المقالات

"ابن لادن" في "القدس" قادما من "العراق" !

1555 02:06:00 2008-03-22

( بقلم : اسعد راشد )

ابن لادن يدعوا الى تحرير "فلسطين" بالنار والحديد وقد أطل بلحيته المطلية باللون الاحمر ‘كدلالة على لون الدم ! " من على شاشة الخبث والطائفية شاشة الارهاب والزندقة "الجزيرة" ليعلن امام العالم ان طريق فلسطين هو العراق وان بلاد الرافدين هي "ميدان الجهاد" لتحرير فلسطين !!

خروج ابن لادن في هذه المرحلة وتوجيه خطابين احدهما للغرب والاخر للمرتزقة العرب من اتباع ال سعود والوهابية خلال اسبوع واحد تم بثهما عبر تلك القناة العاهرة يكشف امور عديدة واهمها كالتالي :

اولا: الخطاب للغرب ليس فيه دلالات كثيرة رغم عنف الخطاب وشدة وقعه على جمهور الغرب الا ان احتواءه تم بالسرعة ذاتها حيث رد بابا الفاتيكان ‘الذي كان قد اتهمه ابن لادن بانه يقود حملة الاساءة للرسول الكريم (ص) ‘ بالنفي على التهم التي وجهها اليه زعيم القاعدة وبذلك قد انتفى مفعول ذلك الخطاب رغم ما تضمنه من رسالة واضحة الى اتباعه والى شبكات الارهاب التابعة له بالاستعداد للرد الارهابي على البلاد التي في نظر القاعدة قد اساءت الى رسول الاسلام النبي محمد (ص) الا ان العديد من المحللين ولمن قرأوا ماوراء سطور الخطاب يستبعدون ان تتعرض البلاد الغربية لاي هجوم ارهابي في المنظور القريب اما البعيد فعلمه عند الله والراسخون في "العلم" !

ثانيا: افلاس القاعدة ونهايته الحتمية رغم ما تبذله المحطات الفضائية وخاصة الجزيرة من جهود يائسة لاظهار هذا النابح وكانه في عنفوان "شبابه" عبر اختيار الصورة الفوتوغرافية الاقرب الى الحيوية والنشاط ‘ وبذلك يتم ايصال الرسائل المطلوبة الى المهووسين للدماء من انصاره بان القاعدة مازالت قوية الا ان الحقائق على الارض تقول ان القاعدة نهايته قد اقتربت و انها ستدفن في العراق .

ثالثا: الخطاب الموجه للعربان وخاصة الى اهل الشامات باالتوجه الى العراق باعتباره ميدان "الجهاد لتحرير فلسطين" يشير بوضوح الى فشل القاعدة في العراق وحاجته الى الافراد والعناصر "المقاتلة" الارهابية لتنفيذ مخطط تدمير العراق وقتل ابناءه ‘ فقد كان "ذكيا " وبارعا في تدليس خطابه حول فلسطين وتضليل اتباعه بل وخداعهم لجرهم الى محرقة العراق وذلك من خلال اعتبار ان العراق هو "ميدان الجهاد" لتحرير فلسطين ودعاهم بدل التوجه الى الاراضي الفلسطنية السفر او التسلل الى العراق للجهاد وهو ما اعتبره اغلب المراقبين المحايدين بانه محاولة مقصودة من ابن لادن لتحريف اذهان اتباعه والتغرير بهم لترك ساحات القتال الاساسية خدمة لمخطط اسياده .

الذين قرأوا خطاب ابن لادن ادركوا جيدا ان ابن لادن لن يستخدم اسم فلسطين الا لاهداف دعائية ولكسب عواطف الجمهور العربي كما انهم يعرفون ان هذا الشخص ليس الا دجال وعميل من الدرجة الاولى والمرموقة ومتخرج من مدرسة العمالة بامتياز فهو يختار كلماته بدقة وعناية ويوجه مصطلحات الجهاد و السلاح ومااشبه الى عقول اتباعه منطلقا من جملة "تحرير فلسطين" سعيا لرميهم في محرقة العراق وبذلك يكون قد اسدى خدمة كبيرة لاسياده .

كيف يمكن ان يدعوا هذا الدجال المفتري اتباعه ومريديه وجمهور العربان الى تحرير فلسطين بالنار والحديد ثم يختار لهم ساحة اخرى لا تمت الى ساحة التحرير باي صلة بل ساحة تختلف كليا من حيث التعدد القومي والديني والمذهبي عن الساحة الفلسطينية ذات اللون الاحادي مذهبيا تقريبا ؟

اذن ابن لادن يريد تحرير فلسطين ولكن عبر جماجم اطفال العراق ودماء ابناءه كما يريد ان يصوره للعربان فدعوته في الاصل مشبوهة تحمل في طياتها علامات اليأس والفشل في العراق لذلك توجه بخطابه الى رمز "فلسطين" لتجنيد ما يستطيع من مرتزقة لارسالهم الى مقابرجاهزة في العراق وقد تعاطف معه الاعلام العربي وتبنت الجزيرة الطائفية نيابة عن اجهزة الاستخبارت الاقليمية والدولية عملية التعميم ونشر ذلك الخطاب في رسالة واضحة الهدف منها جعل العراق ساحة تصفية اعداء امريكا والسوق بهم الى محرقته التي لن ينجوا منها المرتزقة جميعا .

هناك من المراقبين من يلمح الى وجود علاقة بين زيارة ديك شيني الى المنطقة وبين خطاب ابن لادن الاخير حيث ان هذا الاخير يتحرك بوحي من اجهزة مخابرات لدول عظمى مستمرة في مساعيها لتصفية القاعدة عن بكرة ابيها حتى اخر عنصر من عناصرها وان العراق هو الفخ والمصيدة ولذلك جاءت زيارة شيني بالتزامن مع خطاب ابن لادن لاعطاء حافز لعناصر الارهاب القاعدية للخروج الى "الجهاد" مع قدوم هذا الزائر القديم الجديد !

فهل حّل ابن لادن "في فلسطين قادما من "العراق" بعد ان تسنى له "تحريره" وهو اليوم يصلي في "القدس" والعربان ملتفين حوله ؟! ام ان حلمه مايزال لا يتعدى حدود جبال ترابورا او ادغال وكهوف "وزيرستان" ومغارات باكستان حيث يعيش تحت حراسة اقمار التجسس الكونية ! ورجال مشرف "الشرفاء" ! ولا يعصى ما يؤمر به ؟!

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مزمار الشيطان
2008-03-22
كل حكومة عربية تتكلم عن فلسطين والتحرير وغيرها هذا يدل انها متواطئة مع اسرائيل الاعراب علمونا ان كلامة المقلوب هو الصحيح وان جرذهم الاوحد والاكبر كانت هذة السمة علية ففي كل مرة عندما يحتاج يصيح فلسطين كما هو الان ابن لادين لة اما قناة تورئ بورئ فالعاقل يعرف لماذا تاسست هذة القناة مزمار الشيطان وماذا تقصد من كلامها
ابو مالك فنلندا
2008-03-22
بن لادن بن لا دين اي لادين له ابدا ابدا وهو معروف من اسمه الخبيث اين كان في عام1975 عندما كان وزير خارجية امريكا هنري كيسنجر فهو الذي علمه و مده بالاموال واصبح تاجرا معروف ليئخذمنة مايريد والان لقد اعطاه الكثير الكثير لعنه الله عليه وعلى كيسنجر وخدامهم العرب المعروفين بخيانتهم فهو يدعو ابناء فلسطين ليتركوا غرة ويتوجهوا الى العراق ليحرره من من ايها الحقير تبا لك وسحقا ولك الخزي والعار في الدنيا والاخره
محمود شاكر
2008-03-22
ان ابن لادين هذا وامثاله من وقود جهنم الذين يعتقدون بانهم مسلمين وهم والله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما اكثر الناس(اذا جاز لنا ان نسميهم ناس) بعدا عن الاسلام وضررا بالمسلمين وخدمة لاعداء الدين , وهم يعتقدون انهم بقتلهم الابرياءفي العالم وفي العراق بانهم شجعانا اشاوس وهم في الحقيقه اجبن الناس وأخسهم واكثرهم غدرا فما معنى تفجيرهم للقطارات في مدريد وجندلة المئات من الطلاب والموظفين المتوجهين لاعمالهم .وما معنى ارسالهم المفخخات الى الاسواق المكتظه بالنساء والاطفال في العراق أهو تحرير وجهاد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك