المقالات

العمق العربي يمنع العراقيين من دخول اراضيهم ؟ 

1743 2020-11-28

 

يوسف الراشد ||

 

في خطوة غير مسبوقة وغير مبررة وخطيرة السلطات الاماراتية تتخذ قرارا بمنع رعاية 12 دولة اجنبية وعربية من ضمنهم لبنان والجزائر واليمن اضافة الى رعاية العراق المقيمي في امارة ابوظبي او امارة دبي او المترددين عليها وعدم منحهم سمات الدخول بل وزادت على ذلك حيث قامت باعتقال عدد من العراقيين ولاسباب غير معروفة .

لقد عانى العراق كثيرا من العمق العربي فبالامس القريب كانوا العرب اول من سمح للقوات الاجنبية ضرب العراق ودخول جيوشهم عبر اراضيهم واغلقوا حدودهم لفرض الحصار وتجويع الشعب العراق وهم الذين سمحوا لتدفق الاف الارهابيين لتفجير انفسهم على ابناء العراق وسقوط الاف الابرياء .

ان اراضي الاردن والسعودية وقطر وسوريا وحتى تركيا كانت مسرح لتدريب فلول داعش ومنها مسرح انطلاق عملياتهم اما الامارات والسعودية فقد كانت كفيلة بالتمويل المالي واللوجستي والمشورة والتخطيط اما الاعلام والتوجية واثارة الفوضى والفتنة ودعم شبكات التواصل فالامارات هي السباقة .      

اما ايران الاسلامية التي نادى وهتف ضدها  المنحرفين والجوكرية ( ايران برة .. برة ) فمواقفها اصدق واشرف وانبل من بعض دول العمق العربي فايران التي كانت رئة العراق ومتنفسه في عام 1991 عندما فرضت امريكا الحصار الجائر الذي جوع شعب العراق واغلقت الدول العربية حدودها ...  الاايران كسرت الحصار وتدفقت البضائع والسلع والمواد الغذائية وحتى النفط العراقي مر عبر الاراضي الايرانية .

واليوم فلول الارهاب تتدفق عبرالاراضي العربية واموال العرب تساهم في قتل العراقيين ولم يشارك اي مواطن او فرد عربي للقتال جنبا مع جنب للدفاع عن العراق وعن شعب العراق وتلبية دعوة الجهاد الكفائي  الا شعب جمهورية ايران الاسلامية فقد لبوا دعوة الجهاد الكفائي وقاتلوا جنبا مع جنب وسقط الشهداء منهم واختلطت دماؤهم مع دماء العراقيين .

وهل كان جزاء الاحسان الا ... الاحسان اما الجوكرية وحلفاء واذناب الامريكان الذين اخترقوا المتظاهرين وهم الذين هتفوا  ( ايران برة ... برة ) ليزرعوا الفتنة بين الشعبين الجارين والمسلمين فشتان ما بين موقف العرب وموقف ايران .   

اذا على الدبلوماسية العراقية ان تاخذ دورها  من خلال وزارة الخارجية العراقية باجراءات سريعة واستدعاء القائم بالاعمال او السفير الامارات وتسليمه مذكرة الاحتجاج العراقي والخلفيات التي دعت الامارات لاتخاذ هذا الاجراء وعلى البرلمان العراقي بعتبارة ممثل الشعب ان يدين هذا الاجراء وينتفض لكرامة العراق .

وعلى المفاوض العراقي ان يكون على قدر المسؤولية ويعرف قيمة وحجم البلد الذي يمثله وتأثيره في المحيط العربي والمحيط الدولي وموقعه الإقليمي وقوته الاقتصادية والاجتماعية وتاثيره السياسي فهيبة وكرامة اي مواطن يعيش خارج بلدة هي من هيبة حكومته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك