المقالات

انشط السفراء في بغداد هم السفراء العرب

1790 14:35:00 2008-03-22

( بقلم : المهندس محمد علي الاعرجي )

اجل ولماذا الاستغراب ... فقد أثبتت الدول العربية (الشقيقة) أنها الأقرب للشعب العراقي وتتفاعل مع محنته وتستنكر الإرهاب الأعمى الذي يستهدف الأبرياء والبنى التحتية للبلاد .. بل وأكثر من ذلك بادرت الدول العربية لاعتقال المجرمين المطلوبين وتسليمهم للحكومة العراقية فضلا عن تفكيك شبكات الإرهاب التي تسوّق القتلة للعراق وكذلك منعت أئمة التحريض من استخدام منابر الجمعة لكيل الاتهامات للحكومة العراقية باعتبارها عميلة للمحتل وأنها أقدمت على إعدام رمز العروبة والتحرير صدام !!!!!

والسفراء العرب لم يكتفوا بالجلوس في مقرات سفاراتهم في بغداد بل يجوبون بلادنا من شمالها إلى جنوبها .. سهلها وبرها بيوتها وأسواقها جوامعها وحسينياتها ووووو ... ووصل الأمر بهم لحضور مجالس التعزية وتجمعات الأعراس !!!! فالسفراء العرب يعز عليهم أن لا يقدموا التعازي الحارة والتهاني لاشقاءهم العراقيين في مناسباتهم المختلفة .. بما فيها احتفالهم الكبير بمناسبة الفوز الأسطوري لفريقهم الكروي في بطولة آسيا العام الماضي .....قد يستغرب القاريء الكريم وتتملكه الدهشة من كلامي هذا وهو يرى سفارات الدول العربية مغلقة الأبواب ومهجورة ولا يوجد تمثيل دبلوماسي عربي في بغداد مقارنة بمثيله الأجنبي ... ولعلنا ذكرنا أن السفراء العرب رفضوا الجلوس وراء مكاتبهم وآثروا ممارسة عملهم مباشرة مع العراقيين وعلى الهواء وداخل حدود التغطية !فالسوداني والمصري واليماني والليبي والسعودي والجزائري والسوري وباقي أدعياء العروبة ... اقتحموا حياتنا وأتحفوا مجالسنا وربتوا على رؤوس أطفالنا وحفظوا شرف نسائنا منطلقين من رابطة الدم والدين واللغة والأرض التي تجمعنا معهم ... فكانت الفرحة غامرة واللقاءات سعيدة حارة لدرجة الانصهار، ولم يتمكن العراقيون من تحمل قوة وشدة الحفاوة العربية والكرم العروبي الجديد ... فراحت أجسادهم تتطاير مع حمم ولهيب اللقاء العاصف واختلطت أشلاء أطفالهم مع دمى وعناقيد الغضب الناسفة التي أهداها لهم أشقاءهم من خلف الحدود المستباحة.....ولم ينسى السفراء أن يضعوا تواقيع رؤساءهم فوق الهدايا مع عبارة نهنئكم بالتغيير السياسي الجديد وبالديمقراطية والحرية التي انعم الله بها عليكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-03-22
الدول العربية ورد الجميلة فالحكومة اليمنية تبرعت مصفى نفط الى العراق ردا على المصفى العراقي السابق في عدن اما الاخوة المصرين فسوف يبنون لنا بيوت سكن بسب الضيافة التي تلقوها منا سابقا وال سعود سوف يبنى لنا مستشفيات الى جرحى العمليات الارهابية من خارج الحدود اما دول الخليج بناء محطة كهربائية بسب حامي البوابة الشرقية اما الاخوة الصوماليون فسوف يجلبوا لنا نبتة القاط لكي تزرع في العراق ردا على اللوازم المدرسية التي كانت تصلهم هذا هو انت يابلد الرافدين مصيرك مثل السمك ماكول مذموم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك