المقالات

اشتم الاسلام تصبح مفكرا..!


 

سامي جواد كاظم ||

 

كم هائل من البرامج والحوارات واللقاءات مع شخصيات يقال عنها علمانية وهي اصلا لم تتفق حتى هذه اللحظة على تعريف جامع ومانع للعلمانية ، هذه الشخصيات كسبت شهرتها من خلال تهجمها على الاسلام ساعدها على ذلك وسائل اعلام موجهة وممولة من جهات خارجية تعمل على ترسيخ فكرة الدين لله والوطن للجميع وتجري اللقاءات بشكل مكثف معهم وتسليط الضوء على افكارهم الفضفاضة ، وافضل مادة يتداولها هؤلاء الخراصون هي حقوق المراة وافكار اسامة بن لادن المستمدة مع ابن تيمية ، فهم اصلا يجهلون تشريعات حقوق المراة في الاسلام اولا وثانيا عندما يجمع المسلمون على جعل ابن تيمية شيخ الاسلام من حقكم انتقاد الاسلام.

هؤلاء الفطاحل ليس لديهم انجاز فكري خدم البشرية وانتقل بهم الى درجة راقية افضل مما هم فيها ، بل كل ما لديهم هو اختيار بعض روايات التراث الاسلامي لجعلها مادة دسمة لهم ويتفلسف بها فيصبح وفق المفهوم العلماني مفكر وباحث وبروفسور وما الى ذلك ، ساعدهم على ذلك بعض ممن يقال عنهم مفكرين في الاسلام وهم يشتغلون في علم الاخرة والبرزخ وجهنم والغيبيات والتكفير وما الى ذلك فجعلهم مادة جاهزة على طبق من ذهب كي يستشهد بهم العلمانيون لينتقدوا الاسلام.

واما الابتكارات الاصطلاحية فحدث بلا حرج ولو سالتهم عن تفسير هذه المصطلحات سنجد انها عبارات سطحية تطرق الاسلام وغير الاسلام لها قبلهم ، ولست بصدد البحث في الخلافات التي يثيرونها دائما لانها اصلا جاءت من خلال مفاهيمهم الخاطئة عن الاسلام .

جعلتم من التنظيمات الارهابية التي تدعي تطبيق الشريعة الاسلامية هي الواجهة الاسلامية بينما جرائم حكومات فرنسا وامريكا وبريطانيا وروسيا والصين ومن يسير بركبهم جرائم باسم الحكومات التي اقترفتها هذا ان اعترفتم بها جرائم ولا تقولوا عنها انها ارهاب علماني ، قوات امريكية تعبث بشعوب العالم واخرى فرنسية تعبث في افريقيا وبريطانية على نفس الخطى ، والتي عقدت مؤتمرا استغرق سنتين قبل الحرب العالمية الاولى ( 1905 -1907) لتقسيم العالم العربي عندما تهزم الدولة العثمانية وزرع سرطان في الجسد العربي اسمه الكيان الصهيوني ليكون مرتع لليهود المنبوذين من قبل اوربا .

هذه الدول التي لها حدودها واسمائها هي من صناعة الارهاب العلماني ساعدهم في مؤامراتهم هذه الحكام الذين اغرتهم السلطة مع التهريج الشعبي الذي يعتقد انه حصل على الاستقلال باعتراف عصبة الامم بدولتهم بينما الحقيقة الاعتراف بهم كمستعمرة لهم بمسميات فضفاضة وهي العاجزة اي الامم المتحدة عن استرداد حق عبد اسود في امريكا .

يخرج جهبذ علماني مصري يقول ان تشريع العبيد في الاسلام لايمكن تطبيقه اليوم ، اقول له انه يطبق باسلوب علماني في الدول العلمانية هذا اولا وثانيا تعلم اصول تشريع الحكم الشرعي الذي يعتمد على موضوع الحكم اي عند توفر الموضوع يصدر الحكم واليوم لا يتوفر الموضوع الخاص بالعبيد وعليه لا يمكن اعتماد احكامهم وليس هذا فقط بل الكثير من الاحكام التي لا تتوفر مواضيعها تعتبر متوقفة ، واقول له هل يعلم بتجارة البشر التي تعج بها الدول العلمانية ، وجعلوا حقوق لمن تبيع جسدها ويفرض عليها ضريبة كما في المانيا وفرنسا ، بل وحقوق الرجل بان يفعل به ( الجنس الثالث) بينما الاسلام هو من حارب تجارة العبيد ولم يثبت ابدا ان النبي محمد صلى الله عليه واله وعترته الطاهرة انهم باعوا عبدا او امة بل يشترونهم ويمنحوهم حقوقهم ويحرروهم .

مصطلح الاسلام السياسي وهو مصطلح جاء مع الاحزاب التي تدعي اعادة الحكم الاسلامي فكان الاجدر بكم تسميته الاخوان السياسي او الدعوة السياسي او التحرير السياسي باسم احزابهم لا باسم الاسلام ، فالاسلام منظومة تشريعية كاملة مكملة عادلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولا يمكن لا للعلماني ولا لغيره ان يعثر على ثغرة تبخس حق انسان او حيوان في اي مكان واي زمان .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك