الممتاز حسب إحصايات مركز المبيعات العامة وعن محتويات الكتاب قال الزهراني الكتاب يحمل قصص غريبة جداً مثل قصة الأب الذي قتلوا ابنه في مؤامرة خطيرة من قبل صحة جازان منذ أكثر من 7 سنوات ، وكذلك قصة الحلم الذي فضح جريمة القتل الغامضه أو قصة الفتيات اللأتي يرقعن بكارتهن من أجل الزواج المحرم ).
تخيلوا المستوى الاجتماعي والاخلاقي والاقتصادي والديني الذي آل اليه الشعب السعودي المسكين واعتقد فقرات الكتاب هذا لا تحتاج الى توضيح . الجدير بالذكر أن هذا الكتاب يحتوي على عدة مواضيع منها هذه المواضيع التالية :اطفال يقتلون بوحشية ( هوجاء ) ، قصة أب يبحث عن ابنه ( قتلوا ابني وأخفوا جثته )، ، اختلى بها الاب فتزوجها الإبن ، الجوال ( هكذا ينكشف العفاف )، زوج تكشف احلامه الزواج السري ، رجل يطلق زوجته بسبب حلم ، جريمة قتل ينكشف غموضها بعد الحلم الفاضح المرأة الشيطانة ورحلة العذاب في عالم الجن ، ، فتيات يرقَعن بكارتهن من اجل الزواج المحرم ، غاب ضميري فقتلت ابني بأعاقته . هذه الكتب ثقوب في الجدار الوهابي الذي بات على اهبة الهدم
https://telegram.me/buratha