المقالات

قرار سحب وتخفيض القوات الامريكية..تكتيك ام مراوغة؟!

1733 2020-11-19

 

يوسف الراشد||

 

مع قدوم الرئيس الامريكي الجديد المنتخب للبيت الابيض جو بايدن اعلن وزير الدفاع الامريكي كريستوفر ميلر عن عزمهم  سحب القوات الاميركية من العراق وافغانستان وتخفيض القوات من 3200 إلى 2500 واعتبارا من 15 كانون الثاني القادم .

واعرب عدد من النواب والسياسيين عن قلقهم من هذه الخطوة التي اقدمت عليها الادارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية واعتبروها تكتيك استراتيجي ومراوغة يراد منها التضليل والمخادعة وامتصاص غضب الشارع  العراقي فهو الاحتلال والاستعمار بصورته الجديدة .

امريكا التي قطعت الف الكيلو مترات وعبرت المحيطات واسقطت نظام البعث وجاءت بهذه الطبقة السياسية التي ارجعت العراق مئات السنين من التخلف والفوضى والقتل والدمار والفساد الاداري الذي لم يشهده العالم الحالي فهي لم تترك هذا البلد ليسترجع عافيته حتى تحقق مشاريعها واحلام الكيان الصهيوني ومشاريع التطبيع .

ان السياسة والتكتيك الجديد للولايات الامريكية وهي تعول كثيرا على سياسة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتمرير المشاريع والقرارات الاستراتيجية التي تخدم الإدارة الأمريكية ويضاف الى ذلك بان الكاظمي ليس لديه الرغبة الجدية في التعامل مع ملف إخراج القوات الأمريكية او جدولة انسحابها .

وما الاستهدافات  المتكررة للسفارة الأمريكية او المنطقة الخضراء بهجوم صاروخي ماهو الا رسائل استنكار وعدم الرغبة بوجودها على الاراضي العراقية وتشير وتتهم التقاريير الامريكية بان المليشات المدعومة من ايران هي المسؤولة عن هذه الهجمات .

وعلى الحكومة العراقية اعتقال ومحاسبة المجاميع والمليشيات المنفلتة الخارجة عن القانون والتي تهدد سيادة واستقرار العراق والمنطقة وتسبب قتل المواطنين العراقيين  وارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية  .

كما وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عزمه اتخاذ سياسة جديدة في المنطقة العربية واعادة النظر بتعديل الاتفاق النووي مع إيران ويتوجب على دول الخليج أن تعد نفسها لهذه المرحلة وتأخذ زمام المبادرة لكي تضمن وضع مصالحها بعين الاعتبار .

ويبقى السوال ....هل ان الولايات المتحدة جادة بسحب وتقليص اعداد جنودها من العراق ام هي مراوغة وتكتيك وجعل هذا البلد يعيش التوتر والاضطراب والفوضى حتى يخضع لمشاريع التطبيع وتضمن امريكا وحلفاؤها امن واستقرار اسرائيل



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك