المقالات

كلمة بحق العراق

1393 15:36:00 2008-03-24

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

الحديث عن اعادة بناء البنى الارتكازية العراقية هو بضمان المعادلة السياسية التي يحدد بوصلتها البناء المؤسسي السياسي الاستراتيجي وصولا الى الانجازات المترتبة على الصعد كافة، لا سيما الاقتصادية كونها الصفحة الجديدة من خطة البناء والاعمار، والحراك على المستويين الداخلي والخارجي لوضع تفاهمات تصب في المصلحة العراقية اولاً، ولتلافي الاخفاق في التطبيق بالاعتماد على المنظومات المحلية والاقليمية والدولية لضمان المسار الداخلي لتحقيق السيادة وتعزيز القدرة العالية لصناعة القرار الوطني لبناء استراتيجية تنطلق لتهيئة ارضية خصبة للتفاهم والتحاور ومد جسور تستند على اسس متينة وثوابت رصينة لانتاج تحالفات تخرج من شرنقة الشعاراتية الفضفاضة تنطبق على ارضية واقعية، فضلاً عن بناء التحالفات السياسية بما يختصر ويقوض التشنجات لتوليد مساحة اكبر من المشتركات، حيث تقع على القوى السياسية الوطنية مسؤولية كبرى لبذل الجهود التي تنضج المصالحة الوطنية كونها قارب النجاة والوسيلة المثلى لبناء العراق الديمقراطي التعددي الاتحادي، فبعد تراجع معدلات الارهاب الصدام ـ قاعدي عن اكثر من 85% خلال الاشهر التسعة الماضية مما يؤكد توفير البيئة المناسبة لتجفيف منابع الارهاب، وانخراط معظم مكونات النسيج العراقي في العملية السياسية لترسيخ الامن والاستقرار، والتسليم الى حقيقة تفضي الى ان المشاركة السياسية حق متساو ومكفول لا يمكن لأي حزب او مكون ان يستأثر بها، كذلك تقع مسؤولية كبرى على الحكومة في توفير الخدمات وامتصاص آفة البطالة، وضرورة التخفيف قدر المستطاع من اسلوب العسكرة المجتمعية مما لها من محاذير قد تنعكس على البناء الوطني لتصفية آثار الماضي وتداعياته.

فقد استحضر العراقيون الدروس البليغة من المراحل الماضية التي لازالت اصداؤها تتحكم بساحة السجال التي تقترن بتفكير البعض دون توصل الى جوهر المشكلة التي من شانها ان تعطل المصالح العليا للبلد ولابد من اتخاذ القرارات الحاسمة التي توقف الفراغ السياسي وتسرع اسقاط الارهاب اهدافه وفضح كل الاساليب التي تقف دون ذلك، فليس امامه الا ان ينهزم وليس امامنا خيار سوى الانتصار عليه مهما كان الثمن، الاتفاق على التوصيفات التي تحد من فرز الازمات التي تتخلل الاسس المعلنة من قوانا الوطنية والسياسية ومن اجل البدء بالتغيير الجذري الكامل وغلق المنافذ لكل الارهاصات التي من شانها ان تطيل عمر الارهاب وتغذيه، وملاحقة اذنابه من الصداميين واذناب القاعدة الارهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك