المقالات

جبهة الانسحاب ومشروع المصالحة !!!!

1339 03:00:00 2008-03-21

( بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )

بادئ ذي بدء لابد من إلقاء الضوء على أهمية إنجاح العملية السياسية الجارية في العراق الجديد باعتبار أننا عراقيون مكلفون جميعا أن نعمل بجدية وإخلاص من اجل إنجاح هذه العملية والاستفادة من الثمرات الحقيقة التي أفرزتها هذه العملية خاصة إذا وقفنا على الواقع الدكتاتوري الذي كان يعيشه العراقيون عبر سنوات من الظلم والاستبداد والقرارات الطائشة السريعة التي أدت إلى تمزيق العراق وتدميره وضعفه وإرجاعه إلى ما قبل المربع تحت الصفر فاعتقد أن التجربة السياسية هي تجربة جديدة علينا جميعا وان القرار اليوم يُتخذ من قبل مجاميع الشعب العراقي المتمثلة برؤساء الكتل السياسية وأتباعهم الذين انتخبوهم .

وهذا شيء خطير بالنسبة لأعداء العراق الذين يبحثون لبديل لنظام مستبد كي يتسلط من جديد على حرية الشعب العراقي الذي عانى ماعانى من نتائج الحروب وويلاته وهذه العملية السياسية والملايين التي خرجت للتصويت وهي أغلبية الشعب العراقي وقد قدموا الأرواح والدماء بل ونزفت الأجساد دما عبيطا على صناديق الاقتراع ليقولوا نعم للديمقراطية وكلا وألف كلا للاستبداد والدكتاتورية ولكن للأسف الشديد أننا نجد أن بعض الساسة يحاولون كلما بدء الشعب العراقي يتنفس الصعداء ويزحف بقوة وإيمان ليّفعل مشروع المصالحة الوطنية والحوار الذي هو بحد ذاته ثمرة من ثمرات العملية السياسية الحالية نجد ان البعض يحاول ان يعكر صفوة ذلك القاء نعم نحن العراقيين ننتظر بشغف ولهفة نتائج مؤتمر المصالحة لكي ينعم أهلنا بالأمن والاستقرار ولكي تنتهي دوامة العنف الجارية في العراق ولكننا نفاجئ بانسحابات لا مبرر لها وخاصة من إخواننا في جبهة التوافق باعتبار اني احد المقترعين وكنت ارسم الآمال التي تحققها تلك الجبهة لبناء وطني واذا من المستفيد أن تنسحب جبهة التوافق ( جبهة الانسحاب) وما هي المصلحة التي حققتها من الانسحاب والانسحابات الأخرى إلا زيادة في شق الصف وتمزيق الشعب لقد أصبحنا اليوم بحاجة حقيقية إلى أن نعمل جادين ومخلصين ومتنازلين لأجل أن نُنجح هذا المشروع فملايين العراقيين قد هجِّروا من بيوتهم وهم يعيشون تحت الخيم وحرارة الشمس والقسم الآخر يستجدي حاله في البلاد العربية ينتظر رغيف العيش الذي تمن عليه الأمم المتحدة بين الحين والآخر وهل عيب أن يتنازل احدنا لأخيه الآخر!!! وهل من المعيب أن نبني العراق سوية وان نضرب على أيدي الخارجين عن القانون بقوة وشجاعة وبهذه المناسبة اطلب من جبهة التوافق أن تأخذ بزمام المصالحة الوطنية وان تكون هي الرائدة لإنجاح هذا المشروع ويكفينا خطابات متشنجة وانسحابات متكررة لا فائدة منها ولا طائلة كما أدعو وأتمنى على جميع الكتل أن تأخذ على نفسها لنفسها !! لكي ينجح هذا المشروع الذي أعين الملايين تتطلع عليه ونعتبر ماحدث في مؤتمر المصالحة كبوة ولكل جواد كبوة .

الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر الموسوي
2008-03-22
انا لااعرف لماذا نعير اهمية لمن هم في وجه العراق والديموقراطية هؤلاء من اراذل المجتمع و همهم الوحيد هو كيف قتل العراقيون الابرياء فانا اعتب على الحكومة المنتخبة من قبل الشعب العراقي ان تضرب بيد من حديد هؤلاء الخونه و الارهابيين وكافي مجاملات ولقاءات لابد ان نريهم مدا قوتنا و لقد عرفوا ذلك من الانتخابات السابقة
علي الخزعلي
2008-03-21
بالطبع ياشيخنا الكريم ان جبهة التوافق وغيرها من التيارات والاحزاب ومع شديد الاسف راحت راحت تصنع الخناق المتعمد وذلك لعرقلة مسيرة التقدم والنهوض بهذا الشعب المظلوم ولايبرر ذلك الا المصالح الشخصية التي يلهثون من اجلها كلهث المفترس للفريسة متجافين عن كل معاني الانسانية ،فهذا ينسحب والاخر يعترض والشعب ينزف دما عبيقا الى حد الموت وليس هناك منيتقدمببسالة ليضمد جراحاته.
محمود شاكر
2008-03-21
بارك الله في الشيخ الجليل وفي كل من يقول كلمة الحق, العراق الان بأمس الحاجه الى وقفه من ابنائه البرره الذين يجهرون بالحق ولا يخافون لومة لائم ويقولون للمقصر هذا تقصيرك وللذي يدمر ويخرب ويعتقد انه يحسن صنعا أتق الله فينا وفي بلدنا وفي ملايين الابرياء, وهذا هو حال اخواننا في جبهة التوافق والعراقيه والتيار الصدري الذين يعتقدون انهم يحسنون صنعا وهم ابعد الناس عن الصواب, نعم لااقول ان المسيره خالية من الاخطاء ولذا فنحن نحتاج رأيكم للتصحيح وليس للتعويق والتعجيز ويجب ان تفهموا جيدا انه لاعودة للبعث
حسين البابلي
2008-03-21
بسم الله الرحمن الرحيم تحية للشيخ خالد االملا على موقفه المشرف هذا لقوله الحقيقة بكل ماتعنيه من معنى وهذا شئ ليس غريب عليه ومواقفه السابقة من الارهاب والارهابين خير دليل على ذلك ولكني اعتقد ان جبهة التوافق وموقفها هذا وكذلك السابقة يؤكد صحة الراي القائل بن هذه الجبهة هي بديل حزب البعث الفاشي وماذا ننتظر من حزب اهلك العباد ودمر البلاد واستعدى العربان والغربان على العراقيين وقتل وسجن وشرد وجوع وهجر الملايين من العراقيين ولازال يمارس دوره هذا من خلال جبهة التنافق ولاحول ولا قوة الا بالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك