المقالات

الشعب في خدمة الشرطة.. والمواطن العراقي مشروع إهانة رسالتين إلى السيد وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد

1546 15:07:00 2008-03-21

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

السيد وزير الداخلية المحترم

يبدو ان مفارز وزارة الداخلية المنتشرة على الطرق في مدينة بغداد قد إستحدثت طريقة جديدة للتعاون بينها وبين المواطن، ولكن هذه المرة المواطن هو الذي يقدم خدمات للشرطة، سواء شاء أم أبى، فبعد أن سمعنا أن الوزارة قد قامت بإعداد كوادر وطنية وأدخلتها في دورات تدريبية تعدهم بدنياً وعسكرياً وميدانياً، مع تعاقد الوزارة مع شركات ومؤسسات ودول كبرى بملايين الدولارات تجهز الوزارة بأحدث المعدات، نسيت الوزارة وبدون قصد التعاقد مع (بنزين خانات) لتزود دورياتها المنتشرة لحفظ الأمن بالبنزين.

سيدي الوزير هذه حقيقة وليست قصة مفتعلة من نسج الخيال، ومررت بها شخصياً 3 مرات، المرة الأولى في شارع النضال حيث كنت عائداً إلى المنزل، شاهدت دورية شرطة متوقفة وسط الشارع، الشرطي يحمل بيده (جليكان أبو الخمس لترات وصوندة)، قلت في نفسي (خطيه خل أنطيهم بنزين)، وبالفعل توقفت وزودتهم بالبنزين، سألت الشرطي، لماذا؟ قال: إتصلنا بهم عن طريق الجهاز ولم يستجب لنا أحد ونحن نحتاج للبنزين لوجود حالة مستعجلة، تشكروا مني وغادرت المكان، بعد إسبوع واحد وعلى الخط السريع المقابل لملعب الشعب الدولي إستوقفتني دورية للشرطة، طلب مني أحدهم (خمس لترات بنزين) وافقت وتحدثت معه هذه المرة لأعرف الأسباب، أخبرني بقصة حزينة أبكتني وعرضت عليه (خمس لترات لخ)، إدعى الشرطي بأن الوزارة تزودهم بخمس لترات إسبوعياً فقط، وفي حالة مشاهدة لجان المتابعة لإحدى الدوريات في محطات التعبئة ستعاقبهم بشدة، قلت له كيف وإذا حصلت حالة طارئة، قال: (يمعود همه شيهمهم خل يموت المواطن).

تحدثت لأحد أصدقائي عن الحالتين فأخبرني بأنهم يستخدمون هذه الطرق الملتوية للإستفادة المادية، يوم أمس أوقفتني إحدى الدوريات الثابتة على طريق محمد القاسم السريع فمددت يدي في جيبي، قال الشرطي ماذا تفعل؟ قلت أستخرج هويتي، قال يمعود إنت وجهك هوية، نريد خمس لترات بنزين، قلت له آسف فالسياره فارغة، وغادرت.السيد وزير الداخلية يرجى الإنتباه إلى هذه الحالة التي تسيء إلى سمعة الوزارة بأكملها ومحاسبة المقصرين بشدة ليكونوا عبرة لغيرهم، مع تقديري.

السيد قائد عمليات بغداد المحترم:جميل أن نرى لافتات على السيطرات المنتشرة لافتة كتب عليها (إحترم تحترم)، حيث وجدت السيطرات للحفاظ على أمن المواطن ومساعدته، ولكن للأسف الشديد هنالك العديد من المنتسبين لايحترمون المواطن وبالتالي المواطن لايحترمهم، خشونة في التعامل، تجاوز على الصغير والكبير، تلفظ بألفاظ نابية وخارجة عن المألوف والذوق، وهنالك عبارة جديدة نسمعها من أغلب المنتسبين (لو هسه يجي المالكي ماخلي يفوت)، (لو هسه تصير المالكي أنزلك من السيارة)، والأدهى من ذلك يقول حسب الأوامر، وهنا أود أن أوجه السؤال إلى السيد قائد عمليات بغداد هل صحيح توجيهاتكم تنص على إهانة المواطن بل وحتى رئيس الوزراء، ناهيك عن طرق الإستفزاز والإستهتار التي تقوم بها الدوريات التي تسير في الشوارع والمواكب الرسمية والغير رسمية.

سيدي وزير الداخلية، سيدي قائد عمليات بغداد يرجى تثقيف منتسبيكم وإدخالهم في دورات أخلاقية قبل تأهيلهم عسكرياً وبدنياً خدمة للوطن وحفاظاً على سمعتكم وسكعة الدولة.والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المالكي
2008-03-25
صدّق أو لا تصدق إن مجموعة من طلبة كلية شط العرب الجامعة في البصرة مستأجرين سيارة شرطة صالون نوع KIA (ذات رقم مكتوب شرطة وبخط اليد)كخط ينقلهم من بيوتهم الى الكلية وبالعكس لأن سائقها صديقهم ويريدون يفيدوه بدل ما يفيدون الغريب حسب تبرير الطلبة المستأجرين والأجر أقل لأن السيارة مال اللي خلفوه ، بالله عليكم هاي وين صايرة والفساد الإداري شلون يصير؟
حازم المعموري
2008-03-24
اضيف الى تعليقي السابق حيث لم يكفي المجال للكتابة جميعنا نطالب بفرض القانون والحقيقة ان من لايطبق القانون هم رجال القانون والدليل اتحدى اي عراقي يسير بسيارته مسافة 1 كم بدون انتتابعه سيارات الشرطة بصفارتها وتراهم يعبرون الشارع من هنا ويقطعون الطريق من هناك مع اخي توقف اخي اطبك لا تتحرك واصبح الشارع ملك لمواكب ما انزل الله بها من سلطان لماذا لانرى مثل هذا لرجال الجيش لامواكب ولاقطع حتى في باب وزارتهم لا بل الشرطة تقطع طرقهم المسالة تتطلب توعية لا اكثر
حازم المعموري
2008-03-24
اضيف الى ماكتبه الكاتب واناشد السيد قائد عمليات بغداد اولا والمسؤولين كل حسب مسؤوليته وقاطعه اقول السيطرات ليس لحفظ الامن بل لعمل طابور طوله لايقل عن كيلو متر في احسن الاحوال ثم تصل الى الى السيطرة لترى شخص اما جالس في السيارة او بيده الموبايل وسيارتهم قاطعة للطريق وتاركة ممر لسيارة واحدة وهذا يحصل في فترات الذروة بداية ونهاية الدوام مما تجعل المواطن يتمنى كل شي ولا يدخل هذه الطوابير والادهى منها انك عندما تخرج من سيطرة وتحمد الله الاخرى لا تبعد عنها الا لمئات الامتار التي لاتتعدى خمسمائة متر
عبد الباقي العبيدي
2008-03-22
ان ماقاله الاخ الكاتب صحيح مئة بالمئة واود ان اضيف للسيد وزير الداخلية ان السيارة الدورية التى تقف في شارع الامالم الاعظم قرب ثلنوية الحريري للبنات وميقودها منتسب شعره طويل نكرو اخر مودة ايضا يستغل المارين ويقوم باهانتهم والمايعجبة يروح يشتكي والتهديد له اذ1ا لم يسكت نقول عنه ارهابي هذه الديمقراطية الجديدة ياوزير الداخلية فهل هذا كان يحدث سابقا
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-03-21
لوكانت سيارات الشرطة تحمل الارقام والشرطة توضع على صدورهم الاسماء لكن كل واحد يستطيع ان يشخص هؤلاء المتحيلين فقط بهذة الطرق نختصر الزمن الثقافة والتثقيف يفيد لكن نحن نحتاج الى محاسبة ايضا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك