المقالات

الصلاة غير مقبولة


 

سامي جواد كاظم ||

 

امزجة غريبة في صفاتها وتنتقي نعوتها لمن ترغب اولا ترغب وفق ما ترغب ، فهذا الطالح تنعته بديانته او مذهبه او قوميته او عشيرته وكذلك الصالح ، والمغفلون ركبوا هذه الموجة ليطلقوا العنان لاحكامهم الجائرة بحق الاخرين.

طبقا لاحكام هذه الامزجة الذي يصلي ويصوم ويقرا القران ان لم يكن عالم ذرة او فيزياء فان عباداته غير مقبولة ، وان لم يكن عالم الكتروني فلن تقبل كذلك وان لم يخض في السياسة بقباحتها فلن تقبل ايضا عباداته .

والانصاف يلزمنا كذلك بالاشارة الى من يصلي ويصوم ويقضي اكثر اوقاته في الجامع او الزيارات ويترك متطلبات الحياة من اجل الاخرة فهذا عباداته كلها مقبولة ، ومن يحجر على بناته ويريد زوج وفق مواصفات خاصة من التعبد والعمل والزهد والا لا يحق  له ان يتقدم لبناته ، فهذا ملتزم ، ومن يطلق لحاه ويضع المنديل على كتفه ويعتمر العمامة وبيده السبحة وينتظر الصدقات فهذا عابد ناسك .

عجبا على هذه الاحكام ، فانت ايها العبد لك علاقة مع الله عز وجل فاحفظها وعلاقة مع المجتمع بما فيهم ارحامك فصنها ويبقى لك من الوقت فاحسن استغلاله بين العلم والعمل والنصيحة والخلق والاختلاط بالناس والبرهان عمليا على صحة علاقتك بالله عز وجل والمجتمع .

اذا ما حدث عمل ارهابي تبجح العلمانيون باتهام المسلمين وظهر مصطلح اسلامفوبيا ، ولو قمنا بمقارنة ما قتلوا من المسلمين عن ما قتل بسبب ارهاب المنظمات التي اسستها امريكا باسم الاسلام لنجد ان ارقاما مغولة لمجازر قامت بها الحكومات التي تدعي العلمانية وفي نفس الوقت لم يتهم المسلمون المسيح او اليهود بهذه المجازر منها مثلا مجزرة البوسنة والهرسك عام 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها اكثر من 300 الف مسلم باعتراف الامم المتحدة ، هيروشيما وناكزاكي من قام بها ؟ الحروب في امريكا الجنوبية من قام بها ؟ ابادة الفلسطينيين من سنة 1948 الى الان من قام بها ؟ وغيرها

المغفلون هم الذين يقارنون التطور بالتدين وعند المحن تشرأب اعناقهم للسماء ، يعلقون على بعض مظاهر التطور فيكتبون هذا في بلاد الكفر ويعلقون على صور الماساة فيقولون هذا في بلاد الاسلام ، في مطلع السبعينيات العراق خاطب بريطانيا بلهجة شديدة لكي تدفع الديون المستحقة عليها للعراق ، فانزعجوا من هذا الامر فسلطوا اوباشهم على العراق، قبل ان يتسلط طاغية العراق على العراق ذكر احد رفاقهم صلاح عمر العلي الذي كان وزيرا للتخطيط في حينها ان الفائض من الاموال لو وزعناه على العراقيين لاصبحوا مليونيرية ويبقى الفائض فخطط الارهاب العلماني على هدم العراق من خلال الحروب وهذه نتائجهم . مسلمو بورما تعرضوا للقتل باشارة صهيونية، مسلمو الصين تعرضوا للقتل باشارة صهيونية، واما مسالة الاستنكار والتنديد من قبل البيت الابيض فهذه فبركة سياسية بغيضة مكشوفة .

ما من صورة شاب شهيد اراها الا واذكر الوهابية والبيت الابيض وبريطانيا باللعن واكرر اتهامهم بهذه المجازر.

مجازر ايطاليا وفرنسا في شمال افريقيا يندى لها الجبين ولكن الاعلام الاغبر لا يعرف كيف يسلط الضوء على قبائحهم بل العكس ينكل بابناء بلدهم.

الم يفي بالغرض القتيل جورج فلويد ليفصح ويفضح السياسة الداخلية الامريكية فهل نقول مسيحي ام امريكي ؟ الن يفضح التمييز العنصري المتاصل والمتجذر في عقولهم وكشف عن ارقام السود الذين قتلوا على يد الشرطة الامريكية .

هنالك قبائح وجرائم في المجتمعات العلمانية احكمت الحكومات قبضتها عليها حتى لا تخرج الى الاعلام اضافة الى وعي المواطن في بلادهم بحيث لا يتعقب هذه السلبيات لكي يفضحهم على عكس ما يحدث في بلادنا .

كل الشعوب العربية شعوب مثقفة وطيبة القلب وواعية لما يجري على الامة الاسلامية الا ان الحكام هم من شتتوا هذه الصفات الحسنة وتمكنوا بمساعدة المخابرات العالمية من التسلط على رقاب الناس ومن خلال القلة الاوباش فرقوا بين المسلمين عربا او عجم .

تبقى العبادات تصون الروح من السلبي وتعبد الطريق للولوج في الايجابي فالحياة جميلة والدنيا رائعة وفيها من النعم والخيرات ما يبعد الانسان عن المحرمات

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك