المقالات

سفرات وايفادات الكاظمي..تثقل ميزانية الدولة ولم تات بفائدة للعراق

1316 2020-12-20

 

يوسف الراشد ||        

 

المراقب والمتابع للجولات والسفرات الخارجية التي قام بها مصطفى الكاظمي هو والفريق المرافق له من وزراء ومسؤولين ومستشارين وكبار رجالات الدولة خارج العراق ومنذ توليه رئاسة الوزراء وحتى يومنا هذا قد اثقلت ميزانية كاهن الدولة .

وان صرف المبالغ الطائلة وحجز تذاكر السفر والفنادق والمطاعم والمطارات وصرف مخصصات السفر قد اثقلت كاهل الميزانية العراقية وحملتها اوزارا جديدة ولم تاتي هذه السفرات بأي  فائدة تذكر .

وهذا ما اكده تقرير اللجنة الاقتصادية النيابية في مجلس النواب بان زيارات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الإقليمية والعربية والدولية لم يجنِ منها العراق أي فائدة ولم تحل الازمة الاقتصادية الخانقة وان الاتفاقات والعقود التي ابرمها لم نرَ شيئا منها على ارض الواقع . 

ومنذ تسلمه رئاسة الوزراء  اجرى الكاظمي  جولات خارجية عدة  بدأت من فعالية الحوار الاستراتيجي  بشأن حسم التواجد الاميركي في حزيران الماضي واستمرت لتشمل عدة دول اوروبية وعربية وإقليمية ومنها واشنطن ودول الجوار ( ايران والسعودية والاردن واخرها الى تركيا )  لكن تلك الجولات لم تأتِ بأي ثمار .

بل على العكس فقد يرى مراقبون ومحللون للشان العراقي بان الكاظمي زاد الطين بله وكان هو السبب من خلال سياسته في ادارة الدولة بدخول العراق بهذه الازمات وخضع للضغوط الامريكية في ايقافه للاتفاقية الصينية العراقية التي كانت تحل مشاكل العراق وهي ثاني قوه اقتصادية في العالم .

وذهب راكضا لعقد الاتفاقيات مع الدول الفقيرة والتي تعاني مشاكل اقتصادية خانقة في بلدانها مثل مصر والاردن ولم يبالي او يسمع نصائح الكتل السياسية او المحللين الاقتصاديين ليدخل العراق في هذه الدوامة ويحارب الفقراء والمتقاعدين والموظفين في رواتبهم وارزاقهم .

وكل الدول اليوم عينها على العراق وهي تتمنى ان تحصل على فرصة للاستثمار وتعتبره بلد واعد للاستثمارات    وتتكالب عليه من اجل الحصول على فرص استثمارية لكن لم يحدث ذلك بسبب حلقات الفساد الموجودة في الدولة  والروتين القاتل والحكومة لم تضع آلية صحيحة للتعامل مع الدول لتحقيق الانجازات  . 

كان العراقيون قبل عام ٢٠٠٣  يئنون من الظلم والتسلط والعبودية والفقروالجوع والبطش الحكام خلال 35 عام من حكم البعث والحصار الجائر والحروب مع دول الجوار ودخول الكويت ،، وستبشروا خيرا بهذا التغيير والخلاص من الحكم الدكتاتوري المتسلط الظالم المجرم وان القادم هو الافضل .

ولكن.. خاب أملهم لما لمسوه من هذه الطبقة الحاكمة التي لم تقدم للعراق خلال 17 عام مضى اي خير بل بمجيئها عانى العراق من التخلف والتراجع في الخدمات العامة من الصحة والتعليم والرياضة والبناء والعمران وانتشار الفساد في اغلب مرافق الدولة وقامت تحارب الناس بارزاقهم .

وعلى الرغم من كل هذه الظروف والازمة الاقتصادية الخانقة فان الكاظمي زاد الطين بله واثقل ميزانية الدولة اوزارا جديدة من خلال صرف المبالغ الطائلة على سفراته وايفاداته الاقليمية للدول والعراق بامس الحاجة الى هذه المبالغ التي تسد جزء يسير من الازمة وكان الاجدر به ان يتبعها باصلاحات في تقليص نفقات وصرفيات رئاسة الوزراء والمستشارين والحمايات والمخصصات والنثريات وغيرها من الاجراءات الانية لعبور هذه المرحلة .

المرحلة القادمة تتطلب من الجميع التكاتف والتعاضد ونبذ الخلافات والاستماع والاستفادة من ذوي الاختصاص كافة للعبور بالعراق الى بر الامان ووضع استراتيجية للامد القريب واخرى للامد البعيد والاستفادة من الايرادات والمنافذ والمطارات والسياحة وتفعيل الصناعة والزراعة لعبور هذه الازمة وعودة العراق معافى من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك