المقالات

ما جدوى الشعور بالأسف ؟!

1711 2020-12-12

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

أبدا كل من رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، ورئيس البرلمان العراقي كلا على حدا ، أسفه البالغ لما تعرض له الشعب الكوردي في أقليم الشمال ، من سقوط ضحايا بنيران القوات الأمنية الكوردية ( الباسلة جداً)  أثر الأحتجاجات التي خرجت للمطالبة برواتبهم التي (سرقت) عنوة وبغير وجه حق .

يا سادة يا رؤساء ، هل تعلمون أن حكومة أقليم الشمال ، تبني أمبراطوريات مالية عائلية ضخمة خارج الحدود ، في وقت أثقلت الديون جيوب الموظفون والمتقاعدون ؟ هل تعلمون أن حكومة الأقليم البرزانية ،  تعاقدو مع الشركات التركية بأستخراج نفط الشمال وبيعه بثمن بخس دراهم  معدودة ، لا تتجاوز العشرة دولارات للبرميل الواحد  ليذهب الى حسابات عوائلهم خارج البلاد ؟  هل تعلمون أن منافذ الأقليم الغير رسمية تخرج صهاريج النفط العراقي خلسة وبطرق غير شرعية لبيعها لدول الجوار العراقي ، وبالتالي تذهب الى دويلة الأحتلال الصهيوني ؟  هل تعلمون أن واردات المنافذ الحدودية تذهب الى جيوب العائلتين اللتين تتحكم برقاب العباد في الأقليم ،وتوهمهم بأن من يقطع رواتبهم ، الحكومة الأتحادية التي أنتم الثلاثة تديرونها بأسوء أدارة مرت على العراق منذ الأحتلال الى اليوم ؟

أن كنتم لا تعلمون ، فحري بكم الأستقالة لأنكم غير مؤتمنين على البلاد والعباد .

وأن كنتم تعلمون فأسفكم مردود عليكم لأنه لايقدم القوت لأبناء الشعب  ، ومعيب جداً أن تعاملو الشعب بسفاهة ، وأنتم تعلمون بأن الشعب ليس سفيه .

يا سادة  يا رؤساء   . لقد ضرب الفساد أطناب البلاد ، وأتعب العباد  وأنتم الأدوات التي ساهمت بأستشراء هذا الفساد كلً من موقعه .

من المعيب جداً أن تمتلأ أكراشكم سحت حرام ، وتقتلو بدم بارد كل من يعترض على سياستكم المقيتة . الشعب بدأ يلملم قواه لمحاسبتكم ، فأي عذراً ستقولون ؟ واشنطن التي جائت بكم ، لن تسندكم طويلا .  وخصوصاً أنهم مجربون ، بالتنصل عن تعهداتهم . فكيف أذا دقت ساعة صفر محاسبتكم ؟

لقد أضحت ألاعيبكم واضحة للملأ .  وما أسفكم ألا رماداً تذروه في أعين الشعب ، الذي سيذره  في أعينكم . لقد فشلتم في كل شيء ، ألا السرقة ، والقتل الذي دأبت عليه سلوكياتكم البوليسية المنحرفة ، وطرفكم الثالث الذي أصبح أضحوكة تتندر بها الرجال في مجالسهم .

الشعب الذي أوصلكم الى مقاعد الرئاسة (بغبائية) ساحقة لا يستحق أن يعامل بالرصاص الحي  . ل

ا تأمنو الحريق الذي أشعلتموه بأيديكم ، أن  لا يمتد الى ما لا تحسبوه أن يصل ، وسوف يصل الى جميع مدن العراق بأكملها ، وسيحرقكم أنتم أولا .

لقد تماديتم كثيرا ، وقد أصبحتم ألعوبة بيد السفارة التي تضمر الشر للشعب العراقي ، الذي لن يسكت على الضيم طويلا . أتقو يوماً لن ينفعكم فيه الأسف ولتنظر أنفسكم ماذا قدمت . اليوم نحن لكم ناصحين لا محاسبين ، لكن الغد ليس بعيد ، وسيناريو ساحة التحرير لا زال محفور في ذاكرة العراقيين .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك