المقالات

ما جدوى الشعور بالأسف ؟!

1448 2020-12-12

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

أبدا كل من رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، ورئيس البرلمان العراقي كلا على حدا ، أسفه البالغ لما تعرض له الشعب الكوردي في أقليم الشمال ، من سقوط ضحايا بنيران القوات الأمنية الكوردية ( الباسلة جداً)  أثر الأحتجاجات التي خرجت للمطالبة برواتبهم التي (سرقت) عنوة وبغير وجه حق .

يا سادة يا رؤساء ، هل تعلمون أن حكومة أقليم الشمال ، تبني أمبراطوريات مالية عائلية ضخمة خارج الحدود ، في وقت أثقلت الديون جيوب الموظفون والمتقاعدون ؟ هل تعلمون أن حكومة الأقليم البرزانية ،  تعاقدو مع الشركات التركية بأستخراج نفط الشمال وبيعه بثمن بخس دراهم  معدودة ، لا تتجاوز العشرة دولارات للبرميل الواحد  ليذهب الى حسابات عوائلهم خارج البلاد ؟  هل تعلمون أن منافذ الأقليم الغير رسمية تخرج صهاريج النفط العراقي خلسة وبطرق غير شرعية لبيعها لدول الجوار العراقي ، وبالتالي تذهب الى دويلة الأحتلال الصهيوني ؟  هل تعلمون أن واردات المنافذ الحدودية تذهب الى جيوب العائلتين اللتين تتحكم برقاب العباد في الأقليم ،وتوهمهم بأن من يقطع رواتبهم ، الحكومة الأتحادية التي أنتم الثلاثة تديرونها بأسوء أدارة مرت على العراق منذ الأحتلال الى اليوم ؟

أن كنتم لا تعلمون ، فحري بكم الأستقالة لأنكم غير مؤتمنين على البلاد والعباد .

وأن كنتم تعلمون فأسفكم مردود عليكم لأنه لايقدم القوت لأبناء الشعب  ، ومعيب جداً أن تعاملو الشعب بسفاهة ، وأنتم تعلمون بأن الشعب ليس سفيه .

يا سادة  يا رؤساء   . لقد ضرب الفساد أطناب البلاد ، وأتعب العباد  وأنتم الأدوات التي ساهمت بأستشراء هذا الفساد كلً من موقعه .

من المعيب جداً أن تمتلأ أكراشكم سحت حرام ، وتقتلو بدم بارد كل من يعترض على سياستكم المقيتة . الشعب بدأ يلملم قواه لمحاسبتكم ، فأي عذراً ستقولون ؟ واشنطن التي جائت بكم ، لن تسندكم طويلا .  وخصوصاً أنهم مجربون ، بالتنصل عن تعهداتهم . فكيف أذا دقت ساعة صفر محاسبتكم ؟

لقد أضحت ألاعيبكم واضحة للملأ .  وما أسفكم ألا رماداً تذروه في أعين الشعب ، الذي سيذره  في أعينكم . لقد فشلتم في كل شيء ، ألا السرقة ، والقتل الذي دأبت عليه سلوكياتكم البوليسية المنحرفة ، وطرفكم الثالث الذي أصبح أضحوكة تتندر بها الرجال في مجالسهم .

الشعب الذي أوصلكم الى مقاعد الرئاسة (بغبائية) ساحقة لا يستحق أن يعامل بالرصاص الحي  . ل

ا تأمنو الحريق الذي أشعلتموه بأيديكم ، أن  لا يمتد الى ما لا تحسبوه أن يصل ، وسوف يصل الى جميع مدن العراق بأكملها ، وسيحرقكم أنتم أولا .

لقد تماديتم كثيرا ، وقد أصبحتم ألعوبة بيد السفارة التي تضمر الشر للشعب العراقي ، الذي لن يسكت على الضيم طويلا . أتقو يوماً لن ينفعكم فيه الأسف ولتنظر أنفسكم ماذا قدمت . اليوم نحن لكم ناصحين لا محاسبين ، لكن الغد ليس بعيد ، وسيناريو ساحة التحرير لا زال محفور في ذاكرة العراقيين .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك