المقالات

رسول الوحدة

1308 16:25:00 2008-03-22

( بقلم : علي جاسم )

كم هو عظيم ان يحول الانسان كل مايقال ويثار ضده ويستخدم سلاحاً بوجهه واخونه، الى سلاح يستخدمه ضد اعدائه وسبيلة للبناء عوضا عن الخراب وللوحدة بدلا من التفرقة التي يحاول اعاء الانسانية زرعها وبثها في مختلف الازمنة والامكنة واسبوع المحبة والمودة هو احد هذه الوسائل التي استخدمها العراق لرص الصفوف بين ابناء الشعب الواحد وتعفيل اواصر العلاقات المتينة التي تربطهم ببعض وتقوية واشجئ الاخوة فيما بينهم حينما اراد مؤرخو بني امية في الماضي والحاضر – من تغيير وتحريف ذكرى ولادة الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليهواله وسلم) وفي اكثر من مرة ولاكثر من ذكرى ولم يكن سبيهم من ذلك عدم وجود تاريخ ومؤريخين متفقين وانما يقصد تفريق الامة الاسمية وزرع الاختلاف في دينهم واصوله وعقائده وبدء من ميلاد الرسول الاوحد .

هذه المناسبة، التي كل العراقيون وباوامر صدامية يحتفلون بها ويقيمون مراسمها  مرتين في اسبوع واحد معاً وحقد  في زرع الهوة والفجوة بين اتباع اهل البيت (ع) واخوانهم من ابناء السنة العرب، ولكنهم اليوم يلغون تلك التقاليد والاعراف الصدامية ليجعلوه اسبوعا واحداً واحتفالاً واحداً  يتبادل فية العراقيون المسلمون التهاني والتبريكات ودعوات الخير والسلام والمحبة والالفة وهم يستلهمونها  من الدين العظيم الذي جاء به هذا الرسول الاعظم المحتفى، فكان صلى الله عليه واله وسلم نبراسا للحق وعاملا اكبر لعوامل التوحد والتازر منذ يوم مبعثه والى اليوم حينما وحد العب على كلمة واحدة كلمة لااله الاالله، واليوم ايضاً ومن ذكرى مولده رغم البعد الزمني الكبير بينه وبين عصرنا الحضر، يستلهم ابناء الشعب الواحد والدين مشاعر الوحدة الاخوية والمحبة الايمانية عواملا لتوطيد بناء المجتمع وتعزيز صفة المتماسك بتماسك ايماني اقوى يستمد قوته وعطاءه من مبادى الاسلام الحنيف وتعاليمه الكريمة التي تؤكد على الحرية واحترام حقوق الانسان والتعايش السلمي بين أبناء شعوب الأرض وترسيخ مبادئ المساواة والدعوة الى الخير تلك المبادئ السمحاء والواسعة انوارها وبعد ان اتفقت عليها كل الشعوب والاقوام التي امنت بالرسالة المحمدية فهل يعقل ان تكون ذكرى مولد الرجل الاول في توحيدها وجمع كلمتها سبباً يستغلة الظالون المظلون لتفريق جمعها وكلمتها . بالطبع لايمكن ذلك مع الرسالات العظمية والاديان الكاملة كالرسالة الاسلامية وديننا العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك