( بقلم : علي جاسم )
كم هو عظيم ان يحول الانسان كل مايقال ويثار ضده ويستخدم سلاحاً بوجهه واخونه، الى سلاح يستخدمه ضد اعدائه وسبيلة للبناء عوضا عن الخراب وللوحدة بدلا من التفرقة التي يحاول اعاء الانسانية زرعها وبثها في مختلف الازمنة والامكنة واسبوع المحبة والمودة هو احد هذه الوسائل التي استخدمها العراق لرص الصفوف بين ابناء الشعب الواحد وتعفيل اواصر العلاقات المتينة التي تربطهم ببعض وتقوية واشجئ الاخوة فيما بينهم حينما اراد مؤرخو بني امية في الماضي والحاضر – من تغيير وتحريف ذكرى ولادة الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليهواله وسلم) وفي اكثر من مرة ولاكثر من ذكرى ولم يكن سبيهم من ذلك عدم وجود تاريخ ومؤريخين متفقين وانما يقصد تفريق الامة الاسمية وزرع الاختلاف في دينهم واصوله وعقائده وبدء من ميلاد الرسول الاوحد .
هذه المناسبة، التي كل العراقيون وباوامر صدامية يحتفلون بها ويقيمون مراسمها مرتين في اسبوع واحد معاً وحقد في زرع الهوة والفجوة بين اتباع اهل البيت (ع) واخوانهم من ابناء السنة العرب، ولكنهم اليوم يلغون تلك التقاليد والاعراف الصدامية ليجعلوه اسبوعا واحداً واحتفالاً واحداً يتبادل فية العراقيون المسلمون التهاني والتبريكات ودعوات الخير والسلام والمحبة والالفة وهم يستلهمونها من الدين العظيم الذي جاء به هذا الرسول الاعظم المحتفى، فكان صلى الله عليه واله وسلم نبراسا للحق وعاملا اكبر لعوامل التوحد والتازر منذ يوم مبعثه والى اليوم حينما وحد العب على كلمة واحدة كلمة لااله الاالله، واليوم ايضاً ومن ذكرى مولده رغم البعد الزمني الكبير بينه وبين عصرنا الحضر، يستلهم ابناء الشعب الواحد والدين مشاعر الوحدة الاخوية والمحبة الايمانية عواملا لتوطيد بناء المجتمع وتعزيز صفة المتماسك بتماسك ايماني اقوى يستمد قوته وعطاءه من مبادى الاسلام الحنيف وتعاليمه الكريمة التي تؤكد على الحرية واحترام حقوق الانسان والتعايش السلمي بين أبناء شعوب الأرض وترسيخ مبادئ المساواة والدعوة الى الخير تلك المبادئ السمحاء والواسعة انوارها وبعد ان اتفقت عليها كل الشعوب والاقوام التي امنت بالرسالة المحمدية فهل يعقل ان تكون ذكرى مولد الرجل الاول في توحيدها وجمع كلمتها سبباً يستغلة الظالون المظلون لتفريق جمعها وكلمتها . بالطبع لايمكن ذلك مع الرسالات العظمية والاديان الكاملة كالرسالة الاسلامية وديننا العظيم.
https://telegram.me/buratha