المقالات

إلى فضيلة الشيخ عبد الهادي المحمداوي... اتق الله فينا ألا يكفي تراشق الدماء؟؟؟

2583 16:11:00 2008-03-21

حقيقة لا أعرف هل قُدر للعراق وشعب العراق أن يتحكم بمصيره من لا يرحمه ؟؟؟ وهل أصبح قدر الإنسان العراقي كألعوبة بيد طفل يحملها ويرميها متى شاء وأنى شاء ؟؟؟والدم العراقي مجانا ً وسهلا رخيصا لا حرمة له ودون ثمن ٍ يُراق؟؟؟أم أصبحنا سلبا ًمشاعا ًتسيرنا أُناس إن صمتوا صمتنا وان نطقوا سُفكت الدماء؟؟؟

فما أُلجمت وأخمدت فتنةُ دم ٍ حتى أطلت بعنقها الاخرى صارخة فاغرة فاها تنادي هل من مزيد؟؟؟ وكأن شلالات الدم العراقي قد كتب لها أن تتدفق بغزارة وإلى أبدا, وقطار الموت يسيرغاضبا ً بلا هوادة ولا سبيل لوقفه حاملا ً معه أرواح مئات الالاف من الابرياء تناوبت على خطفها وتعاهدت على إزهاقها ريب المنون على أيدي وحوش الإرهاب الوهابي والصدامي والعروبي وكذلك على أيدي إخوة لهم إستصرخهم الشيطان فاجابوه مهطعين بعد أن عميت ابصارهم عن رؤية الحق وانحرفت عن جادة الصواب.

فما زال هناك وللأسف من يتنكب سلاح الفتنة وبثها بين الأخوة وابناء المذهب والشعب الواحد, ويحمل على عاتقه مسؤولية إيقاد نيرانها كلما خمدت وسكن آوارها, فبين الفينة والاخرى يخرج الينا الشيخ المحمداوي بخبر تطرب له أبالسة الارض فرحا وترقص له شياطين الأنس طرباً ًوهو أيذانا ً لبدء جريان نزيف الدماء .فما انفك يطالعنا بتصريحاته النارية المحرضة والتي من شأنها إراقة المزيد المزيد من دماء الأبرياء فتارة يتهم هذا الطرف, وتارة ذلك الطرف, والنتيجة وبعد التحقق من الامر نرى إن كل هذه الإتهامات باطلة وعارية عن الصحة.

واليوم طالعنا فضيلته بتصريح جديد يفيد بأن (( عناصر من قوات شرطة المدينة قامت باعدام اثنين من انصار التيار الصدري في مدينة الهندية وان الهجمة ضد التيار تصاعدت بعد التفجير الذي وقع يوم الاثنين الماضي في كربلاء))  وكأننا نتصور او نعتقد بان التيار الصدري وقادته الحقيقيين والوطنيين دخيلين على الواقع العراقي, ويجب ملاحقتهم من قبل مسؤولي الدولة وأجهزتها الامنية وانهم ليس من أبناء هذا الشعب وهم طارئون على الساحة ومستجداتها.

فيا ايها المحمداوي نحن نُحب ان نقول لك بان أبناء هذا التيار هم اخوة لنا وأعزة علينا وهم جزء منّا ومن أبناء هذا الشعب وقيادته قد تخرجت من بيت ٍ له باع طويل في سوح الجهاد والمواجهة, و له مواقف يشهد لها القاصي والداني في مقارعة نظام الطاغوت المقبور, أليست راية ((الصدر الاول)) قدس سره هي أول راية ناطحت الوية الكفر الصدامي؟؟؟ وكذلك (( شهيد الجمعة الصدر الثاني)) قدس سره ومواقفه الجهادية في وجه الذليل المقبور؟؟؟إذن. إن هؤلاء قد واكبوا معنا مسيرة الظلم والقهر التي رزحنا سوية تحت نير سياطها التي كانت بيد العفالقة المجرمين, ويعرفون جيدا ً من هم أعداء العراق وشعب العراق, فلماذا يا فضيلة الشيخ تريد أن تدق إسفين بين أبناء الشعب الواحد ولمصلحة من ؟؟؟  ومَن المستفيد برأيك يا ترى إن قتل الاخ أخيه؟؟؟ أوتحب ان تكتحل عينيك بمنظر تراشق الدماء بين الاخوة ؟؟؟

وكيف تُلقي التُهم جُزافا كسابقاتها التي اتهمت بها اجهزة المحافظة ومسؤوليها والتي ما انفكت تسعى للقبض على كل الخارجين عن القانون لتقديمهم إلى العدالة وكائن من كان فلا يوجد احد فوق القانون , وما هي مصلحتك في تأجيج هؤلاء على هؤلاء؟؟؟ قل لي بربك من أين جائوا منتسبي الشرطة هؤلاء الذين أتهمتم زورا ًوبهتانا ًبأنهم قد اعدموا اثنين من التيار الصدري؟؟؟ اليس هم أبناء هذه المحافظة التي تسكن ويسكنون فيها؟؟؟ أو هم إرهابيون في ويجب القضاء عليهم؟؟؟ وهل تريد أن تعرف حقاً من الذي قتل أو أعدم هذين العنصرين إن كان صدقاً ما تدعون؟؟؟ إنها لعمري نفس العصابات الإرهابية المجرمة التي قتلت زوار الامام المهدي في ذكرى يوم ولادة عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة وأتم التسليم في زيارة النصف من شعبان الماضية. هل نسيت يا شيخ أو تناسيت ما حدث في زيارة النصف من شعبان الدامية؟؟؟

ومن هنا أتوجه بالنداء إلى سماحة السيد مقتدى الصدر ...سماحة السيد... أنت تعلم ونحن نعلم وكل العراقيين يعلمون بأن هناك جهات مشبوهة تعمل جاهدة لتشويه إسمكم وسمعتكم وتاريخكم وإرثكم الجهادي الكبير وإن هذه الجهات المشبوهة والتي تعمل وفق اجندة وخطة عمل جهنمية محكمة وبدقة أرتكبت وترتكب أعمال إرهابية إجرامية بحق الابرياء من ابناء الشعب العراقي تارة بأسم الصدر وتارة اخرى باسم الامام المهدي ورحي له الفداء وكلا الإسمين من هؤلاء المجرمين براء.

وكن على ثقة تامة بأن الذين يحيطون بكم لا يتحلون بالقدر الكافي من الصدق والشجاعة والامانة لكي ينقلوا اليكم ما يدور في الشارع العراقي وما يحدث وما يتناقله الناس سواء أكان لكم أم عليكم, وما خطوتكم الاخيرة التي خطوتموها إلا كضربة معلم, وصاعقة نزلت على رؤوس هذه المجموعات الإرهابية المشبوهة والتي تتخذ من أسم الصدر والمهدي غطاء لها لتنفيذ عملياتها ومخططاتها الاجرامية وأنا هنا لا أعني المخلصين والوطنيين من أتباع التيار الصدري, بل المرضى والمنحرفين وأصحاب الغايات الذين انضووا تحت هذا العنوان الكبير والاسم المقدس بهدف التخريب , ويشهد الله باني قلق عليكم من هؤلاء وأخاف عليكم من عملية إغتيال جبانة يقوم بها هؤلاء الادعياء أولا كي يتهمون جهات أخرى بذالك, وثانيا كي يتخذوها ذريعة لهم في تحقيق ما يصبون إليه, لانكم وبقراركم الحكيم الذي اتخذتموه وبكل جرأة وشجاعة ألا وهو تجميد عمل جيش المهدي قد رفعتم الغطاء عن هؤلاء المجرمين والمشبوهين ,ذلك الغطاء الذي كانوا يتلحفون به فأصبحوا اليوم مكشوفين ولا غطاء لهم.

وهؤلاء هم الذين يثيرون ويفتعلون المشاكل ويلقون تبعاتها على الاجهزة الامنية للإيحاء بأن هذه الاجهزة هي التي تقوم بذلك ولا بد من الوقوف بوجهها ومقاتلتها كما يصرح الشيخ المحمداوي بتصريحاته النارية بين الفينة والاخرى واتهاماته الجاهزة في كل حين وحسب الطلب. مدعيا بان الشرطة قتلت واعدمت عناصر من التيار ويجب ان نفعل كذا وكذا و و و.

وأحب ان اؤكد لكم بان هؤلاء الذين ذكرتهم آنفا هم من ارتكب أفضع الجرائم بحق الابرياء في أحداث كربلاء في زيارة ليلة النصف من شعبان الدامي . وقد أعترف هؤلاء بإرتكابهم هذه الجرائم بعد أن القت الاجهزة الامنية القبض عليهم ومنهم المدعو (ناظم زبالة) وكذلك المدعو ( حامد كنوش) اللذان يعتبران من قادة جيش المهديو في هذه الوثائق تجدون إعترافات دامغة بتورط هؤلاء بعد ان اقروا بافعالهم وجرائمهم أمام قضاة التحقيق

http://burathanews.com/news/28266.html

http://burathanews.com/news/28213.html

http://burathanews.com/news/28298.html

http://burathanews.com/news/28052.html

ومرة اخرى نعود ونؤكد ونقول إلى الشيخ المحمداوي بأن هكذا الاعيب رخيصة لم تعد تنطلي حتى على صغارنا لانهم وكما الجميع باتوا يعرفون من هم مثيري الفتنة والشغب بين ابناء الشعب العراقي, فاتق الله في عباد الله فإن من شأن هكذا تصريحات والتي تعودنا على سماعها من الابواق البعثية الصدامية وكل اعداء الشعب العراقي تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء الزكية الطاهرة التي ستسائلون عنها يوم القيامة.(( ويوم تجزى كل نفس بما كسبت))

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد...

علي السّراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك