المقالات

الفساد هجمات مرتدة وضرب تحت الحزام

1460 2020-12-11

 

  هاشم علوي||

 

 الفاسدون معلومون عندالله وخلقه والاجهزة الرقابية المختصة والفساد مشخص مثل المرض ويحتاج الى العلاج الناجع.

الفاسدون مثل الفيروسات تقاوم وتحاول إفراز الحمايات اللازمة لاستمرارها وهم كذلك.

الفساد يتنوع ويتطور ويتكيف ويبني مستوطنات ومنظومات وشبكات وخلايا نائمة وصاحية ويقضة تكون اكثر إلماما بالقانون وتتلوى وتتملص وتنفذ من الثغرات القانونية وتذوب كالثلج وتميع كالزئبق وتتبخر كالمياه الحارة وتعود قطرات الى حالتها الصلبة وهكذا تتقمص القانون وترفعه في وجه الاخرين.

إلمام بالقانون اكثر من رجال القانون واكثر من القضاة واكثر من رجالات الرقابة ومكافحة الفساد في ظل منظومة قانونية معتقة منذ ايام محمد علي باشا والخديوي حاكمي مصر قبل مايزيد عن قرن من الزمن  لان القانون اليمني مستنبط من القانون المصري تعلق بتلابيبه وقواعده واركانه وصار جامدا لايتطور مع تطور وسائل واساليب الفساد وما يتطورمن القوانين لاتجدلهامكانا سوى الفريزل وغياهب الادراج وارفف الملفات المتخمة والمثقلة بالفساد واركانه ورموزه.

ملفات الفساد والمفسدين كبيرة وموزعة بين الجهات الرقابية والقضائية لم تتحرك وان تحركت فببطئ حتى تهمل ولاتجد لها صاحب خصوصاً في قضايا المال العام واراضي وعقارات الدولة والاوقاف حتى تهمل وتغطيها طبقات الغبار وخيوط العناكب تأكلها الارضة وتنخرها السوس.

كلماتحركت ملفات تداعت فرق الفساد بهجمات مرتدة تهاجم بشراسة بوسائل مختلفة تنكشف نهايتها بتسلل فاضح للجمهور اكثر من الحكم وربماتكون بإيقاع الدفاع المتقدم للهجوم في فخ التسلل حتى يضج الجمهور بالصراخ للحكم ان يلتفت للتسلل قبل ان  يقف  المهاجم وجها لوجه مع حارس المرمى الذي يتصدى بكل ما اوتي من قوة وخبرة ذودا عن شباك المرمى.

هكذا هي الحرب في مواجهة الفساد فالحكم إن لم يضبط إيقاع المباراة ويعيدها الى سياقها الطبيعي والغاء اهداف التسلل فإن الجمهور هو الحكم.

السياق الذي يسيرفيه أداء الجهاز الاداري للدولة ينحدر نحو الانخفاض والتماهي والترهل والانحطاط واستقواء ذوي النفوذ والسلطة للنيل من القانون والنظام الذي يحلم به الجمهور.

التصدي للفساد مازال في حلبة مصارعة كل ظرباتها تحت الحزام كلا ينظر الى الاخر من سيخرج الدم من أنفه مرعوفا ومن سيبدأ بالرعاف كلا يتملص من خصمه ويتفاديا الضربات المباشرة التي ستلتقطها الابصار والكاميرات ووتتناولها الاقلام والاعلام وتختتم بالاحكام وزنازين الظلام وعنابر الاصلاحيات وكلبشات رجال الضبط القضائي.

الكل يلعب والملفات مثقلة بانتظار ظربات الجزاء...

الفاسدين الاكثر ارتجافا وارجافا لحرف الانظار ونقلها الى اتجاهات اخرى لن تجدي نفعا بحرف بوصلة التصدي للفساد والفاسدين فساعات رفع الكرت الاحمر اقتربت وصفارة إنهاء المباراة على وشك الاطلاق بعدها لن يجدالفاسدين وقت بدل ضائع ولا أشواط إضافية.

فقدسبق السيف العذل وعلى الباغي تدور الدوائر وساعة الملعب تشير الى نهاية المباراة فالشعب اليمني على موعد مع النصر.

والله الموفق والعاقبة للمتقين

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك