المقالات

الفساد والفشل وجهان لعملة واحدة

1293 2020-12-16

 

قاسم الغراوي ||

 

 تعتمد الحكومات على الإدارة الناجحة والتخطيط في قيادة البلد من خلال وضع الأسس الصحيحة لاقتصاد متين قوي بما متوفر من رصيد عالي من العملة الصعبة مع وجود صندوق طواريء لمواجهة الأزمات والظروف الغير متوقعة .

وحينما يغيب التخطيط وتفشل السياسة النقدية والمصرفية للحكومة ويعلو كعب المضاربين والمحتكرين ويتغول الفساد فيها وتقود الأحزاب عملية غسيل الأموال لن يكون البلد في مامن من الانزلاق نحو الاقتراض الداخلي والخارجي الذي يهدد سيادة البلد ويخضعه لشروط قاسية من قبل البنك الدولي وهذا ماحدث في بلدان عديدة بفعل القروض والديون الخارجية.

 

في ظل غياب الاجراءات الرادعة والغرامات  للمصارف المخالفة  كما كان سابقا ، هل سيكون هناك  تجاوز على احتياطيات البنك  المركزي  بحجة تغطية  حاجة السوق  من الدولار في الأيام  القادمة وماهي الإجراءات التي اتخذها البنك بهذا الشان؟

 لابد من تغير  اليات  البيع  في  النافذة  وتطبيق  معاير  الامتثال  وغسيل  الأموال وان يستمر  البنك  المركزي باجراءاته  الرقابية ، ورفع  كافة القيود الأخرى   في عمليات  التحويل حتى نؤمن دولار ( للشركات  المستفيدة) بدلا  من ان يكون  الدولار  عند شركات  الصرافة  والمضاربين والمحتكرين

واعتقد انه بالإمكان تحويل نافذة بيع العملة إلى مصارف لها تاريخ وخبرة ورصيد في التحويل المالي الدولي مثل المصرف العراقي للتجارة ليكون البنك المركزي بعيدا عن المضاربات وان يتفرغ لمهامه الاصلية في الاستثمار والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية التي يحتاجها العراق .

 وان تصدر الحكومة تعليمات مشددة وقوانين تحاول من خلالها السيطرة على مجريات ومؤثرات انخفاض وارتفاع قيمة الدولار مقابل الدينار العراقي بمنهج مدروس من خلال المراقبة ودراسة يقدمها خبراء الاقتصاد والمالية .

ونتيجة المحاصصة المقيتة فقدنا المهنية والاختصاص في عصب مهم في وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة ،والبنك المركزي دخل في هذا التقسيم الغنائمي للأحزاب للاسف والا ماذا يعني ان

يناشد اصحاب مصارف أهلية السيد مقتدى الصدر للتدخل في السياسة النقدية والمصرفية للبنك المركزي العراقي !!

الفساد المتغول والفشل في إدارة مفاصل الدولة وجهان لعملة واحدة

  الفشل يمهد الطريق للفاسدين وفي الفساد تنهك الدولة وتدمر خصوصا حينما تغيب الرقابة والنزاهة  وهيبة الدولة التي تمنحها القوة في ضرب الفاسدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك