المقالات

مخاطر الابتزاز الالكتروني

1620 2020-11-24

 

  قاسم الغراوي||

 

لعبت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها دورا بارزا في التاثير على القيم المجتمعية النبيلة وحتى الدينية منها التي تضبط توجهات الفرد وتردعه ليتوقف عن الممارسات المرفوضة والتي لا تتناسب مع تلك القيم والأخلاق التي تربى عليها المجتمع وبسبب الانفلات وغياب الرقابة والقوانين الصارمه تجاه الإعلام الالكتروني واستخداماته السيئة برزت ظاهرة الابتزاز الالكتروني.

إن الابتزاز الالكتروني موضوع مهم جدآ وذلك لان شبكة التواصل الاجتماعي ليس لها حدود او تقييد ومن مسؤولية دوائر الدولة الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والمعنيين تثقيف الجمهور حول مخاطر الشبكات الإلكترونية ونتائج إساءة استخدامها.

  أن وجود قوانين صارمة  وتفعيلها  يعد خطوة مهمة للسيطرة على الانفلات في استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي حيث استطاع الكثير من قراصنة المواقع والعصابات المنظمة  بدهائهم من الاستيلاء على حسابات اشخاص وابتزازهم من خلال التهديد بنشر وثائق ومستندات وكذلك استطاع هؤلاء من فبركة  صور لنساء وشخصيات مهمة اخرى في أوضاع مريبة لغرض الضغط والحصول على مبالغ مهددين بنشرها وفضحهم وهي طريقة سهلة لاتكلف شيئآ بالنسبة للذين يمارسون هذا النوع من الابتزاز

إن عملية التثقيف تتطلب مشاركة المثقفين والفنانين العراقيين  بكل تخصصاتهم وكذلك الإعلام لتسليط الضوء على هذه المخاطر وإيصال التوعية للجمهور سواء على شكل إعلانات تلفزيونية او كمعارض او بوسترات او لوحات تشكيلية ومن المعلوم ان الفنان يمتلك ملكة إيصال المعلومة للجمهور بشكل أسرع وأوسع وله تأثر ملحوظ على ثقافة المواطنين.

أن حملة مكافحة الجريمة الالكترونية يجب أن تتوج بحملات توعية شاملة وتثقيف في كافة الوزارات والكليات والجامعات لتوعية الجمهور حول مخاطر الابتزاز الالكتروني وصولا إلى مرحلة المدارس لتوعية المواطنين من مخاطر انتشار الشائعات والمخدرات والمؤثرات العقلية وكذلك الابتزاز الالكتروني والاتجار بالبشر وتوطيد أواصر العلاقات بين المواطن الكريم ورجالات وزارة الداخلية ونؤكد على دور المواطن الفاعل في تقديم المعلومات للحفاظ على امن المجتمع من المخاطر الالكترونية والشائعات والتبليغ عنها.

فالمحافظة على الامن والسلم المجتمعي مسؤولية الجميع والتبليغ عن الابتزاز والتهديد للجهات ذات العلاقة من ضروريات استقرار المجتمع والقضاء على الظواهر الشاذة فيه.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك