المقالات

روح الشهيد تسالنا اين القصاص العادل

1113 14:36:00 2008-03-24

( بقلم : بديع السعيدي )

كل يوم يمر علينا في العراق الا وبه شهداء سقطوا باياد قذره ولحايا صفراء كقلوبهم  الحاقدة على ابناء هذا الوطن وكلما قتلوا منا اناس يتفاخرون ويقول بعضهم لبعضه هل من مزيد وبتاييد مستمر من شيوخ الوهابيه ومن اصحاب الحصانات شركاء العملية السياسيه الحاليه –

لدي شعور بان الذي يحدث في العراق الان ما هو الا ضحك على ذقون البسطاء من عامة الناس وكل الذين متواجدين الان في العراق لايريدون للعراق الهدوء والاستقرار ويريدون ان يبقى الحال هكذا لمتطلبات سياسيه مدروسه مسبقا على حساب دماءنا الزكيه التي اصبحت تسيل كالانهار في ارض العراق وللاسف السكون يلف المنطقه والاعلام لايكترث لما يحدث وكانه لم يكن هنالك شيئ يذكر وبالمقابل اذا قتل مواطن فلسيطيني في غزة وكلنا نعرف حكام غزة الذين ايدوا وساندوا الرقاوي وغير الزرقاوي بالتفنن بقتلنا تاركا اسرائيل تصول وتجول بغزه وبغيرها فتراهم يتباكون على هذا القتيل ويتطرقون لمسالة قتله بكافة وسائل اعلامهم ويستنكرون ويشجبون ولكن المئات من الشهداء التي تسقط على ارض العراق هذه حالة اخرى لماذا؟ لان القاتل والجاني هو عربي والمجني عليه هنا عراقي يستحق القتل في نظرهم لانهم فرحوا كثيرا عندما ازيل نظام ابن العوجه لذا فهم يستحقون الموت والعقاب على هذه الفرحة وقد تناسوا هؤلاء الاشد نفاقا واجدر ما فعله صدام بهم وبامتهم العربيه المقيته من دمار وخراب –واننا ننظر الى حكومتنا الوطنيه المنتخبه ان تعيد حساباتها مجددا وان تجعل من طريق القصاص العادل طريقا لاستقرار الامن لا الامساك بالجاني بيد وبيد اخرى يطلق صراحه ليعاود الكرة مرة اخرى فارواح شهدائنا تتساءل هل اخذتم القصاص الذي فرضه الله عليكم بقوله تعالى ولكم بالقصاص حياة يا اولي الالباب- فالذي نشاهده نحن الذين كتبت علينا الحياة ان نعيش في الغربه بان مسالة العراق وعدم استقراره مشتركة بعدة عوامل

 اولا لو نظرنا الى عدد الجنود المتواجدين على ارض العراق والتي تقدر بمئات الالاف لم تستطع القضاء على الارهاب واستتباب الامن ولو ارادوا ذلك لفعلوا ولكن هنالك حسابات سياسيه واقتصاديه والدليل على ذلك اننا نشاهد هنالك دول مجاوره مستهدفة من قبل القاعده ولا توجد بها هكذا كثافة من الجيوش وان الامن عندهم مستقر ومستتب تماما فما هو عمل هذه الالوف من الجنود في العراق اذن

 اما العامل الثاني هو الحكومة فيجب ان تضرب بيد من حديد كل من حاول او يحاول المس بحياة المواطن وبمحاكم سريعة وتنفيذ احكام هذه المحاكم وعدم تاخيرها وكذلك يجب على الحكومة والبرلمان ان يجعلوا حدا لمسالة الحصانات التي اعطيت لاناس قتلة وفجرة لايستحقونها وقد خدمتهم هذه الحصانات كثيرا بالتحريض العلني على لارهاب ومن غير اي رادع يردعهم واذا تساءلنا عن هذه الحصانات يقولون بان الدستور قد كفلها لهم فهل هؤلاء يعترفون بالدستور وفقراته كاملة ام انهم يعترفون بالفقرات التي تخدمهم فقط واما الفقرات الدستوريه الباقيه والتي تخدم الشعب فلا يعترفون بها فمثل هؤلاء يجب ان يقاوموا من قبل اعضاء البرلمان الاخرين او عن طريق الحكومه او عن طريق ابناء الشعب الذين ظلمهم هؤلاء زمن الطاغية صدام ونفس هذه الوجوه الكالحة ظلمتهم الان بان خرجوا بالشوارع ليطالبوا الحكومة والبرلمان بطد هؤلاء او تقديمهم للمحاكم لتحريضهم على الارهاب ومشاركتهم بالقتل والتهجير وتعطيل الفقرات الدستوريه والقضائيه فبتطبيق هذه العوامل وعوامل اخرى تحتاج خبرة مهنية سوف نقضي على الارهاب ومسبباته وبذلك فاننا قد انتصرنا لدم الشهيد الذي سقط ليعيش العراق معززا مكرما لا متحطما ونحن ننظر اليه من دون ان نفعل شيئا لانقاذه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك