المقالات

لا يحق للشيعة ان يمتلكوا قوة عسكرية!!!


 

سامي جواد كاظم ||

 

اي مجتمع يريد ان يستمر في الحياة ويحافظ على عقائده وممتلكاته وخصوصيته يجب ان يتسلح بالعقيدة ( مهما تكن ماهيتها) والعلم والاقتصاد والاواصر الاجتماعية والقوة العسكرية ، نعم الايمان المطلق بالله عز وجل مع العقيدة الاسلامية هي اقوى سلاح معنوي يعطي زخما وقوة للسلاح العسكري عندما يحملها من يحمل السلاح .

هنالك قوى تستحق ان يقال عنها شريرة تتلاعب بمصير بعض المجتمعات من حيث عقائدها واقتصادها وعلمها وقوتها العسكرية وتحاول بشتى الوسائل محاربتها عندما لا تكون طوع مخططاتها وخبائثها والمعيار الذي تعتمده هذه القوى الشريرة في من تحاربهم هو الكيان الصهيوني فمن يملك علاقات تطبيعية او تذليلية مع الكيان الصهيوني يكون بمناى عن مخططاتهم الشريرة ، ومن لايعترف بهم يبقى محل عداء لهم

تمكنت هذه القوى التدخل في شؤون كل المجتمعات بكل متعلقاتهم الا الشيعة الامامية فمنذ ان تاسست على يد الامام علي عليه السلام ومرورا بالغيبة الصغرى ومن ثم الكبرى التي نحن فيها لم ترضخ المؤسسة الامامية لاي قوى حاكمة ظالمة وتدير امورها بامكاناتها الذاتية العلمية والمادية ، وعلى مر التاريخ تعرض الشيعة لحروب ومجازر ومؤامرات وانتهاك حقوق دون ان يرف جفن لهذا العالم المتحضر الذي هو في اغلب دوله جزء من المؤامرة ، وعليه اذا ما تمكن اي مجتمع يحمل عقائد الامامية من تكوين قوة عسكرية لحماية حقوقه ومصالحه يصبح محل استهداف لهذه القوى الشريرة وبمختلف الاساليب .

والقوى العسكرية العقائدية معلومة الهوية في المنطقة ، وتحاول امريكا الصهيونية اختلاق الاسباب لمحاربتها مثلا حزب الله اللبناني تعتبر قوة عسكرية خارج ارادة الحكومة اللبنانية ، انصار الله في اليمن تعتبرهم قوة انقلابية غير شرعية ، قوات الحشد الشعبي تعتبرها قوات غير منضبطة وخاضعة لايران وليس للحكومة العراقية ، كل هذه التبريرات ولا يريدون ان يعترفوا بانهم يستهدفونهم لانهم شيعة ، وليكن ما يقولون اي لنسير مع الكذاب الى باب بيته ، فلماذا تعادون ايران اليست دولة وحكومة معترف فيها في كل المنظمات الدولية لماذا تستهدفونها ؟ اليس بسبب القوة العسكرية التي تمتلكها للدفاع عن ارضها وشعبها ؟ بل لان هذه القوة العسكرية بيد حكومة لم تطأطئ راسها للكيان الصهيوني بل علنا تعترف بانه كيان غاصب لارض اسلامية مقدسة وهذا لا يروق للقوى الشريرة .

في العراق الحشد الشعبي اصبح ايضا معضلة بالنسبة لامريكا وفي الوقت ذاته حاولت القيادات لهذه التشكيلات مع النصائح ان تنتهج منهجا يجمع القانونية والشرعية ، ولان القانونية مخترقة من قبل الشيعة كما يحلو لامريكا ان تصف الوضع في العراق فان الحشد يبقى مستهدف من قبلهم وبالفعل شنت امريكا اكثر من غارة غادرة قتلت ابرياء من هذا الحشد ، حاول القائمون عليه ان يجدوا تشريعات قانونية تجعل منهم مؤسسة عسكرية رسمية الا ان هنالك لغط بين الساسة العراقيين مع الطابور الخامس اثارت الفتن وخلقت اكاذيب، وهنالك تشكيلات تراها امريكا انها تخضع لكتلها وليس للحكومة ولان هذه الكتل ارتباطها بايران فهذا يعني انها تخضع لايران وفي الوقت ذاته ايران جهزت هذه التشكيلات عند محاربة داعش بشتى انواع الاسلحة والعتاد وهذا لا يروق للقوى الشريرة ، وهنالك اعمال عسكرية قامت بها مجموعة من الاشخاص ترتدي زي الحشد الشعبي فاختلطت الاوراق هل هم من الحشد ام من الارهاب ؟

كيف يمكن للشيعة ان يؤسسوا مؤسسة عسكرية رسمية مهنية قانونية تحمي مصالح العراق ومن ضمنها تحفظ مصالح الشيعة مستقبلا لانهم مستهدفون من قبل الكيان الامريكي طالما تصدر البيانات من المرجعية التي تؤيد فلسطين وهذا هو اساس جوهر العداء للشيعة .

حاول بريمر كاسلافه من القادة المستعمرين انكليز وغيرهم استمالة المرجعية الشيعية لصفهم ولم ينجحوا ، حاول بريمر بشتى الطرق اللقاء بالسيد السيستاني ولم يتمكن مما جعله يلفق الاكاذيب على المرجعية ولكنها كانت مكشوفة ولم يصدق بها الا الحاقدين السذج .وتجد كل المؤسسات الاسلامية خاضعة لحكوماتها في التنصيب والتمويل والمنهجية والشعارات الا مرجعية النجف فانها مؤسسة كائنة بذاتها فاذا ما اصبحت هنالك قوة عسكرية تتسلح بالقوة العقائدية التي تتمتع بها المرجعية فان هذا يعني الحرب على الكيان الصهيوني.

وعليه لا يحق للشيعة ان يمتلكوا قوة عسكرية هذا هو منهج الـ سي اي ايه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك